الخميس، 28 يناير 2010

المستقبل المنظور لأهالي الكهوف والأنفاق والجحور


المستقبل المنظور لأهالي الكهوف والأنفاق والجحور

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

يروى أن نفرا ما في مكان ما في عالمنا العربي بالصلاة على النبي تم حشره وحشكه رغم أنفه في خانة العسكر يعني أصبح وخير اللهم اجعلو خير خادما للوطن في عسكر آخر زمن جنديا محشوكا ومنسيا مابين الثكنات والخنادق ومتأرجحا بين القنابل والبنادق ومتحولا الى شعاع خارق وشهاب ماحق وصاروخ صاعق من فئة حامي الحمى صائبا بالجلطة والعمى كل من انبطح واحتمى في مضارب العدو بهمة الصنديد وبصوت مخلوط على رعيد داخلا في خانة العتاة الصناديد دفاعا عن وطنه العتيد وقائده المجيد ذو الرأي السديد والعمر المديد محولا المشرشح الى سعيد والهزيمة الى نصر وزفة وعيد.

بعد دخول صاحبنا مرغما المعمعة مكتشفا أن القصة فيها منفعة لفلان وعلتان ومضيعة وقت لمن تبقى بافتراض أن صاحبنا لم يرى من العدو المنتظر الا الشعارات وماتيسر من مسيرات وهتافات وعراضات رأى صاحبنا فيها أنها تكفي لتحرير المغتصبات بعد سحب ماتيسر من نقافات وشبريات من فئة ياخسا وياباطل وخود وهات.

بعدما وصل صاحبنا الى حقيقة الأمر ووصل الى مفترق طرق لاثالث لهما أو على الاقل ماكان متاحا في حينه.

الحل الأول هو أن ينجلط وينفلج ومن ثم ينقرض تحت وطأة الهموم وقرصة الغموم ويتحول عقله بعدما رآه وشاهده من ذل واذلال يسمونه تدريب وتهذيب وتوضيب لمحاربة عدو تحول وبقدرة قادر الى قريب وحبيب ورأى بأم عينيه كيف تلف الرصاصات والقاذفات الكوع ملتفة وضاربة المساكين من جموع الآمنين بعد تحرير فلسطين فوق رؤوسهم وتحويل أعناقهم الى مطارات هبط عليها ماتيسر من طائرات وجلودهم الى دربكات رقصت على أنغامها الغواني والراقصات ناهيك عن مارآه من هدم للمساجد والمنارات وتناثر للمحاشش والخمارات في ربوع الخود والهات يعني تحولت العنفوان الى عكس عكاس والوطنية الى خلف خلاف مع شوية دوران والتفاف.

وكان الحل الثاني أمام صاحبنا اضافة لاحتمال اصابته بالفوالج والجلطات هو أن يحشش مسلطنا مابين الخمارات والكازينوهات من باب حشش عليها تنجلي وطنش تنتعش في وطنك المخملي.

أما الحل الثالث قبل الاستعانة بصديق كما في قضية من سيربح المليون والدش عالبلكون كان هو أن يطفش ويزوغ فارا ومفرفرا ويتحول بالمشرمحي الى مايسمى بالنفر الفراري مسابقا سيارات البورش والفيراري.

ولولا معرفتنا بقصة ورواية الصنديد اتزيو فيراري وحكاية قيام مصنعه لانتاج السيارات الرياضية الشهيرة عالميا وأن الاسم هو ايطالي بحت ويعني الحدادين-جمع حداد- لكنا قد أعتبرنا بعونه تعالى وخير ياطير أن كلمة فيراري المشيرة لسيارات السباق الشهيرة هي مستقاة من نظيرتها العربية فراري يعني الطافش بلا منقود ولامؤاخذة وان كان المصطلحان يتفقان في الاندفاع والسرعة مسابقين الصواريخ في الوصول الى القمر والمريخ لكن لكل مكانه وعنوانه وأوانه.

المهم وبلا طول سيرة وزفة ومسيرة

طفش صاحبنا وتقلب وتشقلب يمنة ويسرة في مناكبها حتى فتحت له طاقة الفرج فهرول وكرج بعيدا عن مضارب الداخل مفقود والخارج مولود حتى وصوله الميمون الى بلاد الفرنجة حيث المتعة والبهجة الى أن عرفناه صدفة فحدثنا عن قصته التحفة وقضيته النهفة وفصفص لنا حكايته ومقصده وغايته وكيف طفش وفركها من بلاده متحولا الى ملاحق من فئة وراك وراك ياحبوب عالطنبر والتوكتوك والهوب هوب.

قصة صاحبنا هي نقطة في بحر جحافل من يسمون بالمتوارين والمختفين والمختبئين وهم بحد ذاتهم يشكلون جيوشا قائمة بذاتها في بلاد العربان حيث يتم تفصيل التهم عالقياس ويتم تلبيس وتدبيس الناس بالجنح أخماسا بأسداس.

يعني ان بحبشنا ونكشنا ونبشنا الأنفاق والكهوف والمغارات والجحور في مضارب العربان لوجدنا مصائبا أشكالا وألوان في كيف يحشر وينفى الانسان في بلاده خوفا من عقاب النشامى والأحباب الذين يتحينون فرص تصيده وقنصه مسابقين الهاكر والقرصان محولينه الى شيش كباب وعيران.

لن ندخل في آليات وطرق وحكايا الاختفاء والانطمار والانزواء والانبطاح والانسطاح والانحشار والانزراك في ماتيسر من ثقوب وجحور وأوكار وكهوف وأنفاق هربا من تهم جاهزة واضبارات منتفخة ونافذة بالتهم والدمغات والأختام حاملة معها كوابيس المؤبد والاعدام لانفار وضحايا هربوا بما تبقى من كرامات بعيدا عن بلاوي ومصائب مضارب علي بابا والأربعين طافش وفاركها.

طبعا أشير منوها الى أن القصة والرواية تتناول حصرا رهط الهاربين بعيدا عن مصانع وفبارك التهم الجاهزة اما لمجرد اشتباه أو لتطابق أسماء أو الطافشين على الريحة يعني من باب الهزيمة تلتين-ثلثي- المراجل من الذين قد رأوا في المنام كم كابوس من فئة قاطع الأنفاس والنفوس فيفر المكوبس المتعوس بعيدا قبل أن تقع الفاس بالراس ويتم قصفه بشي كم تهمة أخماسا وأسداس متحولا الى مدعوس من باب المنحوس منحوس حتى ولو علقوا له سراج وفتيلة وفانوس.

ناهيك عن الطافشين بعيدا عن فتن الخطاطة من مخبرين وغفر ومجرجرين من الذين يحررون المغتصبات وفلسطين عبر التشفي بالضحايا والمساكين من صابرين في بلاد الدراويش والمنتوفين وعليه فالمقال لايتطرق باي حال من الأحوال الى صنف المطاريد من مهربين ومجرمين وسفاحين من لابسي التهم الحقيقية من أعداء القوانين والشرائع الالهية والاجتماعية الالهية

حقيقة الأمر لاتوجد احصائيات دقيقة تشير الى عدد المتوارين عن الأنظار والذين يتمنى معظمهم الخروج من بلادهم باي طريقة كانت تحاشيا لعذاب عظيم من فئة وماخفي كان أعظم والله بنوايا عباده أدرى وأعلم.

لكن هناك حقيقة ثابتة في أن خبراء الدهاليز والجحور والكهوف والأنفاق في عالمنا العربي بالصلاة على النبي هم الأشهر تمويها وسلحبة وأشد الأنام صبرا حتى ليخيل لأحدنا أن جحرا ما أو دهليزا ما من سابع المستحيلات دخوله أو حتى مجرد الوصول اليه وحوله وحواليه لكن ما ان تصل اليه حتى تندفع اليك الجحافل مخرجة رؤوسها كالسنابل مجيبة الغريب والسائل فارشة المناسف والمناقل بأفواج تتأرجح وتتمرجح عالطالع والنازل.

حتى أن قداسة وقدسية بعض الكهوف والمغارات العربية الاسلامية منها والمسيحية تعتبر بحد ذاتها مقدسات ومزارات يزورها الملايين تبركا وتيمنا كما هو الحال في مغارة المهد وغار حراء وثور ومغارة أهل الكهف اضافة للعديد من المقامات والمزارات على شكل مغارات وكهوف متناثرات يمنة ويسرة مايعطي كهوفنا العربية شهرة عالمية

المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي

وان كانت الأجواف والتجويفات مسكونات من قبل الانس والجان في مضارب العربان فان أكثرها شهرة تأرجحا بين الألم والحسرة وصولا الى ضروب الهزل والمسخرة نجده اليوم في سيرة أنفاق فلسطين مضارب الصابرين وصلاح الدين وحطين حتى لأكاد أن أسميها فلسطين الشقيقة ذات الشقين والألمين والنفقين

يعني بالالم نشرح تماما كداء الشقيقة وصداعه وآلامه يتناحر الأشقاء مع أشقائهم في الداخل والخارج في آلام شقيقة -ومنه اشتق مصطلح الشقيقة نتيجة لانشقاق الالم نصفين بين شقي الرأس- وعليه فان صداع الأشقاء وتمرجحهم في حكاية الأخوة الأعداء هي بكسر الهاء آفة البلاد والعباد في مضارب السعادة والاسعاد الفلسطينية خصوصا والعربية عموما

أما قصة ورواية النفقين فهي كما يعرف الكبير والصغير والمقمط بالسرير هي أكبر مهازل التاريخ والبشرية حيث تحول المنطق والحكمة الى مجرد صحن كنافة نابلسية

فمن نفق يحفر ويتسحلب على عينك ياتاجر تحت المسجد الأقصى مستخرجا ماتيسر من أحجار وصخور يزعم أنها للهيكل المفقود بمباركة الانس والجان في مضارب الأعاجم والعربان حيث تقام الافراح والليالي الملاح والزفات والعراضات كلما خرج حجر من جحره بحيث تحول النفق اليوم الى معلم أثري وتاريخي يفوق متاحف أكسفورد واللوفر تتهافت اليه السياح بعد الانبطاح والانسطاح في دهاليزه بعد تحويله الى نفق خمس نجوم يدفع لزيارته المبلغ المعلوم

أما المشهد الثاني -ياعيني- فهو مشهد أنفاق تمرير الزيت والزعتر وحليب الأطفال والسكر وماتيسر من أصناف غذاء ودواء في شريان حياة أو ماتبقى للشق أو القطاع المقطوع والمحاصر عبريا وعربيا ودوليا.

وهنا بخلاف المشهد السابق فان من يقمزون ويقفزون من أعاجم علنا وأعراب سرا فرحا ومرحا مهللين لخروج حجرة أو صخرة من تحت الأقصى يتحولون الى منددين ومستنكرين وصابين حمم غضبهم على أنفاق غزة قاصفين روادها بالنار والغضب والشرار متوعدين المتسحلبين في مناكبها بالموت والدمار زحط من زحط وطار من طار.

وهنا نجد أن المهللين والفرحين هنا وحصرا هم من فئة الدراويش ووالمعترين بعد خروج كيلو سكر أو طحين وكأنهم باستخراجهم لماسبق مسابقين الحيايا والثعابين ومزاحمين العقارب والسلاطعين قد حرروا فلسطين في نصر يعادل في عالم الهزائم العربية موقعة حطين ويعادل فيها المخلص والعابر للنفق محمد الفاتح وصلاح الدين.

هي مفارقة وحقيقة مرة ماعادت تنفع معها الحسرة ولاتنفع في محيها وطيها التحشيشة والسكرة في عالم عربي يترنح ويتمرجح في عار حصار داخلي وخارجي مابين سكان الأنفاق والكهوف والجحور وجحافل المبحبشين والمفتشين والناكشين من فئة العبد المأمور في مستقبل منظور ومستور أدهش المحشش والمخمور وسلطن النملة والصرصور في سيرة

عالم عربي دخل قشة لفة ومن زمان موسوعة غينيس في طي النسيان وكان ياماكان

د مرادآغا

www.kafaaa.blogspot.com

ليست هناك تعليقات: