السبت، 16 أغسطس 2008

تأرجح القيم مابين الوهم والعدم



تأرجح القيم مابين الوهم والعدم
ان من صفات الخلق وآدمية الانسان كواجب كوني وشرعي هو احترام هذا الكائن سواء كان عبدا أو مواطن أو كان ضعيفا أو قويا وماكن متحركا أو ساكن مركونا أو راكن
وان كان الهارج والمارج في عالمنا العربي اليوم وخير اللهم اجعلو خير في سباق قنص الرغيف وشفط الرزق الخفيف والذي يضاف الى حجب الخيرات والثروات الممنهج والمبرمج على المستوى الاقليمي والدولي يجعل من كل شيئ ذو قيمة سواء كان جمادا أو بهيمة باستثناء الكائن البشري والذي تتهاوى قيمته وانسيته كلما أمعنا في الحديث عن التحديث والتقدم الحثيث والذي يكثر فيه اللغط والحديث لكن ماهو مستجد وحديث أنه وبتناسب عكسي مع مشاريع الرخاء يتراجع انساننا وبكسر الهاء ولاتتعدى حقوقه الفاصل مابين الألف والباء
ارتفاع الأسعار والعقارات وتتالي موجات تهريب الثروات وطفشان الاستثمارات والتي وان كان هناك من يتحدث عنها ليس حبا وثقة في الاستثمار لدينا لكن موجات المال الملاحق والمطارد من قبل الغرب لأنه توجد فيه شبهات وتجميد أرصدة فلان وعلان من النشامى والخلان جعلت التفكير في اخفاء الكنوز تحت البلاطة والحصير واستثمار ماتبقى في بلاد الهم والتعتير شراءا واستشراءا للأراضي والعقارات تحاشيا لتتالي المفاجآت أمرا مفعولا ومعمولا
لكن ابتداع موجة البورصات ومضاربات الأسعار وبازارات العقارات والتي قد تكون منفذ الغرب لضرب ماتبقى من هشاشة ستجعل تطاير الأموال أسرع من تطاير الشماغ والكوفية والعقال أمام رياح الاحتيال
وان كان لدعاء الفقراء ولخبرة الخبراء موعدا سيستجيب فيه المستجيب لدعاء المعتروالغريب فان ذاكرة تحول الدينار الكويتي الى عدم بعدما شمر صدام الهمم وغزا الشقيقة الكويت بحيث أصبح الدينار وبلمح البصر لايقدر على شراء نقطة زيت
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
فان انعدام الأمن الغذائي والاقتصادي المرافق لانعدام الأمن والأمان السياسي سيزيد من تهاوي قيمة الانسان العربي بينما تزداد قيمة ماعداه من بشر وحجر
هناك اليوم 400 مليون عربي يتأرجحون ويتمرجحون في بلاد تسرح وتمرح بين مطرقة مخططات الغرب ومشاريع النهب والنصب بحيث يطبق القانون على الدرويش والمعتر والمشرشح والطافش والفاركها ومشمع الخيط بينما ينجو الكبير بعد رفع البلاء بدفع المقادير وتبادل الكؤوس والقوارير وشراء ذمم الكبير والصغير والمقمط بالسرير
ان مانشهده من انعدام أبسط مقومات الوحدة والأمن الغذائي والاقتصادي وتنافر وتناحر دول الأشقاء فوق الأرض وتحت السماء مسترجعين أمجاد داحس والغبراء لهو وبكسر الهاء بداية لمآس بدأنا نرى بعض معالمها وان لم تتخذ الاجراءات الكافية قبل الشتاء القادم مثلا سنرى العجب العجاب في بلاد النشامى والأعراب
لعل مايلي يوصل المعنى هذا والله أعلم
زمان النحس
كتر صف الكلام
وكتر معاه الهمس
عندنا ممنوع الخير
وممنوع اللمس
والله زمان ياوطن
ياملقى الكرم والانس
ياوطن الفرح والمرح
والبهجة والعرس
غزونا وجكمونا وظلمونا
اليهود والروم والفرس
عندهم قنابل وطيارات
وعندناالسيف والترس
والأنام بزمن الظلام
زمن الفساد والنحس
للانس قيمة وقدر
والعربي صار بفلس
غابت البسمة والنسمة
وغابت الغيمة والشمس
والعروس شالت الطرحة
وعشعشت الوحدة والعنس
غابت الشرائع والجوامع
وغابت الكنايس والقدس
وخسرنا المزارع والمصانع
بين القهر والدعس
وصاروا السكارى حيارى
بين الهز والفقس
شوباقي ياعربي
بعد الجوع والحبس
شو باقي يا وطني
بعد الضمير والحس
ياريت بيجي بكرا
ونصحى ونتعلم الدرس
وترجع كبير ياعربي
وتمحي زمان اليأس
د.مرادآغا
www.kafaaa.blogspot.com

ليست هناك تعليقات: