عندما اغتيل الشهيد الحريري اتهمت سوريا الموساد باغتياله لكن مئات التساؤلات دارت وتدور عن دور سوريا ومصلحتها ناهيك عن أن الامن على الارض كان بيد المخابرات السوريه
واليوم في 13 شباط الشهر الذي يحلو فيه للنظام السوري القتل والفتك بأعدائه أو على الاقل تقديم مايمكن تقديمه من قرابين عل وعسى يتم تخفيف الضغط عليه
هل من الممكن أن يتم استهداف قيادي عسكري بأهميه عماد مغنيه وسط العاصمه السوريه بالرغم من الاحتياطات الامنيه الافتراضيه التي تتخذها السلطات السوريه وحتى مرافقه الشهيد مغنيه في منع وقوع هذا الامر
لست أهلا للخوض في تفاصيل ماجرى واحترامي لوطنيه حزب الله وصدق أهدافه على الاقل فيما يتعلق بدفاعه عن لبنان ضد اسرائيل يدفعني للقول بأن الضغوط الموجهه ضد النظام السوري تجعله وببساطه شديده للتضحيه برجل مثل عماد مغنيه تخفيفا للضغط عليه كما حصل مع الزعبي وغازي كنعان المهم هو أن لاتمس تلك الاغتيالات أو حتى المحكمه الدوليه رموز النظام من العائله الحاكمه
لذلك لايمكن بأي حال استبعاد تورط النظام السوري مباشره خاصه وأن أهميه الرجل وكل ماحوله من احتياطات أمنيه وخبره حزب الله في المناورات الامنيه ضد الاختراقات الاسرائيليه
لذلك فليس غريبا على النظام السوري تقديم القرابين دفعا لبلاء أعظم سيما وأن الضغوط الدوليه على هذا النظام باتت أكبر من أن يتحملها الا اذا قام بتقديم قرابين على مستوى الشهيد عماد مغنيه
يحزننا استشهاد أي من مناضلي الوطن والعروبه لكن مايحزننا أكثر هو أن يتم طعنهم من الخلف كما حصل ويحصل
ندعو الاخوه في حزب الله وحماس أن يعوا أن مهرجان القرابين السوريه تخفيفا للضغط على النظام قد يكون في بداياته ولا أمان لنظام لا أمان له تجاه شعبه
لست من أهل التحليلات والتأويلات السياسيه لكن ماضي النظام السوري في لبنان وتقلب أهوائه وتضحيته بأركان نظامه أنفسهم كالزعبي وكنعان تجعل التهم أكثر من مناسبه تجاه تورط هذا النظام
ندعوا الاخوه في حزب الله أن يعوا أن لبنان الوطن والشعب بحاجه لهم كجزء واحد لايتجزء من نسيجه الوطني وأن النظام السوري لايعدو كونه نظام انتفاعي ليس له في حزب الله الا وسيله وواسطه لتحقيق مآربه الشريره في لبنان
رحم الله شهداء لبنان جميعا وليكن يوم 14 شباط يوم وحده لأهل لبنان وهم يشيعون آخر قربان في سبيل سيادته وعنفوانه بدأ من رفيق الحريري حتى الشهيد عماد مغنيه
دام لبنان واحدا موحدا وحرا أبيا ودامت اخوه التراب في بلاد الشام آمين يارب العالمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق