الأحد، 31 يناير 2010

درة العارفين في سيرة الكيل بمكيالين والطبخ بحلتين


درة العارفين في سيرة الكيل بمكيالين والطبخ بحلتين

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

غمرنا حتى بطحنا بعدما طفح وفرفشنا ما انفلت وتناثر في مناكبها مماتناولته وسائل الاعلام عن خبرين أدخلوا عقولنا في نوع من الهشاشة وحشروا مشاعرنا في خانة الحشاشة بعدما أتحفونا وخير اللهم اجعلو خير بنبأين لاثالث لهما من فئة آخر ماحرر وربنا يستر.
الأول هو تقرير منظمة هيومان رايتس واتش وماجلبه على عالمنا العربي من حالات حك ودعك وهرش اضافة لحالات الترنح والوش لتناوله ماتيسر من المتصرفيات العربية وطرق انتهاكاتها لحقوق الانسان أشكالا وألوان وكيف تتحول العباد فيها الى شيش كباب وشفطة عيران وكان ياماكان.
والثاني هو رفع الحظر المفروض على حسابات لبعض من زعماء وقادة طالبان بعد اسقاط ماسبق من تلبيسهم وتدبيسهم تهم الارهاب وتحويلهم وبقدرة قادر الى رهط من الأصحاب والأحباب ومحاولة عقد لقاءات معهم في اعتراف رسمي والتفافي من فئة القضية التي لفت الكوع ولخبطت المظبوط بالممنوع وحولت الصحيح الى محشش ومخلوع.
الحالتين السابقتين لاتخلوان بطبيعة الحال من شقلبات وتقلبات من النوع الهزاز من فئة الابداع والاعجاز من التي تدخل فطاحل السياسة في ستين حيط وتتمرجح فيها العقول على خيط في كل نجع ومركز وغيط.
أولهما وان كان مصيبا الى حد كبير في تقييمه لحقوق الانسان في بعض من متصرفيات العربان نتيجة لخروجه من قبل منظمة غير حكومية ولانفعية يعني تمويلها ودفعها ذاتي الى حد كبير وان اتخذت من بلاد الانكليز والأمريكان مقرات لها ومن باب الاستفادة من هامش الحريات المتاح لمواطني تلك الدول حصرا والمنزوع من غيرهم قهرا.
النهفة في الموضوع مع أو بدون عواطف ودموع وبحبشة في الممنوع هو أن تلك المنظمات تتصرف برفاهية وحرية بلادها حيث تمنح أمريكا وانكلترا وباقي الديمقراطيات الغربية لرعاياها حقوقا داخلها وتدافع عنهم خارجها مايعطيهم ماتيسر من ضروب في الرفاهية من قبيل انتقاد حالة الحقوق البشرية العالمية بمافيها ماتيسر من المضارب العربية ذات الطلة البهية.
لكن مايفرفش ويضحك ويقهقه ويسهسك في المسالة هو أمران
أولهما أن الدول التي تصدر منها التقارير هي التي تسير وعالوحدة ونص الدول التي تتعرض للانتقاد بل هي التي تحافظ على استمرارية الانتهاكات الحقوقية في تلك البلاد خشية ان تصيب الحريات في تلك البلاد -ان اتيحت- أن تصيب بالعين والفالج والجلطة وخمسة وخميسة مخططاتهم ومؤامراتهم وعليه فان المدافعين عن الحقوق الآدمية في المضارب الأوربية والأمريكية يقومون بذلك بناءا على ماعلموه وتلقنوه في المدارس والجامعات ومن باب المساواة بين البشر على سطح البسيطة سيان اكانو من نوع البدو أو الحضر أو أكانو متمدنين أو غجر بمافيها بلاد العالم الثالث ومنها مضارب العربان بدوا أو حضر من موريتانيا الى جزر القمر بينما تقوم بلادهم بعكس الآية عبر مايسمى بسياسات الكيل بمكيالين محولة الانسان في مضارب العربان الى انسان مدعوس ومزنزق ومحشور ومخنوق في عالم عريبي مشرذم ومشقوق
وثانيهما وهو مايزيد في الطينة بلة وفي الطبخة حلة هو حالات التشقلب والاهتزاز في مايسمى بالطبخة السياسية العالمية في مناورات أدخلت العقول والمنطق في الطراوة والمهلبية بعد ان تم الصفح عن طالبان والاعتراف بها بعد تلبيسها وتدبيسها بماتيسر من تهم بالارهاب وتوعدها بالشرشحة وصنوف العذاب بدأت بالتحول متشقلبة وملتفة على شكل كم مرتب على كوع أذهل الجموع وحشش البالع والمبلوع.
ولعل الحكاية والرواية تذكرنا بحالات مشابهة ومماثلة من صنف العصا والجزرة في الالتفاف على من يتهمون بالارهاب متحولين مابين ليلة وضحاها الى أحباب من الصنف المهذب والحباب
المهم وبلا طول سيرة ودبكة ومسيرة
ولعل أشهر الشقلبات الدبلوماسية والماسية الدولية في مايتعلق بعالمنا العربي بالصلاة على النبي هو حال وسيرة الراحل ياسر عرفات وتقلبه مابين الراعي الأول للارهاب الى رجل سلام مستلما جائزة نوبل ومن ثم الهجوم عليه بوابل من القذائف والاتهامات عالواقف والمايل بعد تحويله مجددا الى رجل ارهاب وحصاره من قبل اليهود والاعاجم والاعراب متلقيا طعنات الأخوة والاحباب حتى لحظة انتقاله الى الدار الآخرة تاركا خلفه جحافلا حزينة وحائرة وشعوبا وقبائل متباطحة ومتناحرة.
والأمثلة كثيرة وغزيرة وتسونامي الهجاء المتناطح مع المديح والدعاء الممنهج عالميا والعاطفي عربيا ومن باب بدنا خدمة يجعل حقوق الضعفاء تذوب وبشكل مهتز ومقلوب تعجز في وصف ضراوتها صفحات النت واللت واليوتوب.
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
لكن مايقهقه ويضحك ويفرفش ويسهسك أن الدول التي يتم اتهامها بانتهاكات حقوق الانسان تنتفض وتهب هبة رجل واحد وصنديد صامد برد الصاع صاعين والصفعة صفعتين باتهام الأوربيين والأمريكان بالكيل بمكيالين والطبخ بحلتبن ليس من باب نفي حقائق بات يعرفها الكبير والصغير والمقمط بالسرير لكن من باب الاستنكار والتأهب والاستنفار باعتبار أنها تنفذ وبسرعة البرق والنار ماعليها من واجبات وتؤدي مايفرض عليها من التزامات وأتاوات الى بلاد الفرنجة مع كامل الفرفشة والفرجة يعني من باب أن التقارير الدولية لابترحم ولابتخلي رحمة ربنا تسقط فوق راس متصرفيات تكيل بدورها ومن باب فشة الخلق والقهر الكيل كيلين والصاع صاعين والصفعة صفعتين بوجه شعوبها محولة أعناقها وقفاها الى مطارات تهبط عليها الطائرات والحوافر من النوع الحلزوني والطائر في مباهج ومناظر أدهشت المستمع وحششت الناظر.
وعليه فان الانسياق خلف اللأوربيين والأمريكان ومن لف لفهم من نشامى وعربان في اتهام فلان وعلتان بانه ملك الارهاب والشيش كباب قد يتغير يوما ويتحول المطارد والملاحق الى صديق وعزيز وحباب وهذا مايجعل التسرع في الدخول في ابواب الاتهامات والهبات العاطفية من فئة ياخسا وياباطل مع سحب الشباشب والشباري قد يكون مهضوما اليوم وعسير الهضم غدا في تشقلبات وتقلبات بخرت المباهج والملذات وأيقظت أهل الكهوف والسبات.
وعليه فان اختيارأكبر دولتين اسلاميتين في المنطقة تركيا وايران في تعاملها مع مصائب العربان لوزراء خارجية من فئة المحنكين والصابرين اسما على مسمى
فالأول يسمى أحمد داوود أوغلو والثاني يسمى منو شهر متكي
فالاسمين يدلان -ياعيني - على مايحتاجه الامر والنهر في بلاد العربان من صبر أيوب في فك طلاسم وظلمات ومظالم في بلاد المنجعي والمبطوح والنائم في الحالة الأولى ورزانة المتكي وحنكة المرتكي في الحالة الثانية متأرجحين ومتأرجحين في دهاليز السلك الدبلوماسي والمسلكي مابين جمهوري وملكي في عالم عربي لايعرف بمكاييله وحلاته وطبخاته الا الواحد الحنان المنان سيد الأوان والأكوان العالم بشؤون عباده من انس وجان في عالم عربي دخل ومن زمان موسوعة غينيس في طي النسيان وكان ياماكان.

د مرادآغا
www.kafaaa.blogspot.com

ليست هناك تعليقات: