تركيا واستعاده دورها التاريخي
الجوله الثانيه من شد الحبل بين العلمانيه ومؤسستها القديمه في تركيا والاسلام ذو الجذور الاقدم يبدو أنها اليوم بدأت ترجح لصالح الاسلاميين في حزب العداله والتنميه الحاكم في تركيا
منذ أيام محمد الفاتح مرورا بسقوط أكبر امبراطوريه اسلاميه معاصره وقيام دوله تركيا العلمانيه والتي حاول مؤسسها طمس الهويه الاسلاميه للبلاد وتغيير أحرف الابجديه التركيه من العربيه الى اللاتينيه لقطع العلاقه مابين تركيا اليوم والماضي
لكن سقوط المعسكر الشيوعي واستعاده الاديان في هذا المعسكر مجدها ودورها الأزلي وارتداد اوربا الغربيه الغير معلن نحو الجذور الدينيه لأسباب عده من أهمها رده الفعل على التزايد الديمغرافي الاسلامي على حدودها والخشيه من غزو اسلامي سلمي لتلك البلاد خاصه بعد دخول عصر العولمه وازدياد عدد معتنقي الديانه الاسلاميه بين أبناء تلك البلاد وخاصه بين الطبقات المثقفه ناهيك عن ازدياد عدد مهاجري الدول الاسلاميه على أراضيها
ناهيك عن مطالبه اسرائيل مثلا للمجتمع الدولي بالاعتراف بها كدوله يهوديه الامر الذي يرسخ مبدأ دين الدوله ودوله الدين في آن معا
ناهيك عن أن مايسمى بالحرب على الارهاب وهي وريثه الحرب البارده على المعسكر الشيوعي السابق والتي تهدف أصلا لاحكام السيطره على منابع الطاقه والتي يقع أغلبها في أراض اسلاميه
لذلك وبناء على تلك الحمله على الاسلام عبر حرب بارده عالميه وساخنه في مناطق توزع منابع الطاقه كما هو الحال العراقي وأفغانستان ودارفور وغيرها أدت الى الضغط على الاسلام بشقيه المدني والسياسي في دول اسلاميه عديده على رأسها البلاد العربيه والتي يعاني في أغلبها الاسلاميون من مضايقات تتراوح بين بلد وآخر وكل حسب طريقته وواقعه وباعتبار أن التيار الاسلامي هو الأكثر ترشحا للفوز بأي انتخابات ديمقراطيه ونزيهه في العالم العربي فقد شهد هذا العالم اجمالا تراجعا في هامش الحريات بمافيها الدينيه بشكل ملحوظ في العشر سنوات الاخيره ناهيك عن البدء بسياسات لتغيير مناهج التعليم الديني في تلك الدول تماشيا لرغبات الغرب
لذلك فالحاله التركيه هي حاله فريده من نوعها في بلد جذوره ونفوذه في العالم الاسلامي تاريخيا كبير يضاف الى تطلعه للالتحاق بركب الاتحاد الاوربي مع ممانعه الكثير من أعضائه هذا الانضمام لأن الاتحاد الاوربي وببساطه نادي مسيحي يقلقه دخول عضو مسلم له تاريخ مخيف بالنسبه لدول عده في الاتحاد الاوربي
لذلك فالديمقراطيه التي فرضها الاتحاد الاوربي على تركيا هي التي أوصلت الاسلاميين الى الحكم وهي التي أقصت الجيش عن التدخل في الشأن المدني وهي التي تخطت عائق زوجه الرئيس المحجبه والتي تتخطى اليوم عائق دخول المحجبات الى الجامعات التركيه
لذلك وان كان الاسلام السياسي في تركيا يوصف بالاسلام المعتدل لكنه أولا وأخيرااسلام ويفوق تطبيقه اليوم على الاقل اجتماعيا من منطلق حريه الاعتقاد أغلب الدول العربيه حيث تقر تلك الدول بالاسلام كدين رسمي للبلاد بينما يسجن وينفى ويراقب الاسلاميون حتى لمجرد الشبهات
لذلك فان تركيا اليوم لاتخرج عن كونها ظاهره طبيعيه تلتحق ببقيه دول العالم التي تسترجع فيها الاديان مكانتها الطبيعيه في كونها شرائع كونيه قديمه تشربتها تلك المجتمعات ولايمكن للنظريات والافتراضيات الانسانيه أن تطغى على مارسمته القوه الالهيه
لذلك وبالرغم من المليارات التي تصرف وتدفع لتقويه الاديان في مناطق معينه من العالم ونفس الاموال تصرف للقضاء والتضييق على تلك الاديان في مناطق أخرى فان قوه الله هي العليا
كلها مسأله وقت وكما يتراجع الاتراك وباعتراف خجول وتدريجي عن خطهم العلماني تمهيدا لارجاع هيبه ونفوذ البلاد الاسلامي بعد ضياعها تحت ظل العلمانيه ظنا منها أن تلك العلمانيه ستسرع من دخولها النادي الاوربي المسيحي متناسين أن مايريده الاتحاد الاوربي هو دوله مسيحيه وليس دوله علمانيه مسلمه وهذا ماتوصل اليه الاتراك أخيرا ويسعون لتصحيحه بعد مراجعه الذات وحسابات أعطت نتائج تفيد بأن تركيا لورجعت الى نفوذها السابق وقيادتها لمناطق نفوذها السابق ستكون أقوى بعده مرات مما لو سمح لها الاوربيون بأن تصبح عضوا هامشيا في الاتحاد الاوربي
والسؤال هنا
متى يعي العرب هذه الحقيقه أم أننا ننتظر حتى آخر رمق أو ننتظر تعليمات عليا والله أعلم
الجوله الثانيه من شد الحبل بين العلمانيه ومؤسستها القديمه في تركيا والاسلام ذو الجذور الاقدم يبدو أنها اليوم بدأت ترجح لصالح الاسلاميين في حزب العداله والتنميه الحاكم في تركيا
منذ أيام محمد الفاتح مرورا بسقوط أكبر امبراطوريه اسلاميه معاصره وقيام دوله تركيا العلمانيه والتي حاول مؤسسها طمس الهويه الاسلاميه للبلاد وتغيير أحرف الابجديه التركيه من العربيه الى اللاتينيه لقطع العلاقه مابين تركيا اليوم والماضي
لكن سقوط المعسكر الشيوعي واستعاده الاديان في هذا المعسكر مجدها ودورها الأزلي وارتداد اوربا الغربيه الغير معلن نحو الجذور الدينيه لأسباب عده من أهمها رده الفعل على التزايد الديمغرافي الاسلامي على حدودها والخشيه من غزو اسلامي سلمي لتلك البلاد خاصه بعد دخول عصر العولمه وازدياد عدد معتنقي الديانه الاسلاميه بين أبناء تلك البلاد وخاصه بين الطبقات المثقفه ناهيك عن ازدياد عدد مهاجري الدول الاسلاميه على أراضيها
ناهيك عن مطالبه اسرائيل مثلا للمجتمع الدولي بالاعتراف بها كدوله يهوديه الامر الذي يرسخ مبدأ دين الدوله ودوله الدين في آن معا
ناهيك عن أن مايسمى بالحرب على الارهاب وهي وريثه الحرب البارده على المعسكر الشيوعي السابق والتي تهدف أصلا لاحكام السيطره على منابع الطاقه والتي يقع أغلبها في أراض اسلاميه
لذلك وبناء على تلك الحمله على الاسلام عبر حرب بارده عالميه وساخنه في مناطق توزع منابع الطاقه كما هو الحال العراقي وأفغانستان ودارفور وغيرها أدت الى الضغط على الاسلام بشقيه المدني والسياسي في دول اسلاميه عديده على رأسها البلاد العربيه والتي يعاني في أغلبها الاسلاميون من مضايقات تتراوح بين بلد وآخر وكل حسب طريقته وواقعه وباعتبار أن التيار الاسلامي هو الأكثر ترشحا للفوز بأي انتخابات ديمقراطيه ونزيهه في العالم العربي فقد شهد هذا العالم اجمالا تراجعا في هامش الحريات بمافيها الدينيه بشكل ملحوظ في العشر سنوات الاخيره ناهيك عن البدء بسياسات لتغيير مناهج التعليم الديني في تلك الدول تماشيا لرغبات الغرب
لذلك فالحاله التركيه هي حاله فريده من نوعها في بلد جذوره ونفوذه في العالم الاسلامي تاريخيا كبير يضاف الى تطلعه للالتحاق بركب الاتحاد الاوربي مع ممانعه الكثير من أعضائه هذا الانضمام لأن الاتحاد الاوربي وببساطه نادي مسيحي يقلقه دخول عضو مسلم له تاريخ مخيف بالنسبه لدول عده في الاتحاد الاوربي
لذلك فالديمقراطيه التي فرضها الاتحاد الاوربي على تركيا هي التي أوصلت الاسلاميين الى الحكم وهي التي أقصت الجيش عن التدخل في الشأن المدني وهي التي تخطت عائق زوجه الرئيس المحجبه والتي تتخطى اليوم عائق دخول المحجبات الى الجامعات التركيه
لذلك وان كان الاسلام السياسي في تركيا يوصف بالاسلام المعتدل لكنه أولا وأخيرااسلام ويفوق تطبيقه اليوم على الاقل اجتماعيا من منطلق حريه الاعتقاد أغلب الدول العربيه حيث تقر تلك الدول بالاسلام كدين رسمي للبلاد بينما يسجن وينفى ويراقب الاسلاميون حتى لمجرد الشبهات
لذلك فان تركيا اليوم لاتخرج عن كونها ظاهره طبيعيه تلتحق ببقيه دول العالم التي تسترجع فيها الاديان مكانتها الطبيعيه في كونها شرائع كونيه قديمه تشربتها تلك المجتمعات ولايمكن للنظريات والافتراضيات الانسانيه أن تطغى على مارسمته القوه الالهيه
لذلك وبالرغم من المليارات التي تصرف وتدفع لتقويه الاديان في مناطق معينه من العالم ونفس الاموال تصرف للقضاء والتضييق على تلك الاديان في مناطق أخرى فان قوه الله هي العليا
كلها مسأله وقت وكما يتراجع الاتراك وباعتراف خجول وتدريجي عن خطهم العلماني تمهيدا لارجاع هيبه ونفوذ البلاد الاسلامي بعد ضياعها تحت ظل العلمانيه ظنا منها أن تلك العلمانيه ستسرع من دخولها النادي الاوربي المسيحي متناسين أن مايريده الاتحاد الاوربي هو دوله مسيحيه وليس دوله علمانيه مسلمه وهذا ماتوصل اليه الاتراك أخيرا ويسعون لتصحيحه بعد مراجعه الذات وحسابات أعطت نتائج تفيد بأن تركيا لورجعت الى نفوذها السابق وقيادتها لمناطق نفوذها السابق ستكون أقوى بعده مرات مما لو سمح لها الاوربيون بأن تصبح عضوا هامشيا في الاتحاد الاوربي
والسؤال هنا
متى يعي العرب هذه الحقيقه أم أننا ننتظر حتى آخر رمق أو ننتظر تعليمات عليا والله أعلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق