الثلاثاء، 26 أغسطس 2008

الكنز الدفين في سيرة الثروات والملايين


الكنز الدفين في سيرة الثروات والملايين

لعل الاقتصاد يعتبر اليوم العمود الفقري لكل من هب ودب من انس ومايحملونه ويخفونه من ثروات ودراهم ودولارات
وان كان لهذا الاقتصاد وخير اللهم اجعلو خير في عالمنا العربي معالمه وملامحه وتأرجحه وتمرجحه تأرجح وتمرجح البلاد والعباد مابين قانص ومقنوص ونابش ومنبوش وشافط ومشفوط مابين حوت وتمساح ومتمسح وأخطبوط
فان الكسب الحلال في جمع المال والذي ورثناه شرعا وأدبا قد تراجع أمام شريعة الغاب وجمهرة الذئاب خلف الجدران والأبواب
ولعل سياسة الغالب والمغلوب هي التي تحدد ملامح الناهب والمنهوب بين غزاة وطغاة وأشباه جباة ومابين راش ومرتش ونابش ومنتبش حتى وصل الحابل بالنابل أنه حتى الهواء والماء والغذاء قد فقد خيره وطعمه لأن التلاعب بكل شيئ في سبيل الكسب والسلب والنهب أصبح على مدار الساعة وتتابع الأيام والأزمان وكان ياماكان
ولعل أكثر مايؤلم في الصورة أن المنهوب والمسلوب من المال المحبوب يتطاير ويهاجر سرا الى بلاد الغرب لأنه ومن مبدأ المعادلة والبديهية في سيرة الحيتان من البرية فان شافطي الثروات عادة هم من فاقدي الثقة بالآخر لأن المجتمع ومافيه من ذئاب خلف الزوايا والأبواب يجعل من يسرق لايثق لتصوره بأن الكل يوازونه مهارة وفلهوية وشطارة لذلك يلجأ للغرب الأكثر شفافية ومصداقية نسبية في دفن وطمر الثروات في البنوك والحسابات
لكن تلك المصداقية والتي أثبتت مع تبدل الأزمان أن أموال العربان الجرارة في بلاد العجم قد يتم شفطها هي الأخرى وتتحول الى العدم بمجرد جرة قلم
وان كان الحديث هنا عن الأموال ذات المصادر المشبوهة والتي تفوح منها روائح الفساد والاستبداد ونهب للعباد والبلاد والتي يتم اجترارها وجرجرتها بسهولة الى الغرب الذي لايلبث تحت مسميات ومعطيات شتى أن يلتهمها حلالا زلالا بحركة فجائية تهوي بالحوت والأخطبوط على الحديدة والنملية
أموال الحكام ومتصرفي البلاد العربية الظاهرة والمخفية في بلاد الغرب والتي ان جندت وجهزت على الطريقة اليهودية في التصرف والتدبير لفعلت الأفاعيل وغيرت مسار صراع العربان مع اسرائيل
لكن تأرجح وتمرجح تلك الأموال مابين الدفوف والمواويل ورميها حلالا زلالا في أحضان الراقصات والمغنيات وطاولات الكازينوهات ومن كلو هات
ناهيك عن تحويل السفارات الى حانات ومطاعم وبارات حيث تجهز الولائم والعزائم والمناسف والمعالف لاطعام مسؤولي بلاد العجم في محاولة يائسة لاستدرار العطف بعد الاغداق عليهم من أموال هي ثمرة نتف العباد والبلاد ارضاءا للنشامى من الأسياد
ولعل سياسة المناسف والمعالف والتي تستخدم بكرم حاتمي في بلاد الغرب والتي يعتقد منظموها أنه ومن مبدأ عاطفيات طعمي الفم بتستحي العين ويخزي العين
بأن الأعاجم من مسؤولين ومبعوثين سيغيرون سياساتهم ومساراتهم مقابل كم صحن كافيار وكام طنجرة كبسة مع كم نكبة ونكسة
لكن الحقيقة أن الغرب يتمتع ويستمتع ببذخ العربان بل ويستخدم أموال العربان ضدهم كما يتم استعمال النفط العربي اليوم لتسيير الطائرات والمقاتلات وحاملات الطائرات والمدمرات ومن كلو هات لاحتلال واستحلال هذا أو ذاك من بلاد العربان وكان ياماكان
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
فان تطاير الثروات من بلاد الأعراب الى بلاد الغرب من الأحباب وماحصل من مصادرة لأموال فلان وتجميد لأرصدة علان والتي ان كنا لنألم لفقدانها ليس لأنها مملوكة لفلان أو علان من أسماك القرش أو الحيتان بل لأنها قد سحبت وشفطت من عرق ولقمة الفقراء والجياع في عالمنا العربي الذي قد دخل مرحلة الجوع بلارجوع والذي لن ينفع معه فرك وحك ودعك مصباح علاء الدين السحري ولامناورات علي بابا والأربعين شافط ومشفوط مابين حوت وتمساح ومتمسح وأخطبوط
نتمنى على من يهمهم الأمر ان كان متاحا تشكيل لجان بالمطالبة باستعادة ثروات وآثار وخيرات بلاد الأعراب والتي تم نهبها وسلبها طوعا وغصبا لأن اليهود مثلا ان سرق لهم أحدهم قرشا سيمعنون في مطاردته نبشا ودفشا وشيرجمونه بقاذفات الصواريخ حتى لو فركها الى المريخ بينما تذوب أموال الأعراب مابين متأرجح ومترنح في بلاد الأغراب

ولعل مايلي يوصل المعنى هذا والله أعلم

أيا عبد الدرهم والدينار............................ماذا أبقيت للأهل والدار
يامن عشقت الحياة ببزخ.................سارقا متعمدا الخيرات والأمطار
هل أضحى للثروة حلاوة...................تسرق الخلوة والروح والأفكار
وتسرق الضمير والمشاعر........وتخطف الخيرات والثمرات والأنهار
ياحامل الأموال هما كالأثقال..............أما أوشكت الجيوب على الانفجار
أما كفاك جشعا وطمعا............................أما كفاك سلبا ونهبا ودمار
أما كفا البطون تخمة.......................مسابقين المواشي نهما واجترار
ألا من رأفة بالفقير...............................والضعيف أمام هكذا اعصار
أين هي الصلاة والزكاة.........................وأين هي الابتهالات والأذكار
أم أن النفاق بالدم يسري..........................آكلا الشرائع بذرائع التجار
ملتهما الضعاف والمساكين........................والأخضر واليابس والثمار
ماذا ستقولون لرب العباد..........................يوم الحساب والجنة والنار
وهل ستفيد الظالم نفعا...........................كنوزه والتذلل خوفا والاعتذار
وأن تفدى المظالم بالمضرج.................بدم الضعفاء والفقراء والأحرار
فوالله القوي بعرشه.................................على كل طامع ومتكبر جبار
سيتم جمعهم قطيعا واحدا.............في زمرة اللصوص والقراصنة الأشرار
خالدين في العذاب أبدا.............................لامهرب من جحيمه ولا فرار
لمن نسي امتحان ربه.................................متعاليا بغفلة عن كل انذار
متعمدا عبادة الدينار وحده..............................ممعنا بالعباد نهبا وافقار
لأن الأرزاق لله وحده.................................الغني الكبير المتكبر القهار
فطوبى لكل كريم صالح........................بدراهم الخير والبركة والاعمار
مبشرين بجنات الخلود دوما............................كبيرة بقدر أهلها الكبار

د مراد آغا
حركة كفى
www.kafaaa.blogspot.com




ليست هناك تعليقات: