الثلاثاء، 20 ديسمبر 2011

المعجم الصادق في نبش الوثائق ونكش الخفايا والحقائق


المعجم الصادق في نبش الوثائق ونكش الخفايا والحقائق

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

الرحمة دائما لشهداء سوريا والأمة أجمعين آمين
أما بعد فانني أذكر ومنذ نعومة أظفاري وخير اللهم اجعلو خير منظرا لصق في مخيلتي وبصق على ادراكي ومعرفتي وهو منظر أحد خطوط باصات الهوب هوب ويالله تعشبق ياحبوب عالمنبطح والمقلوب حيث كان الخط ملتويا وموروب بين مدينة حماة مدينة الفقير الى ربه واحدى قراها طيب الله ثراها واحيا من أحياها واهلك من عاداها
كانت القرية ومازالت تسمى -حربنفسه- او لتسهيل فهم العبارة -حرب نفسه- لكنها تكتب عادة على الطريقة الاولى اي -حربنفسه- طبعا الاسم عندما قرائته لأول مرة أدخل مخيلة الفقير الى ربه في ستين حيط ومسح بماتبقى من عقلي وفطنتي الارض سنجق عرض بالطول والعرض سنة وفرض  وهو ماذكرني لاحقا يعني في مابعد بأحد خطوط الهوب هوب عالمرتكي والمقلوب بين دمشق واحدى ضواحيها -اليوم أحد أحيائها- وهي منطقة دمر بتشديد الميم وكان اسم الخط دمر البلد  بحيث يمكن لمن يحب ان يتصور كيف انتهت القصة مع أو بدون شهقة أو غصة.
المهم وبلا طول سيرة وعراضة ومسيرة
ماسبق يذكرني دائما بسؤال أتحفنا به وآنسنا بنكهته أحد الأخوة من ابناء المطفش والمهجر وكان شابا  معترا ومهذب وحبوب وأنيس وونيس ومطلوب يعشق القطط  والبسينات ويبصبص على ماتيسر من حريم وبنات حاملا على كتفه قطته الوحيدة والتي سماها تأنيثا لاسمه فريد فأصبحت بدورها تسمى فريدة
وكان اخونا من نشامى لبنان وصناديد كسروان وكان نفرا من النوع الذي يتأتئ ويتلكأ أو يتعتع في الكلام والمنطق بحيث ان أراد أن ينادي قطته فريدة وبدلا ان يناديها بكلمة وحيدة يعني -تعي عالحارك وبلا لعي- كان يبقى يتعتع في كلمة تعي على شكل ..تع...تع...تع.. الى أن يشاء المولى برحمته بحيث تتوقف الاسطوانة وتحترق الكوانه ويهدء لسانه وعليه تندرا ومن باب المزاح وحبا للزهزهة والأفراح أسميته باسم  فريد تعتع زعبسينات وكلمة زعبسينات وتيمنا بخط باصات -حربنفسه- تعني بعد تفكيكها  باللبنانية  -زعب بسينات- يعني طارد الهررة وكاحش البسينات وأحلى التماسي وأسعد الأوقات
سؤال أخونا وحبيبنا تعتع زعبسينات كان مثيرا ومؤثرا والسؤال دائما لغير الله مذلة
هل توجد فروق بين الأمم والشعوب بمعنى أنه لماذا يتقدمون ونتأخر ولماذا يهرولون ونتقهقر ولماذا يصعدون ونهرهر وكيف يعملون بجد بينما نتسهسك وننجعي ونتكركر.
الحقيقة أن سؤال أخونا زعبسينات جمع الامم والحضارات في متاهات وغابات المسائل والغايات وحشرها بين مطرقة الأماني والتمنيات وسندان الاعمال والمخططات  وترنحها بين النوايا الصادقات والأعمال الصالحات وصولا الى الطعنات المبيتات والأكمام الظاهرات والالغام الغائرات والخوازيق المنتصبات.
سؤال كبير وخطير يتناول مصير الأمير والفقير ومستقبل الكبير والصغير والمقمط بالسرير في عالمنا العربي الكبير ان تناولنا حصرا المقارنة بين عالمنا وعالمهم والله اعلم بنوايانا ونواياهم وأدرى ببلاوينا ومصائبهم
الحقيقة ومن باب اختصار المسافات والقصص والديباجات ذكرت لأخينا حكاية خط باصات الهوب هوب -حربنفسه- لاقول له أن الانسان وبارادة رب العباد هو مسير اجمالا ومخير أحيانا بمعنى أن للانسان أجل وأوان سيان اكان من فصيلة الفرنجة أو من جوقة العربان يعني لافرق بين عربي واعجمي الا بالتقوى
لكن ومن باب الفلهوية لا الفتوى تاركا امور الافتاء لأهل الحكمة من العلماء قمت بتقسيم عالمنا العربي بالصلاة على النبي الى قسمين يانور العين قسم شرقي او آسيوي وقسم غربي أو افريقي  بحيث تسهل المهمة ياصديقي مخاطبا دائما أخي وحبيبي ورفيقي الفريد مسيو فريد تعتع زعبسينات
القسم الأول يعني الشرقي او الآسيوي أوكما أسميه الجزيرة العربية وملحقاتها ويمكن ضم سيناء ومصر الى ذلك القسم تجاوزا وهي تعرف بانها ديار تميزت بهبوط الوحي والرسالات والشرائع والديانات وتوالت على حكمها الحضارات وتناوبت على بطحها الغزوات بحيث ينشا النفر الحبوب على خبرة في الحروب ودراية بغسل الخطايا والذنوب بشكل منمق وحبوب فتجده نفرا مغامر وساحق وقاهر يصعب التحكم به وتنوير بصيرته وسبر نواياه ومخيلته يعني لاتعرف طينته من عجينته وهو مايدعيه اغلب تلك البلاد من أن من فيها من زعماء وبكسر الهاء يغلب  كل الاوصاف والاسماء سيان اكانوا أمراء أو كانوا معترين ومشرشحين وفقراء
فالخيلاء والتمختر بصعداء والتلذذ باختلاف بالآراء وعبارات الاعتراض وواللاء وتحويل الوفاق الى اشلاء وسكب الاخاء في الاناء والتفنن بشتم أهل الارض ومن في السماء والتلذذ بتعذيب الأنبياء وقتل الصحابة والخلفاء وفنون الذم والهجاء وطعنات داحس والغبراء وقرصات النجف وكربلاء والخبرة في صناعة المصيبة والبلاء وتحمل كل امتحان وابتلاء يعني بالمختصر المفيد يامسيو فريد يمكن وصف القسم الشرقي سيان اكانت ساكنته  عربا عاربة أو عربا مستعربة او كانوا من  الفصائل الساكنة أو الجحافل الهاربة فانه يمكن  تسميتها وتصنيفها على أنها من النوع الشاهق والماحق والباصق بمعنى أنه صنف يحب العلو والتعالي وتعشبق الكراسي والدوالي واحتلال كل صولجان خالي والتربص بأصحاب الفخامة والمعالي متحولا الى سلطان وأمير ووالي يرث الحكم بالتوالي والقصور بالتتالي
أما في القسم الغربي من عالمنا العربي بالصلاة على النبي وقد نستثني مصر المحروسة وسيناء بعد حشرهما في الصنف الأول لكن بتحفظ سنرجع اليه لاحقا فانه يتميز- اي القسم الغربي- بأنه أقل تأثرا وحدة من القسم الشرقي بنزعات الصنبعة والحروب والمعمعة وسياسات القنصات والطعنات النافذات والتي كانت ومازالت حكرا وحصرا على من ينحدرون من أصول عربية ابت وبالمعية الا أن توصل الرسالة وتحمل الهوية وباستثناء عمر بن العاص وموسى ابن نصير فان لطارق ابن زياد وخير الفاتحين يوسف ابن تاشفين وكلاهما من البربر الباع الطويل في ايصال الدين الى ديار الصابرين ممن أطلقت عليهم تسمية البربر وصفا لكل صابر وصبور ومعتر بحيث اطلقت كلمة شبه جزيرة ايبيريا التي تضم اليوم الديار الاسبانية والبرتغالية  وهي كلمة تنحدر من اصولها العربية -البرية- لتشير الى من سكنوا البر من العرب والبربر بحيث استمر الاسم بعد خروج المسلمين على يد الاسبان المتربصين من ديار الأندلس وباقي الحكاية يعرفها الكبير والصغير والمقمط بالسرير
القسم الغربي يتصف غالبا بان سكانه من النوع اللطيف والصابر والأنيس سهل المعشر وسلس القيادة نحو البهجة أو صوب السعادة وهذا ماجعل من انسياب الثقافة الاسلامية عموما والعربية خصوصا امرا سهلا وميسرا في تلك الديار بالرغم من حكايا الغدر والدمار  وتناحر أنفار المشرق الشطار بين بعضهم على بقايا ملكهم وهو ماشاهدناه مثلا عندما تدخل أمير المسلمين وزين الفاتحين القائد البربري يوسف ابن تاشفين لجمع ولملمة ديوك ماسمي بملوك الطوائف عالمنبطح والواقف بحيث جعل تلك الملوك تنهض وتجلس بعدما فككوا بخلافاتهم الأندلس ونشروا في قصورهم كل خائن ومتربص ومندس
وعليه فان القسم الغربي هو اجمالا من النوع المطيع والصاغر ويمكن تسميته تندرا بالنوع اللاصق يعني معشراني وحبوب ولاحق وملاحق ومتلاحق  ان قورن بالصنف الشرقي الماحق والباصق الذي يتارجح بين النفر المحلوق والنفر الحالق
وقد تكون هذه الميزة والخلاف بين المتعالي من أهل الزعامة والسيادة شرقا والمتواضع وسلس القيادة غربا هي ماجعل من حب أهل القسم الغربي للعالم العربي بالصلاة على النبي للقسم الشرقي حبا ظاهرا وطبيعيا وطاهرا بافتراض أن القسم الشرقي هو مولد الديانات والشرائع والكرامات واللغات والكتابات بحيث يستقبل اهل الشرق في مغاربها على انهم وفود ووافدين من بلاد الحرمين والنيل والرافدين ومضارب بالع الموس عالحدين وتتم معاملتهم معاملة الكرام حتى ولو كانوا من صنف الضباع واللئام وهذا مالايحصل عادة في مشارقها حيث الكرامة والضيافة والكرم هي للفرنجة والخواجات والعجم بينما يتم تصيد العربي بالصلاة على النبي نبشا لجيوبه ونكشا لعيوبه من باب وكتاب الله لاكان جاب الغلا وابشر وحيالله وياهلا
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
أما مصر التي خصها تعالى وشبه جزيرة سيناء بالذكر الكثير في قرآنه الكريم والكبير فهي حالة خاصة تجمع بين الامرين يعني تعالي المشرق وتواضع المغرب بحيث امتصت مصر المحروسة عليها وعلى ساكنيها أعطر السلامات وأكرم البركات كل ماهبط عليها من حضارات وأعطتها هي بدورها البركات والخيرات بحيث تجد في الجملة المصرية العامية خليطا بين الفرعوني والعربي والفرنسي والايطالي والانكليزي والتركي بحيث يتناوب فيها كل ماهو سائد ومحكي وهي بلاد وحيدة في ظاهرتها الفريدة سيما  عندما يقفز النفر من العدم أومجرد رقم الى قائد وعلم واصفا العباد بالبجم أو ناعتا حبيبته بالقمر وكل من تبقى بالغجر
يعني القفز والمظاهر بين القاهر والصاغر وبين الباصق واللاصق يتم في ثوان أو في دقائق 
فان أحببت أن تكون باشا ولورد بعدما كنت مجرد نفر أو فرد فماعليك ألا أن تقوم بفرد جنيهات السعد ودولارات المجد قابرا الفقر للأبد وطامرا الوكس والنكد في منظر لايفوق مصر فيه أحد لاجمعة ولاسبت ولاأحد.
طبعا العفوية المصرية وحنكتها الشعبية وأبديتها الأنسانية وتجاوزها لفراعين الأمس والعصر صبحا وظهرا وعصر يجعل من الشعب المصري حقا وحقيقة مثلا أعلى لاينقصه الا ماتيسر من ضبط للفوضى وترتيب للبيت والأوضة لتسابق مصر قريناتها ومثيلاتها من الدول التي كانت خلف القافلة فأصبحت قائدة وحافلة بالعلوم والتقدم والرخاء بينما غاصت مصر في أحلام الاخاء ومصائب كسر الهاء وتقاسم والنيل والماء والشبورة وتلوث السماء وتسمم الغذاء ومختلف ماتيسر من الف باء من أيات الفساد والدهاء التي أودت باقتصاد البلاد ودكت العباد بين التخشيبة والاصفاد وفشل الكلى والأكباد 
المهم ورجوعا الى سيرة وديباجة اليوم ومن باب ضرب الامثلة في محاولة لفهم المسالة نجد مثلا أن التأثير العثماني أكثر شدة وعنفوانا في المغرب العربي وشمال افريقيا منه عن المشرق العربي بل أن الغدر العربي بالصلاة على النبي ببني عثمان جاء من عربان الكان ياماكان في جزيرة العرب وكل من قنص وطفش وهرب بينما تبنى المغرب العربي اجمالا وحيث وصل بنو عثمان العلم التركي وهلاله الزكي معلما ونبراسا مازال يزين أعلام تلك الدول لحد اللحظة وهو ماشاهدناه مثلا في عودة علم ليبيا القديم بعد دحر القائد الفهيم
بل وأكثر من ذلك كان ومازال لعلماء المشرق من أهل الدين والحكمة واليقين متابعيهم وتابعيهم في المغرب العربي قاطبة بحجم أكبر من منافسيهم من أهل البلاد الاصليين وهو مايشهده المغرب العربي اجمالا من صحوة دينية أتت على صهوة القنوات الفضائية والشبكات العنكبوتية
لكن ما يهمنا اليوم في مقارنتنا بين الصنفين يانور العين الباصق شرقا واللاصق غربا هو مقدار استجابة كل منهما لعدوى صفعة فدوى -وفدوى هي الشرطية التي أدت صفعتها الى احراق البوعزيزي نفسه مشعلا شعلة الثورة العربية من الديار التونسية-
عدوى صفعة فدوى كان لها استجابة أكبر ونتائج أعظم وأغزر في القسم الغربي من العالم العربي لان الشعوب اجمالا كما ذكرنا هي من النوع المطيع والأنيس والسميع لكنه يحتاج لشرارة ليصيع ويثور ويضيع بشكل اكثر تنظيما واقل نفاقا من نظيره في المشرق العربي بالصلاة على النبي وهو مايفسر الى حد كبير نجاح الثورتين التونسية والليبية مقارنة بنظيراتها في مناطق المشرق العربي بمافيها التجربة المصرية
لأن آفات النوع الشاهق والماحق الباصق شرقا  هي آفات كبيرة وبلاوي خطيرة أهمها كماذكرنا حب  الزعامة والكراسي وكل صولجان ماسي بحيث تهب الجحافل المغيرة والجماهير الغفيرة من المتعشبقين والمتكلبشين والمتسلقين على الشمال وعلى اليمين من فئة بالع الموس عالحدين وشافط الشباري عالنصلين وهات حاكم وخود اثنثن بحيث تكثر المؤتمرات وتتكاثر المؤامرات وتتناثر الطعنات وتزدهر الغمزات وتنتشر الهمسات مايؤدي الى نتر الثورة ماتيسر من اكمام واجلاسها على ماهو متاح من الغام وخوازيق من النوع التمام عبر كل معارض ومستعرض همام من هواة بلع الفراخ وشفط الحمام محولين الشهداء الى مجرد ارقام ومراوغتهم للحاكم الضرغام مكيع الخائن ومخضع كل دساس ونمام 
يعني تتحول الثورة أجلكم الى مجرد عداد يحصي عدد القتلى واليتامى والارامل مقابل مؤتمرات الشاورما والعيران  والفلافل ومايتبعها من خوازيق على مراحل بحيث يصبح للثورة عدادين عدد يحصي عدد الساقطين من على الشمال واليمين وعداد يحصي عدد المتسلقين والمهرولين والمتعشبقين على كرسي الحاكم الزين ناخرين في صولجانه المتين طمعا في صولجانه المبين ومنصبه الرزين
وعليه فان للثورات العربية اليوم مشهدان مشهد نبيل وشريف ومشرف ومنظر مقزز ومفزز ومقرف وهو ماينم عن أن النوايا وطلب العلى والمنايا يختلف اختلافا جوهريا وجذريا بين النوعين العربيين الباصق شرقا واللاصق غربا
فالنوع الأول ينظر كثيرا الى الأعلى وينسى أهل الطوابق السفلى فينطبق عليه المثل القائل لماشاف الجمل حردبته وقع وانكسرت رقبته أو يبصق في الهواء فيرتد اليه لعابه مداعبا سحنته وأهواءه في اباء من فئة كسر الهاء بحيث تمثل تلك الثورات امتدادا لمجتمعات كثرت فيها الفلهويات والدهاء فتحولت الى مرتع للغباء متعدد الأشكال والأسماء أوعالم ثالث مثل الطلاق بالثلاثة
أما النوع الثاني من الثورات الناجحة في المغرب العربي بالصلاة على النبي فهي ثورات شعبية قامت بها شعوب متواضعة وقنوعة وقانعة في توحيد صفوفها ودحر خلافاتها وطمر بلاويها وآفاتها لأن التركيبة العقلية والاجتماعية والثقافية هي تركيبة أكثر صفاءا واشد نقاءا من مثيلاتها الشرقية حيث الدهاء هو أكبر مكونات الغباء مع أو بدون كسر للهاء
فمن قتل الأنبياء وسحل الخلفاء والصحابة والأولياء ثم انفجر ايمانا ودعاء ونحيبا وبكاء ولطما واستجداء سيان اكان في مكة أو صنعاء أو في النجف وكربلاء كاحشا المبشرين وطاحشا الأتقياء بعد هبات وعظ وافتاء أدهشت أهل الارض وحششت نجوم السماء هؤلاء لايمكنهم عادة بفوضاهم المنظمة ونواياهم الملغمة أن ينتصروا على أضعف سلطان من فئة الانس أو حتى اصغر مارد من فئة الجان ليس لضعف في الابدان لكن لضعف في النوايا والايمان وضعف في الضمير والوجدان
وعليه وبغض النظر عن اندلاع الثورات العربية ايا كان مكانها ومصدرها فان دمويتها وديمومتها ونجاحها أو تأخرها مرتبط حصرا وطردا بالنوايا والبلاوي والخفايا وماتضمره الأفاعي وماتخبئه الحيايا لذلك فان النية فيها حسن المنية أو النهاية الدنية لكل من يدعي الشرف والاخلاص والوطنية. 
طباعنا وخصالنا قد عرفها الغرب جيدا ودرسها وفصفصها وتأملها وفصلها وكل على مقاسه ومقداره ولباسه فاستطاع بنجاح تسييرنا وجرجرتنا جرجرة القطيع بشكل مؤدب ومطيع حكاما ومحكومين طائعين ومطيعين الى أن يشاء رب العالمين بحيث سلط لكل حاكمه بحيث تكون جودة الحية أو الدودة من جودة المساطر الموجودة وهو مايختصر بمقولة كما تكونوا يولى عليكم وكيف تمكرون يولول عليكم وهو مايعيدنا الى حكاية خط باصات -حربنفسه- حيث تهرول الجموع وكل سارح في هوى نفسه حتى ولو تحولت البلاد الى صحن برياني أو صدر كبسة. وهو مايسمى تندرا بالنفر المستقل حتى ولو كان مهرهرا ومختل لأن عقول زعامات ووجاهات دود الخل التي تدقق في الهمزة والفاصلة والطعجة اللغوية المتواصلة لنعاج تسير في قافلة هائمة وغافلة متعشمة ومتفائلة في عل وعسى أن يتبخر الهم وينجلي الاسى.
فنجد مثلا انه في ديار آبار المازوت والبترول يتم اتباع مبدا -ادفع لنسمع- بينما تنتشر في ديار الفلافل والفول طريقة -اصفع لنخضع -وسيان أيها أكثر نجاعة وسمعا وطاعة فان النتيجة واحدة والمصيبة صامدة وهي أن ضعف الايمان والتوازن والاتقان واختفاء النوايا الحسان وتكاثر الديدان والثعابين والجرذان يجعل من ديار العربان مرتعا للضواري والحيتان بعدما دخلت الضمائر والنواميس ومن زمان موسوعة غينيس في طي النسيان وكان ياماكان.
مرادآغا
www.kafaaa.blogspot.com
www.facebook.com/murad.agha          
           



ليست هناك تعليقات: