الخميس، 7 فبراير 2008

من يحمي أهل فلسطين

مهداه لشهداء فلسطين

أيا أعراب من يحمينا......................بعد قتلكم فلسطينا
يامن ترقصون طربا.....................مع من قتل أمانينا
طغاه ولاه غزاه......................باعونا قربانا لأعادينا
الشعب العربي يقتل..................مابين جائع ومساجينا
وشباب فلسطين تساق.................الى حتفها قرابينا
وخيرات تساق طوعا...................جزاء وفاء لغاصبينا
ونفاق صار مهنه..................وضمائر تهدى لحاكمينا
فماذنب قاتل الفلسطيني............اذا أعراب باعوا القوانينا
وباعو الشرائع طوعا..............وباعوا أوطانا ومساكينا
للظالم خزي وعار...............وللمظلوم غار ورياحينا
والجنه مثوى شهدائنا..................وتبا للخونه وقاتلينا

د.مرادآغا

المافيا وقصه الحكم

هذه المره وخير اللهم اجعلو خير نتطرق لموضوع عام وشائك يقارن بين فسادهم أي في الغرب وفسادنا هذا ان اعترف أهل الفساد في عالمنا العربي بأنهم مفسدون أو فاسدون أصلا
قد يكون المثل الايطالي في مكافحه الفساد الخاص من اجرام وطرق مختلفه في كسب المال اللامشروع حتى الوصول لمايسمى بالمافيا المشروعه أي مافيا الحكم والحكومات
بالمختصر وكالعاده نقول أن كلمه مافيا وخير اللهم اجعلو خير مشتقه من العربيه أثناء وجود العرب الميمون في ايطاليا الجنوبيه أثناء حقبه الفتوح حيث اطلقت كلمه المخفيه وهي تعني الاخفاء والاختفاء على اللصوص المحتالين والهاربين من وجه العداله ومنه اشتقت الكلمه ناهيك عن كلمه كلان المستخدمه وهي تعني القله من المجرمين المجتمعه على عمل الشر وكلمه المره أي المرار ومنها الكاموررا المستخدمه في تصوير التجمع الاجرامي
لكن الاكثر شيوعا وانتشارا هي كلمه المافيا المشتقه من كلمه المخفيه
المهم وخير اللهم اجعلو خير مكافحه الداء صعب الشفاء في الجنوب الايطالي قد كلف ومازال الحكومه الايطاليه الكثيرلأنه تراكم عادات وتقاليد وعائلات امتهنت المهنه منذ قرون ولايمكن اجتثاث الآفه في بضعه سنين ولو كان غاريبالدي موحد ايطاليا الحديثه يعلم أن الامر سيجلب للبلاد المتاعب لكان فكر حينها مليا قبل توحيد الشمال الصناعي المتقدم مع الجنوب الزراعي المفكك من مخلفات فوضى الاستعمار الاسباني حيث كان الجنوب أو مملكه الصقليتين ينتمي لمملكه أراكون الاسبانيه ناهيك عن مخلفات القبليه والعشائريه على الطريقه العربيه والتي قد تكون من تركه الوجود العربي السابق للوجود الاسباني
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمنجعي أعترف بأنني من معجبي أبطال القانون والشرعيه الايطاليه أمثال القاضي العظيم جيوفانني فالكوني وباولو بورسيللينو وكلاهما من صقليه والذان اغتيلا عام 1992 بعبوات مفخخه على الطرقات نتيجه اضرارهم بمصالح المافيا عبر اعتقال وسجن العديد من رموزها المنتميه غالبيتها لمنطقه كورليوني التابعه لباليرمو ناهيك عن تعاونهما مع السلطات الامريكيه لقطع الصلات بين المافيا الصقليه وفرعها الكبير في الولايات المتحده وخاصه نيويورك حيث يقيم في تلك الولايه وحدها حوالي ال 6 مليون صقلي
المهم أن البلاد وبتزامن مع الحرب على المافيا الصقليه قامت بحمله كبيره على الفساد الاداري والحكومي عبر حمله ماسمي بالايدي النظيفه التي تزعمها القاضي أنتونيو دي بيترو والتي أجلست الكثير من فطاحل السياسه الايطاليه في قفص لاتهام لعلاقاتهم المشبوهه مابين المافيا ورجال الاعمال
المهم أن تلك البلاد الخيره ذات الشعب العظيم والمبدع وهي ايطاليا أحست بأن محاربه الفساد وضبط مواردها وخيراتها هو أول خطوات الرخاء وانشاء أجيالها على الاستقامه عماد لتطورها
حتى اليوم ومنذ الحرب العالميه الثانيه تعاقبت على البلاد أكثر من 45 حكومه مختلفه وغالب تلك الحكومات بالكاد حكمت لعام واحد بسبب تهم بالفساد حتى يومنا هذا حيث بدأ العملاق الاقتصادي الايطالي بالتعافي من جراح الفساد والمافيا
الآن ورجوعا لعالمنا العربي الميمون لو افترضنا أن الحكومات العربيه اعترفت بالفساد وهدر المال العام لأن تهم الفساد في بلادنا العربيه تأتي عاده من المنظمات الغربيه من حكوميه وخاصه المهتمه بالفساد في العالم والتي تضع دولا مثل سوريا على سبيل المثال في المرتبه ال 138 من أصل 173 دوله في العالم هل اذا افترضنا أن سوريا مثلا اعترفت بوجود فساد مالي واداري في ظل التعتيم وفي غمره الشعارات التحرير والصمود والتصدي ومارافقها من كلام مصدي
في أغلب بلادنا العربيه كما هي الحال في سوريا فشلت كل أشباه المحاولات لضبط المال العام حيث يتحول الوزراء وكل أطراف الحكم مع عائلاتهم ومقربيهم الى رجال أعمال في لمح البصر ويصبحون هم أسياد البلاد والاقتصاد وكل من التقرب من الحقيقه يكونون له بالمرصاد لا بل وتنهمر عليهم الشهادات الجامعيه والترقيات دون أن تطأ أرجلهم الكريمه أي مدرسه أو جامعه فيصبح الجاهل دكتورا أومهندسا ويتحول الجندي الى عميد وعماد وفريق بين ليله وضحاها وماأدراك ماتلاها
لذلك فأي استثمار في عالمنا العربي عامه وبعض دوله المشهوره بالحكم الاحادي كالحال السوري هو استثمار محفوف بالمخاطر لأنه وببساطه يجب أن يكون مرهونا بأحد متنفذي السلطه والا فان المشروع فاشل قبل بدايته وحتى حشر أطراف معينه من أهل السلطه في مشاريع واستثمارات الخاصه له مخاطره وأولها أن يلتهم هذا المسؤول الكبير المشروع برمته ولاشكوى هنا الا الى الله في غياب قضاء مستقل وان نجا المشتثمر من التهام الحوت الكبير له قد يلتهمهما حوت أكبر
لذلك ومن باب الدعابه مع شاعر مصر الكبير أحمد فؤاد نجم حيث كنا نتحدث عن الفساد والتهامه لقوت العباد قلت له بلادكم اليوم يجب تسميتها بالحاج مصر وكلمه حاج تأتي من أوائل أسماء رؤسائها منذ ثوره 1952 أي حسني مبارك وأنور السادات وجمال عبد الناصر
حيث أكثر حيتان البلاد هم من الحجاج ويلقبون بالحاج
المهم وخير اللهم اجعلو خير وبعد أحداث ايلول سبتمبر في الولايات المتحده واتخاذها ذريعه لغزو مناطق البتروا وأغلبها تقع في العالم الاسلامي الذي يتضمن العالم العربي تراجعت فرضيات الديمقراطيه في العالم العربي والتي فرضت أصلا لاسقاط المنظومه الشيوعيه وبعد اسقاطها لم تعد هناك حاجه لهذه الديمقراطيه في عالمنا العربي لأنه وببساطه سيهدد حقول البترول وحدود اسرائيل مع جيرانها لأن الديمقراطيه وتداولها سيجعل ممن المطالبه بالتوزيع العادل للثروات سببا لقلاقل وعدم استقرار المنطقه في غنى عنه على الاقل من وجهه النظر الامريكيه والاسرائيليه ناهيك عن المطالبه بشروط أفضل في الحال الفلسطيني وهو أمر غير مطروح في الوقت الحاضر
لذلك ومع شديد الاسف فان الفساد المستشري في عالمنا العربي عامه وبلاد الحكم الاحادي أمثال الجمهوريات الملكيه مرشح للازدياد والازدهار اللهم الا في حاله واحده وهو تراجع أمريكا بعد الانتخابات المقبله عن ذريعه الارهاب الاسلامي ومطالبه الرأي العام بسياسه أكثر عدلا في الشرق الاوسط وزياده في الحريات مما يزيد الضغط من جديد على الحكومات العربيه لتخفيف الضغط على الحريات ووسائل الاعلام حيث وصلت الامور في يومنا هذا الى ذروتها حيث يشهد العالم العربي تضييقا شديدا موازيا للحكم الشيوعي السابق في روسيا وموازيا لدول القمع أمثال سوريا حيث يسود اعلام استقبل وودع وأشاد واستنكر
في حالنا اليوم لايمكننا القول لننتظر ولنرى وان كان بيننا وبين حرب ايطاليا على الفساد أشواطا كبيره ونحتاج لخطى عملاقه لكن طريق الألف ميل يبدأ بخطوه لا كما هو حالنا اليوم حيث نمشي على مبدأ أول الرقص حنجله وبدايه الفساد الخلخله مؤسسات اصطهجوا حتى تنفلجوا المنطويه تحت رايه مؤسسات أفسدوا حتى تسعدوا

مرادآغا
حال وطن
عجبت لحال وطن................عربي ممزق الاشلاء
عجزت بوصف داء...............عضال عزه الشفاء
نوايا تخفي خبايا..............ونفاق يملؤ الأرجاء
وقمما تغطي ذمما...........ووعودا أصبحت أصداء
نحن نعبد الله.....................ونكذب الأنبياء
كم صحابي قتل....................وكم من الأولياء
ماعرفنا يوما مسارا....................وماعرفنا ولاء
كم تملقنا هذا ..................وكم هجونا هؤلاء
عواطفا لامواقفا...................تخبطا بلا صفاء
للحجاج سمعا وطوعا................وللحق لا ولاء
لا وصف هو سائغ............وان تعددت الأسماء
وللطغاه جوقه مرصعه........بذقون ومسابح وفقهاء
لادين يحترم ولا...............أهل فضل وعلماء
وكل كلمه حق...................مصير أهلها الخفاء
وصار الحر ذليلا.............وجياعا تنشد الكرماء
مال القوم تلاشى.............في كنوز طمع ودهاء
لاوعود تتحقق ولا..............قسما بكسر الهاء
كله ضحك على اللحى...............خلفه قوم خبثاء
فلاحريه قادمه ولا..............سراب تحرير قد جاء
وبلاد تذل كبارها..............من أهل كرم وفداء

د.مرادآغا

ليست هناك تعليقات: