الاثنين، 6 أكتوبر 2008

كان ياماكان في سيرة الفلوس والنوايا والنفوس


كان ياماكان في سيرة الفلوس والنوايا والنفوس

أولا وقبل كل شيء ونتيجة للأزمة العالمية الراهنة المستمرة والقاطنة في نفوس عشاق الفلوس من جامعي الأموال من رجال الأقوال والأعمال بمافيهم صناديد الأوطان مابين ظالم ومظلوم وحارم ومحروم
وان كان للفلوس وخير اللهم اجعلو خير بهجتها وفرحتها ومطاردينها وقانصينها أبى من أبى وشاء من شاء من مالكي العباد والأشياء في مختلف الأصقاع والأرجاء في عالمنا العربي الكبير ملفى الكبير والصغير والمقمط بالسرير
وان كان اقتصاد أيام زمان المبني على مايسمى اقتصاد ماملكته اليد أو ماأعطاه الله او اقتصاد تحت البلاطه والبقجة والمطاطة فقط كان اقتصادا عظيما لأنه اقتصاد الفقط لاغير أي بعيدا عن شبح القروض والشرشحة والرضوض والتي فرضها علينا اقتصاد الغرب سننا وفروض حتى أدخل اقتصادياتنا الهشة مرحلة الاهتزازات والرضوض بشكل علني ومقصود
حقيقة الأمر وهذه حقيقة قد بدأ الغرب باكتشافها لكنه يتأخر عمدا في اقرارها وهي أن الاقتصاد الحقيقي المبني على ماملكت ذات البين من دولار ويورو وين هو الاقتصاد الحقيقي وماعداه حكي بحكي عالواقف والمنجعي والمرتكي
ولعله بداية مايسمى اليوم بالاقتصاد الأخلاقي أي اثيكال ايكونومي أو الايثيكال بانكينغ
ethical economy or ethical banking
وعذرا على استعمال اللغة الانكليزية واقحامها في مقالنا العربي بالصلاة على النبي العربي وعذرا على استعمال مصطلحات تقنية نتوخى عادة تحاشيها لتبسيط الأمور وابتعادا عن أية استعراضات وفزلكات وعراضات متمنين فهمها وهضمها من قبل الجمهور العريض هذا والله أعلم
لكن وباعتبار أن مصدر الهزة واللذة كان من بلاد الأمريكان أي الأمري-كان وهذا أمره تعالى في القصاص من مقتنصي الأموال وقراصنة وحيتان الاقتصاد في العالم أجمع بدءا بعالمنا العربي فقد ارتأينا لامناصا لاستخدام ماسبق من مصطلحات تعقيبا على مايمر من آفات وآهات
ولعل الأموال العربية المتداولة في أسواق المال العربية والتي تمثل النذر اليسير مقارنة مع المال العربي المتداول في أسواق العالم الغربي والتي تم شفطها وقنصها الآن عالناعم وعالواقف والنايم بشكل مستمر ودائم والتي كان أحرى بها أن تستخدم في اطعام واكساء الجياع والعراة في عالمنا العربي والذي وبكسر الهاء تشكل نسبة الأموال الشفط والشحط والنصب والاحتيال جزءا كبيرا منها وبالتالي تم تطبيق عقابه تعالى في أن مابني على باطل فانه سيزول بالكامل
ولعلي من مشجعي مايسمى بالأعمال الخيرية الكبرى والتي تنص على قيام الأثرياء في مايعرف اليوم بمصطلح فيلانتروبيا أو الأعمال الخيرية فئة الخمس نجوم
Philantropia
حيث نجد بعضا من كبار أثرياء العالم يتبرعون بجزء كبير من دخلهم السنوي للأعمال الخيرية على مستوى العالم ويتغلب هنا وللأسف الأعاجم على الأعراب كما وكيفا
فأكثر متبرعي الأعمال الخيرية على مستوى العالم هم من العجم وأكثرهم تبرعا مؤسس شركة مايكروسوفت بيل غيتس ومن بينهم كبير محركي البورصات والاستثمارات جورج سوروس والذي يقوم بقنص ثروات حيتان الاقتصاد وعلى رأسهم الأعراب ومن ثم يقوم بتحويل جزء من تلك الأموال الى تبرعات للفقراء في مشاريع خيرية حول العالم
لذلك ولعلهذا الحال الأخير والمشابه اليوم لحال جابر عثرات الكرام في تراثنا العربي أي صورة البطل الصنديدالذي يقتص للفقير من الغني أي يعاقب أهل الجشع والطمع بقنص أموالهم ومن ثم تحويلها لمن سحبت وشفطت منهم أي فقراء هذا الزمان وكان ياماكان
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
وان نظرنا اليوم الى اقتصاداتنا قشة لفة مع كم عود وناي ودفة نجدها اقتصادات هشة ويمكن انهيارها بهبة ريح مع كم مكنسة ومقشة
وان كانت بعض الحكومات العربية تبث وتبعث بالتطمينات والمهدئات الى أسواقها بأن شيئا ما لن يحدث ولن تتأثر البلاد والعباد بحالات القنص والاصطياد المالية العالمية لكن الحقيقة الدقيقة هي أنه أصغر دول اوربا الغربية وأضعفها يعادل اقتصادها على الأقل نصف الاقتصاد العربي قشة لفة وبالتالي عندما تتأرجح وتترنح بلدان مثل أمريكا ودقي يامزيكا وأوربا واليابان فان بلاد العربان لايمكنها أن تكون بأمان لأنه وبصراحة لايوجد اقتصاد راسخ أو مبني على اسس واقعية اللهم مجرد أوهام بأوهام وبالتالي فان مانجا من شفط وشحط الغرب له من رؤوس الأموال العربية المنجعية في البنوك والعقارات الغربية سيتم التهامه بالأسواق المحلية وبالمعية
لذلك وان كنا نريد أن نستعيد رمقا ومجدا ماليا ضائعا علينا التخلص أولا من نظريات الغرب الوهمية في الاقتصادات الائتمانية والاتجاه بدلا منها الى الاقتصاد الأخلاقي والموجود أصلا في تعاليم الدين الاسلامي وتطبيق سياسات القروض الدقيقة أو الصغيرة والتي أبدعها البروفيسور محمد يونس الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد والذي نشر أفكاره في مجال مساعدة الفقراء باقامة مشاريع صغيرة تكفي رمق الفقير وترفعه من حالة التعتير ومن على الحصير في مؤسسة غارميين العالمية ومايلي بعضا من الأمثلة على سبيل المثال لا الحصر والتي تشهد رواجا كبيرا مقابل التقهقر في النظرية الاقتصادية الائتمانية الحالية
www.GrameenFoundation.org
www.islamic-bank.com
ناهيك عن العودة الفورية الى المشاريع الزراعية المعتمدة على التقنيتات الحديثة وتشجيع الهجرة المعاكسة من المدن الى الأرياف وهذا سيضمن اكتفاءا ذاتيا على الأقل في المجال الغذائي ناهيك عن مكافحة البطالة الحقيقية والمقنعة الهائلة الحجم في عالمنا العربي
اضافة للتوقف عن الاستثمار في الخارج وتحويل الاستثمارات الزراعية منها أولا والصناعية ثانيا الى العالم العربي نفسه والاستفادة من الخبرات العربية البحتة وهي كثيرة جدا مع الاستغناء التدريجي عن الخبراء الأجانبومصاريفهم الباهظة الثمن وان كان استخدام هؤلاء وخاصة في دول الخليج يهدف في أغلب الأحيان وعلى مبدأ عقدة الخواجة الى الحصول على ميزات وتسهيلات حكومية وغيرها على مبدأ انو النشمي من الأعاجم وصل مضاربكم وداس بساطكم وياهلا بالضيف بالشتاء والصيف وابشر طال عمرك ياخسا وياحيف ومايرافقها من نصب للمناسف والمعالف وماتثمر عنه من هدر للغذاء والأموال في استعراضات الضحك على اللحى في هوبرات أذهلت حاتم الطائي وجعلت من ولائمنا وبذخنا أمر هزلي واستثنائي

نتمنى أن يكون درس الانهيار الاقتصادي الغربي كافيا ووافيا هذه المرة وعادلا في الاقتصاص للفقير من شافطي الخيرات والثروات ومن أبقوه على الحديدة بحلة حزينة وجديدة والذين وهذا يشمل العديدين من عديمي الضمير من عشاق الفلوس والحرير والذين أنهكوا البلاد والعباد وأجلسوهم قشة لفه عالحصير من قراصنة عالمنا العربي
وعذرا من كل شريف جمع ثروته بعرق جبينه حقا وحقيقة وقام بمايمليه عليه ضميره تجاه معذبي ومساكين هذا العالم العربي الكبير هذا والله أعلم

حركة كفى
د.مرادآغا
www.kafaaa.blogspot.com

ليست هناك تعليقات: