الخميس، 28 أغسطس 2008

المدروس والمنقح في معاناة المنتوف والمشرشح


المدروس والمنقح في معاناة المنتوف والمشرشح

أولا ودائما أبدأ مقالي هذا بتهنئة العالم الاسلامي عامة وعالمنا العربي خاصة بخالص التهاني والأماني بحلول شهر رمضان المبارك أعاده الله علينا جميعا باليمن والبركة آمين يارب العالمين
وان كان العنوان كسابقاته من المقالات وخير اللهم اجعلو خير يحمل صفة المضحك المبكي عنوانا ومضمونا فان مزيج الحزن من جهة لماآل اليه الحال في عالمنما العربي وخاصة في حلقاته الأضعف ماديا ومعاناة أغلب شعوبه وبصمت وكبرياء الفاقة والعوز والعجز والتعتير بصمت الفقير وكبرياء الأمير مختبئين خلف ستران يراد بها الحرير تخفي وراءها الحديدة والحصير
ومن جهة أخرى الفرح بعودة شهر اليمن والبركات ومايرافقه من مظاهر واحتفاليات وعبادات وتقرب من الفقراء كسبا لرضا الله تعالى رب الأرض والسماء
وان كان الوضع في يومنا هذا وبكسر الهاء وبحسب تصريحات الأمم المتحدة حول دخول خمسين بالمئة من العباد في منطقة ماتحت خط الفقر أي بمعدل 1500 مليون انسان
أما من يتأرجحون ويتمرجحون قرب هذا الخط أي خط الفقر والنقر فحدث ولاحرج
وان كان لشهر رمضان بهجته فان مجرد التفكير بدخول العام الدراسي ومصاريفه ومصاريف العيد التي ستعقب الشهر المبارك ستجعل من الهموم والأحزان عنوانا قد يشتد ويمتد امتداد عالمنا العربي الكبير
وان كنت لأدعو كل ميسور حال من أهل الكرم والمال في الداخل والشتات أن يزيد من المخصصات والمحولات من الأموال الى الأرحام وباقي أهل الحاجة من الأنام في هذا الشهر المبارك فان الدعوة لاتخلو من دعوة أيضا لتحريك ضمائر من ركنوا ضمائرهم جانبا في سباق الثروات المحموم مابين دافش ومدفوش وناهش ومنهوش وناتف ومنتوف من مفترسي الملايين والألوف في المخفي أو على المكشوف لأن يجعلو من محاسبة الضمير منهجا ومخرجا من آثام ومظالم وظلام وتخبطا في المعصية والحرام شافطا وممتصا لأرزاق البلاد والأنام
بطبيعة الحال لست هنا في مجال محاسبة فلان وعلتان على مبدأ من أين لك هذا ياهذا وكيف ولماذا لأن للبرية ربا يحاسب كلا على مافعل وافتعل وماجرى وحصل
كل ماهناك مجرد تذكير لأن الحال في أغلب بيوتنا العربية تجاوز الخطوط الحمراء في نقص الغذاء والماء والدواء والكساء
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
فبينما يزداد البعض تخمة ونفخا وانتفاخا وبينما يتراشق الاسبان بالطماطم والايطايون بالبرتقال في مناسبات احتفالية وبينما يرمي البرازيليون السكر والبن تحاشيا لانخفاض أسعاره وبينما يستعمل الدقيق والرز لتصنيع الوقود الحيوي وبينما يتسارع ويتدافع أغنياء العربان لنصب المناسف والمعالف لضيوفهم من الأعاجم ويرمون فلوسهم في أحضان الراقصات عالواقف والنايم وعالخشن وعالناعم فان ماتبقى ما بين مترنح ونائم ومحشش وهائم يجعل من المظالم والمآتم أمرا مستطيلا ودائما في بلاد المكارم والمغانم
ولعل الفساد الاستبداد والاستعباد للبلاد والعباد في عالمنا العربي قد تكون وبموازاة مخططات فرق تسد وطنش وفرفش وحشش وافترش تعش وتنتعش المصاحبة بدورها لمنهجيات أفسدو تسعدو واصطهجوا حتى تنفلجوا والتي يتم اتحافنا بها عالطالع والنازل وعالواقف وعالمايل هي الطامة الكبرى والتي تشكل قشورا لفقر وفاقة وعوز وهشاشة في عالم عربي أدهش الحشاشة وأهل الترنح والبشاشة وجعل من سيرتنا على كل منبر وشاشة
تمنياتي أخيرا للجميع بصيام وقيام وكرم واكرام يتخطى حدود النفاقيات والمن والأذى ويتخطى حدود المظاهر والاستعراضيات مابين لعل وعسى وكيف وكذا
أنوه ونظرا للشهر الفضيل ومكارمه وبعيدا عن مهاترات وهوبرات السياسة وعنتريات الساسة مابين كياسة وتعاسة وترنح وتياسة فان هذه المقالات ستتوقف لأخذ قسط من الراحة في هدنة ستتوقف فيها حملات الصراحة وأمهات المعارك على الاستبداد والفساد والبجاحة والوقاحة وديباجات المضحك المبكي عالواقف والمرتكي متمنين للجميع الخير والبركة في شهر رمضان المبارك وكل عام وأنتم بألف خير
أهدي مايلي في شهر رمضان الكريم

رمضان
رمضان بأية حال عدتنا رمضانا.....................شهر البركة مباركا حيانا
رمضان السخاء بأرض الاخاء.................رمضان الرحمة يناشد الانسانا
هو عتق للأنام ومغفرة من الله................لمن صام يومه واستغفر أحيانا
هو شهر لانفاق فيه ولا منة.....................بموائد الرحمان صفا وعنوانا
اذكروا الضعيف والمسكين صابرا..........ومن يعش الفاقة منهجا وعنوانا
وبأن النعمة لله جميعا.............................يرزق من عباده كائنا من كانا
وأن الفقر ابتلاء من رب العباد.................لكل صابر ينشد العفو والغفرانا
وليست الصدقات في رمضان حصرا ...........فلا تمعنوا في ماعداه نسيانا
الخير هو خير ومحبة الغير......................لاتعرف زمانا ولاتعرف مكانا
ولسنا بأفضل من الأنام الا...............بما علمه الله ورسوله منهجا وقرآنا
وماعرفناه من صالح الأعمال...................والأقوال فرضا وسنة وأركانا
بشعائر وعادات لانفاق فيها.......................ولا منة بعطايا فلانا وعلانا
وان كنا خير أمة أمة أخرجت للناس................فلم لانستعيد أمجادنا الآنا
بلحمة الخير والصفاء والنقاء...........تاركين النفاق والشقاق لمن عادانا
فلتكن موائد الافطار جمعا..........................للأرحام والأنام أهلا وخلانا
وأعاننا الله بامتحان الخير والكرم.................وأعاننا الله على ما ابتلانا
وأجارنا الله من المحرمات..................والمنكرات والخبائث ومن غزانا
فياليت الحول كله رمضانا...............................لنبقى أبدا أشقاءا واخوانا

د مرادآغا
www.kafaaa.blogspot.com

ليست هناك تعليقات: