الأربعاء، 21 ديسمبر 2011

أسباب ومسببات طرح مقترح الحزب الجامع للسوريين


أسباب ومسببات طرح مقترح الحزب الجامع للسوريين

بسم الله الرحمن الرحيم

ساحاول وبطريقة مبسطة وسلسة شرح لماذا نحن بحاجة الى تجمع حر ومستقل جامع للصامتين والمترددين وحتى المستقلين ممن يرفضون فكرة اي تجمع سياسي جملة وتفصيلا
1-لماذا قلنا أن الحزب لا يحصل ولن يحصل على اي تمويل خارجي او حتى داخلي مشروط أو مشبوه
بمعنى ومن باب الالم نشرح قبل أن تضيع الطاسة ونتشرشح نقول مايلي
يعرف الجميع أن جميع الرسالات السامية والنبيلة اجمالا بدأت من دون اي تمويل ولاحتى انغام أو مواويل كالتي نعرفها ونراها في يومنا هذا
فالرسالات السماوية جميعا قام بها  رسل وأنبياء الله عليهم جميعا أعطر الصلوات وأسمى البركات بدون أي تمويل اللهم ايمانهم برب العباد وخالق الارض والسماء
كذلك الأمر في قصة مؤسس الهند الحديثة غاندي بل حتى ماركس ونظريته الشيوعية التي أركعت الديار السوفييتية وامتداداتها الماوية التي بطحت الديار الصينية كلها بدأت عموما بدون اي تمويل انما بفكر طموح بعيدا عن عراضات ما فوق السطوح
يعني قصة أن البلاش أو المجان لن يصلح آفات الزمان وينعش الانسان والمكان في ديار محرر الجولان والهند وأفغانستان هي قصة غير صحيحة لأننا نعتمد حصرا على ارادة شعب يكافح الفساد والنهب والنفاق والنصب والقتل والسلب عبر صدور عارية وجيوب خاوية 
وان زود أحدهم بعضا من هؤلاء الشرفاء بهواتف الثريا والكاميرات الخفية والآيفونات الذكية لتصوير البلاوي الأسدية وسخرت لخدمتهم خدمات وسرفيسات بعض القنوات الفضائية والنشرات الدورية فان أرخصها ثمنا وأكثرها فتكا كان ماهو شبه مجاني ومتاح اي اليوتوب والفيس بوك اللذان أطاحا بالسلاطين وبطحا الملوك
2- وهو الأهم  أن سيل ونهر الدم الذي يسير ويعم الديار السورية حيث تذبح البرية كالقربان والضحية هو ايضا أمر مجاني يعني ومنذ انقلاب الأوباش تقتل البشر مجانا ويابلاش  وكأنها لحم  العجل أوالضاني أو بشر من الصنف الثاني
يعني بالمختصر المفيد ومن جنابك نستفيد ان فكرت معي أيها السوري العتيد ذو الفكر السديد تجد أننا جميعا يعني جنابك وحضرتك وربعك وعشيرتك لاتساوي عند النظام ومن يسيرونه ويدفعونه الى الأمام أكثر من ثمن الفشكة أو المصيدة والشبكة التي يلملمون فيها الأنام كالأغنام ويرمونهم تحت البساطير والاقدام بحيث يقتلون الجريح والمسعف وكل حي مستضعف وينبشون المقابر والمشافي والعنابر بحثا عن جرحى ليقتلوهم ويبيعوا ماتيسر من أعضائهم بافتراض أن السوري ينتمي للفصيلة الآدمية وأعضاؤه لها ثمن في الديار الأوربية أو الأمريكية
يعني أيها السوري العتيد وياذو الفكر السديد ألم تخطر في بالك أو تداعب مخيلتك أو تدغدغ بنات افكارك لحد اللحظة أننا مجرد زعامات ورقية ووجاهات كرتونية يلاعبوننا بالمعية لعبة القاتل والضحية بينما نهلل ونكبر ونركع ونخضع وننحني ونخنع ونقفز ونقمز وننتشي ونهزهز للزعيم الواحد والللاصق الخالد والباصق الماجد على رؤوسنا وضمائرنا الى أن يشاء الصمد الواحد
يعني ألم نصل بعد الى نتيجة أنه وبالبلاش بعيدا عن جلسات الكركرة والاستحشاش يمكننا أن نفعل الكثير لتقرير مابقي لنا من مستقبل ومصير أم أننا نعشق بازارات شراء البعير وحرية التفكير والتعبير المستوردة والمجمدة والمبردة من ديار الغرب بعد قبض المعلوم وبلع المفهوم
اليست لنا ارادة تماثل صدور هؤلاء الشرفاء العارية من الذين تراهم جنابك وتلاحظينهم حضرتك يركضون بالكلاش والصندل الفشفاش والشاروخ القماش لأنهم لايمكلون -ياعيني- ثمن الحذاء ولاحتى ثمن صندويشة الفلافل والحساء 
هؤلاء هم من سيحررون سوريا وليس جنابك المرتكي خلف شاشات النت والمنجعي خلف فضائيات اللعي واللت تتمايل بالريموت من فوق ومن تحت تبحت بحت بحثا عن الخبر العاجل في كيف تقع الفريسة في يد القاتل بالجملة أو على مراحل  بعدما يمنع عنها المازوت والصوبيات والمراجل وحتى الخبز والفول والفلافل
هذا بالنسبة لمقترحنا بشأن مجانية الفكرة وعدم اعتمادها على اي تمويل خارجي أو داخلي مشبوه لأننا ياحبيب الروح سئمنا وتشرشحنا بعد أن هرمنا ونحن ننتظر وننازع ونحتضر محاولين أن نختصر الزمن والمسافات والمحن والآلام والشجن لنرجع الى ديارنا ونعانق أحبابنا بعدما التصق وللأبد تحت مقاعدنا خازوق مؤكد وفوق رؤوسنا قرن منجد وتحت ضلوعنا كم منضد وتحت ارجلنا لغم ممدد ممثلا في القائد المعتمد بعد تاليهه وللأبد واحدا ومصمودا صمد في بلاد لابعدو فيها ثمن النفر مجرد زيادة عدد
أما عن فكرة مايسمى بالحزب فالقصة ياحبيب القلب يمكن اختصارها في مايلي  وخليك معي ياغالي بعيدا عن عشبقة الكراسي والدوالي
يذكر الجميع قصة وحكاية جماعة الاخوان المسلمين التي تأسست في مصر وتمددت الى كل جمهورية ومملكة وقطر في عالمنا العربي بالصلاة على النبي
جماعة حسن البنا التي لم تتبنى ابدا فكرة دخول السياسة والشباري الكباسة بل امتنعت دوما وابدا وبعد التعميم على فروعها وأصولها عن الانخراط في اي حزب سياسي
بل حتى امتنعت عن الاعتراف بالنجاح التركي للعدالة والتنمية كحزب سياسي وشاطر ودبلوماسي كمحصلة وكنتيجة لتجارب واحزاب  المرحوم نجم الدين اربكان المهندس الحقيقي لرجوع أحفاد بني عثمان عبر اكثر من اربعين حزب بعيون الحاسد تبلى بالعمى أنشأها ورعرعها الى أن حجبها ومنعها العسكر التركي من باب المحافظة على العلمانية التي أدخلت الديار التركية في بلاوي اقتصادية ومطبات ثقافية ومصائب خرافية ووصاية اسرائيلية لم تنتهي الا بوصول تلاميذ أربكان غل وأردوغان
وبعد أن اكتشفت جماعة الاخوان أن الزمان هو غير الزمان وقصص الكان ياماكان ماعادت مقبولة في عالم الأتراك ولاحتى عالم العربان سارعت الجماعة مع ناظور وسماعة لانشاء أول حزب سياسي لها عقب الثورة المصرية وهو مايعرف اليوم ياسيد القوم بحزب الحرية والعدالة
يعني القصة في عجالة تشكيل حزب ياحبيب القلب هو أمر اساسي ياتشكل آسي ولايهمنا هنا المهاترات العاجلة والخلافات الآجلة في مكان وموضع  الهمزة والفاصلة والطعجات اللغوية المتواصلة انما يهمنا الجوهر  والمضمون لانقاذ هذا الشعب المدفون يانور العيون
مقترحي هذا هو لله وللتاريخ أملا في أن ينزع الله من عقولنا عقدة الوصول الى المريخ ونرجع الى بساطة الحصيرة والصندل والشواريخ
لامجال بعد اليوم لعد البلاوي والعقد لأن الطاعون جالس وممدد فوق رؤوسنا للابد مالم نقم بعمل شيئ  ملموس وواقعي بعقولنا وافكارنا وباقلامنا واقوالنا وافعالنا وبصدورنا العارية واقدامنا الحافية وجيوبنا الخاوية لكن بهمة عالية وارادة غالية ونوايا سامية  فهل سيسمع هذا النداء العبد ويحرك مشاعر الجارية أم سنبقى شعوبا نائمة وغافية والف صحة وعافية
فكر معي جنابك ومخمخي معي حضرتك في طريقة افضل ووسيلة أمثل لاخراج شعبنا القهور من براثن نابشي القبور وقتلة الشعب المقهور بعد أن عجزت تيارات وتجمعات ومجالس الشاورما والسجق والبسطرمة في ايجاد كحل للعمى او على الاقل في ايقاف عداد القتلى والأرامل والثكلى وبعد أن عجزنا جميعا حتى عن محاكمة صندل أو عنصر مهلهل من الذين قتلوا وسحلوا هذا الشعب ودائما مجانا وبالبلاش منذ انقلاب الأوباش وكأنهم قطيع اغنام أو اسراب من الفراش تاركين شعبا ينتظر الموت واقفا أو جالسا او جريحا في الفراش
مايهمني من جنابك وحضرتك ومعاليك أن تترك جلسات الحك والدعك والتفريك وتفكر معي في كيفية اخراج الأمة من المهانة والمذمة  وبالمجان يعني لاداعي لان تفرد خيراتك وتورجينا ليراتك ولاحتى فطاحل دولاراتك مايهمنا أن نكون جميعا يدا واحدة  للخلاص من القتلة والرعاع والسفلة بعدما باعونا قشة لفة ومن زمان بقشرة بصلة.
وان كان شر البلية مايضحك فان صمتي وصمتك يفتك بهؤلاء الذين يموتون صمتا وعلى مدار الساعة ففي الوقت الذي ستقرا فيه هذا الخطاب ايها السوري الحباب فان من سيتهاوى ويسقط تحت نيران جيش محرر الجولان والهند وافغانستان مضافا  اليه من سينفلج رعبا وينجلط غضبا ومن سيموت بردا وينقرض جوعا وينتفض مفجوعا ومن سيموتون كتما في المعتقلات وطعنا في المشافي والمصحات ومن ستتهاوى على رؤوسهم البيوت والبراكات هو رقم لايستهان به ولابما سيلحقه من قتل ودمار وخراب للديار
 نظام محرر الجولان والنيجر والسودان حتما ليس كعدوه الاسرائيلي في حرصه على شعبه ومواطنيه لأنهم مجرد قطعان للترفيه ونحن كسوريون لسنا يانور العيون كأعدائنا لنحصي بجد عدد شهدائنا ونطمئن عن جرحانا ونلاحق من قتلنا وخطف أسرانا لأننا ومن زمان ياسيد النشامى والعربان تحولنا الى مجرد بائعين للأوطان كما نبيع الكلاسين والقمصان وتحولنا الى مجرد تابعين راكعين لحكام مأمورين راكضين ومهرولين جميعا نتلقف الفتات ونهتف للولاة ونهلل للغزاة مقابل مفاتن ومغريات وفضلات

مجددا لمن يرغب بتوحيد الصف وترك خلافاته وتحفظاته على الرف فان باب الحزب الوليد أو ماسميناه مؤقتا حزب العدالة مفتوح لجميع ابناء سوريا ممن يعتقدون أن هناك أمل في غد مشرق ومستقبل اكمل بعيدا عن براثن عبيد الدولار وبوش وشبيحة الحجاج وقرقوش وقتلة الخطيب وهرموش والقاشوش 
مذكرين الجميع بأن مانقوم به هو واجب شرعي لوجهه تعالى واتقاءا لغضبه  أمام اي تقصير في التفكير والتدبيرفي أمرالوطن السوري ومستقبل ابنائه ولاتوجد قطعا أية نية في اي من المغريات البشرية أو تذللا للفضلات الأرضية بمن فيها من قوى خفية وخطط جهنمية وصعلكات شيطانية وحسابنا فقط عنده تعالى على النوايا في حفظ الكرامات والدفاع عن الضحايا بعيدا عن المذلة والمنايا وحسبنا ان نوصل الرسالة ونبلغ الأمانة لكل ذو لب وفهم ومكانة 
عنوان البريد الالكتروني للراغبين بالانتساب 
hizbaladala@gmail.com
الرحمة لشهدائنا والحرية لاسرانا
مرادآغا
اسبانيا 21 كانون الأول ديسمبر 2011
        

ليست هناك تعليقات: