الأحد، 24 يناير 2010

تخبط النفوس في متاهات الاعلام المدروس والمدسوس

تخبط النفوس في متاهات الاعلام المدروس والمدسوس

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

تيمنا بالمثل الشائع أن المنحوس منحوس حتى ولو علقوا له فتيلة وفانوس فان سيرة ومسيرة اليوم تتناول وخير اللهم اجعلو خير بعض ماتيسر من ابواب ومتاهات الالف ليلة وليلة وعلي بابا والأربعين اعلامي مابين العشوائي والمتخبط والنظامي
يعني وبالألم نشرح وبداية لابد من طرح سؤال والسؤال دائما لغير الله مذله وهو
لماذا سمحوا لنا شعوبا وقبائل عالواقف والمايل وأتاحوا للعباد وللعالمين سواسية لافرق بين مترفين ومنتوفين ورهائن ومرهونين ومعذبين وطافشين وظلمة ومظلومين وفاعسين ومفعوسين وشاحطين ومشحوطين سمحوا لهم جميعا وكل حسب موقعه ومكانه الفرصة مع كم غصة وجرصة في التكلم والتعبير بل وخير ياطير حتى محاولة التبديل والتغيير وتحويل وتحوير وتمويه وتحرير ماخفي من عظائم ومظالم طفت وطفحت بدورها بعدما طمرت وكتمت تماما كأفواه العباد والبلاد في مضارب السعادة والاسعاد.
يعني بعد سقوط جداربرلين وسقوط جدران الشيوعية وانبطاح ماسمي بالأنظمة الدكتاتورية امام موضة حقوق الانسان والديمقراطية كان لابد ومن باب قدرة القادر في تحويل المرتكي الى طائر والمستور الى ظاهر تم وبعونه تعالى اتحافنا واتحاف البرية بماسمي بالعولمة والعالمية في حرية تنقل وانتقال الموجات والهبات الفكرية مابين دينية وسياسية وأدبية وعلمية حتى أصبح عالمنا صغيرا بحجم لايكاد يزيد عن حبة الفول أو الطعمية ومية مية يامهلبية دي شعوبنا العربية صار عندها حرية وانترنت ومحمول وفضائية.
طبعا نسي أو تناسى من سمحوا بأن يطمر الأنام بتسونامي المعلومات والأخبار والشائعات والأسرار الطائرات أن لكل موضة وعراضة سيئات وحسنات وأن طربوش فلان قد لايتناسب مع راس علتان وأن شبشب حسنين قد لايتفق مع شحاطة عوضين ويخزي العين.
المهم وبلا طول سيرة وعراضة ومسيرة
يعني تناسى من أسقط جدران برلين والشيوعية أن هناك جدرانا قد نشأت وانتفخت وترعرعت وأزهرت وزهزهت في بلاد ومضارب كما هو الحال في بقاعنا العربية ذات الطلة البهية وأن موضة العلم بالشيء وكشف الاسرار ونكش الأخبار وشفط الألغاز من تحت البلاطة وجرة الغاز ونكت كرار الدهاليز والجوارير والاضبارات والكشف عن المسحوقين في النظارات والمحشورين في المعتقلات والتخشيبات والمتعفنين نسيانا في القواويش والمنفردات و نكت وكفت الآلام والآهات من ثنايا البدون وبطون الهجرة والشتات ونواح مفترشي الأزقة والطرقات بل فاحت اعلاميا روائح المجاري الطافحات والكلاوي الفاشلات والأغذية الملوثات والمنشآت المتصدعات والنفايات النووية والكيماوية والحيوية من فئة المطمورات والتي جعلت الانام تبرق وتشع لمعانا امام الكاميرات وشاشات النت والفضائيات في بلاد الخود والهات.
ولعل المشهد المذكور يذكرنا بمقولة احدهم في عصر الظلمات ايام التعتيم والقصقصة والتقليم حيث كانت البرية تستمع لماتقوله اذاعة لندن بالعربية عما يجري في بلادها العربية ذات الطلة البهية
ماتوصل اليه الكونغرس الأمريكي مؤخرا من فرض عقوبات على اقمار صناعية عربية عقابا على سماحها لفضائيات تم تصنيفها في خانة التحريض على الارهاب بحيث يتم شطب وسحب ماتيسر وعلى عينك ياتاجر لما ظن بعضهم انها حرية كان من مزاياها المحدودة أنها وحدت البلاد العربية وهموم البرية عالريحة يعني عالهوا في وحدة فضائية عجزت دونها المؤتمرات ونتر الخطب والشعارات وقصف الأنام بضروب العواطف القومية ولافتات بطح ونطح الامبريالية والصهيونية والانبطاحية والزئبقية
يعني الحرية التي أعطيت لنا وعالريحة والتي أخرجت الأفكار والأسرار العربية المليحة منها والقبيحة يظهر انها قد وصلت اليوم الى نقطة الفصل بحيث بدأ من نشروا سخروا لنا بساط علاء الدين السحري بسحبه بحجة التحريض على الارهاب متناسين مايرونه من عذاب في بلاد الاعراب حيث تحول الأحباب ومن زمان الى شيش كباب وماتبقى الى هياكل من النوع المخيف تلاحق الرغيف الخفيف في بلاد تحول فيها الظالم الى شريف والفاسد الى نظيف والشريف الى متآمر وانبطاحي من النوع المخيف.
يعني وكش برا وبعيد وأشتاتا أشتوت هل سيرجعوننا الى فترة الاعلام الموجه من فئة استقبل وودع وارتكى وتصنبع وتمجيد القائد الخالد الماجد الصامد والمصمود كالعود في عين الحسود مع الابقاء حصرا على حريات واعلام الهشك بشك ومدرسة فيفي عبدو ورقصني ياجدع من عندك لعندو اضافة الى برامج الالف باء في سيرة القمصان والكلاسين والأزياء مع فتح مطبخ أبلة نظيرة والشيف رمزي مع كم بطيخة صيفي وجاكوزي اضافة الى فنون التنجيم وضرب الودع والمندل وكيفية تلميع الشبشب والصندل.
لن أدخل في التفصيل الممل لمحاسن ومساوئ ماأتحفونا به من حرية هوائية وفضائية يعني حرية عالريحة لكنني قد الخص ماسبق في مايلي محاولة لاثبات وخير ياطير لماذا حولوا حظنا ونصيبنا الى نوع منحوس مع سراج وفتيلة وفانوس.
1- حسنات الحرية الاعلامية والفكرية المطلقة لمن سمحوا بها وأعني به الغرب المتحكم في سيرها ومسيرتها بالكامل حيث سمح بها لمن استطاع اليها سبيلا في عالمنا العربي فانها اي الحرية الهوائية والفضائية قد جمعت ولملمت معظم ماتحويه البلاد من اسرار وأخبار وأفكار وآراء مع كم استفتاء واحصاء يتم جمعها ولملمتها بدهاء وبكسر الهاء لمعرفة مايفكر به الانسان العربي بحيث يسهل التعامل معه وتوجيهه وحصر افكاره وفصفصة نفسيته وعواطفه وهباته بحيث يسهل التعامل معه ولملمته وضبضبته وتسييره وحشره وتدبيره اما بالقوة المباشرة عبر وكلائه من ولاة أمر وزجر ونهر أوعبر مغريات وتطمينات ومهدئات ومسكنات ومحششات بحيث يتحمل ماسيلقى عليه وحوله وحواليه من صفعات ولكمات وخيانات وضربات يتم تمريرها ترهيبا وترغيباعلى شكل جرعات طفش من طفش وفات من فات.
يعني يتم الاستخدام المنهجي لمايسمى بعلم النفس الدعائي
psychology of propaganda
على أتم وجه بحيث يتم حل المجتمعات العربية -وقد نجحوا الى حد كبير- أخلاقيا عبر نشر مؤسسات الهشك بشك ورقصني ياجدع وحشش وخليك ريلاكس وابعث للدنيا فاكس وهي منتشرة ومزدهرة في كل ركن عربي بحيث يسابق عدد مؤسسات اصطهجوا حتى تنفلجوا وانبسطوا حتى تنجلطوا عدد المدارس والمساجد والمعابد عالنايم والقاعد بشكل واضح وظاهر وسائد.
اضافة الى حل المجتمعات ماديا عبر تشجيع مايسمى بالقروض والائتمان ودردشات المحمول والنت وتبادل قصف الرسائل القصيرة حيث وصلت الموضة الى من لايملك من قوته الا ماندر حيث وصلت الحال أن يتلاعبوا بعقول الأطفال عبر زجهم في جيوش ومعارك تبادل قصف الرسائل والآهات عبر المحمول في هجمات أصابت أبو الهول بالذهول وحششت المترنح والمخبول
2- سيئاتها بالنسبة للغرب هو أن معرفة الانسان العربي بواقعه وآفاته وبلاويه ونكساته بعد نكش المطمور ونبش المستور سيزيد من حالة اليأس والاحباط والانضغاط النفسي والانساني للمواطن العربي بعد أن زاح القناع وظهرت أنياب الضباع وبانت الشرشحة والضياع
هذا الانضغاط الذي قد أوصل الكثيرين الى مرحلة الفالج والانجلاط والملايين الى الفرار والانشحاط والزوغان والانزحاط بعيدا عن اوطانهم في كل الجهات مصارعين الموج والجبال والجبهات متأرجحين ومتمرجحين في أيادي مافيات الاتجار بالمهاجرين والبشر فاركينها من مضارب البدو والحضر من موريتانيا الى جزر القمر
حالة الاحباط العربية الداخلية بعد نزع الحجاب وشلع النقاب ونتف الذقون وتزايد سكان المعتقلات والسجون والتي ماعاد ينفع معها طمر العباد بفتاوى من فئة طاعة ولي الامر لأن من يعانون الويلات ويولولون ليلا ونهارا بعد رؤية نجوم الظهر قهرا وفقرا في تعايش قسري من فئة مطرح مايسري يمري بين شعب مبطوح ومنهار وممدود يدعوا لولي أمره المصمود كالعود في عين الحسودعلنا ويدعوا عليه سرا والطرفان يتارجحان ويتمرجحان في تبادل للغمزات والهمزات ونفاقيات التوجس والترقب والريبة والنميمة والغيبة في حالات احتقان واحباط بات يعرفها الكبير والصغير والمقمط بالسرير مايجعل الانسان العربي قنبلة موقوتة سيما وانه يرى أن مقدساته وخيراته واخوانه وثرواته يتم انتهاكها عالخشن والناعم قلم قايم بشكل مستمر ودائم قد يجعل من سياسة الاذلال والاركاع على جرعات بداية لنهاية مأساوية لايحمد عقباها سيما وأن امتداد حالة الغليان وعدم الاستقرار نتيجة لمايسمى بالحرب على الارهاب قد هدمت جدران أفغانستان وباكستان وصولا الى اليمن والسودان ولن تتوانى عن الانتشار في حالات من هشاشة كما هو الحال في العراق ولبنان
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
ختاما لماسبق نسال من جديد والسؤال دائما لغير الله مذلة
هل كانت حسنات الحرية المطلقة الهوائية والفضائية يعني حرية عالريحة أكثر من سيئاتها أم أن ماخسرناه يفوق ماربحناه سيما وأن بلادنا مازالت في مرحلة مكانك راوح لاتحاول ولاتقاوح يعني فالج لاتعالج
قد تكون الاجابة مبدئيا لدى الهيئات الحقوقية والمدافعة عن حقوق الانسان ومنظمات قياس الفساد والاستعباد التي تعطي عالمنا العربي درجة الصدارة مع درجة الفخر والجدارة في درجات الفساد والاستعباد بالرغم من هبات وعاطفيات وقفزات وقمزات المروجين والمبهرجين والممكيجين لأنظمة أكل عليها الدهر وشرب الأنخاب البطحات وكاسات الشاي والعيران وكان ياماكان.
يعني ومع شديد الأسف وبالرغم من ماسميناه بالعربقراطيات اي تفصيل الديمقراطية على مقاساتنا العربية حيث أدخلونا تماما كموضة الجمهوريات في مرحلة أن الحرية بدعة والبدعة ضلالة والضلالة في النار.
بالمشرمحي وبصريح العبارة والباشتان والدوبارة فان فوائد العولمة وحرية تنقل الأفكار والاسرار والافلمة لم تعط الا ماندر مقارنة بماشفطته وسحبته من عالمنا العربي بالصلاة على النبي ليس لسوء في فكرة حرية العلم بالشيئ والمعرفة والاطلاع لكن ادارتها وتسييرها وبرمجتها وتوجيهها لم يكن في أغلب الحال موجها الى نهضة وخلاص البلاد والعباد في مضارب السعادة والاسعاد انما جاء الى حد كبير مرسخا لحالات الفساد والاستعباد بافتراض أن النفوذ العسكري والمالي هو الفاصل والحكم اندعس من اندعس وأحبط من أحبط وانجلط من انجلط وانظلم من انظلم مع أو بدون دفة وناي ونغم.
يعني بالمشرمحي لاداعي لموجات التكهنات والتحليلات والتأويلات و لاداعي لضرب الودع والمندل والدشداشة والصندل في معرفة انتماء وولاء جهة اعلامية او أخرى لاي كان من الانس والجان لان مايهمنا اليوم هوالمحصلة في متاهات التحصيل حاصل وكيف ننتقي أفرادا وجماعات الصالح ونترك الطالح باعتبار ان مايطفح من اعلام اليوم يفوق ماطفح من المجاري في عالم الأسياد والعبيد والجواري
وان كنت من الشاكرين للمولى جل وعلا على ماتيسر من حرية أتاحها لنا الغرب بينما حجبتها عنا أنظمتنا لكنه وكما يعرف الجميع فان صوت الحق بات اليوم -ياعيني- يتأرجح ويتمرجح ويتلولح وحيدا وغريبا في عالم من ظلم ونفاق ومظالم ماعاد ينفع معها الا الأجر والثواب من رب العباد في سيرة بلاد وعباد دخلت ومن زمان غينيس في طي النسيان وكان ياماكان

د مرادآغا
www.kafaaa.blogspot.com

ليست هناك تعليقات: