الثلاثاء، 14 أكتوبر 2008

المستور والمكشوف في تحول الغني الى منتوف


المستور والمكشوف في تحول الغني الى منتوف

من الطبيعي وخير اللهم اجعلو خير أن لانترك الحدث العالمي الاقتصادي الجلل أن يمر مرور الكرام بعدما ماأحدثه من تأرجح وخلل
والذي أدى تزحزح وتلحلح جزئه الأكبر أي أمريكا الى تمايل واهتزاز الاقتصاد العالمي عامة والعربي منه خاصة
ولعل قوله تعالى وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم
ونقول تباعا الحمد لله الذي لايحمد على مكروه سواه
ان الحقيقة الدقيقة والتي نرى تتابعها يوما بعد يوم هي أن كل ماسمي بالنظريات الاقتصادية الانسانية في عالم الانسانيات وبعيدا عن الالهيات أثبتت فشلها الذريع والذي أذهل الكهل والرضيع وجعل ثروات وعقول العباد تضيع
فبعد انهيار الشيوعية كنظام اقتصادي وتحكم النظام الرأسمالي الراهن بالعالم والذي رهن ثروات الأنام تحت مشاريع من الأحلام وجعل البشرية في البلاد الغربية تعيش فوق مستواها متباهية على ماعاداها في استعراضيات للقروض والمنح متناسية الحجم الحقيقي في سباق أعمى للثراء بتحويل العباد ولو نظريا واستعراضيا من معترين وفقراء الى أغنياء ولو الى حين بما اقترضوه من ألوف وملايين
ولعل في صدمة سوق المال وانهيار النظرية الرأسمالية درسا فيه تمنياتنا أن ينتهي معه تعلق ولهثان العربان خلف نظريات الأمريكان وكان ياماكان
ولعل بديهية أنه ان أردت أن تحكم مجتمعا ما فماعليك الا أن تحل هذا المجتمع ماديا وأخلاقيا هي مانعاني منه حتى اللحظة من مناورات وهجمات أثمرت الى حد اللحظة عن فقر وتشرذم وتفكك اجتماعي غير مسبوق في عالمنا العربي
ولعل قصف بلاد الأعراب بنظريات القروض والديون العقارية والاستهلاكية ناهيك عن تسونامي قنوات ومؤسسات الهشك بشك أو ما اصطلحنا تسميته اصطهجوا حتى تنفلجوا أو أفسدو وتمددوا تسعدوا والتي بدأت تفعل فعلها في العديد من الدول العربية والتي تتبع الغرب بمسيرة عمياء دون النظر الى قدرتها الحقيقية على تحمل الهزات والصدمات
لذلك فان التفكك المادي والموازي للتفكك الأخلاقي وانشقاق الأسر والمجتمعات ناهيك عن ضخ المليارات في تفعيل الانشقاقات الدينية والمذهبيات المرفق بتجاهل أو حتى مشاركة حكومية رسمية غير مباشرة وغير علنية على مبدأ طنش وحشش وافترش تعش تنتعش قد زعزعت ماديا وأخلاقيا العديد من بلاد العربان والتي تسير نيقة عن الخليقة خلافا لمايسمى اليوم بالديمقراطيات الغربية حيث تعمل الحكومات في خدمة شعوبها أما في بلاد الأعراب فان الشعب كاملا من كبير وصغير ومقمط بالسرير يعمل من أجل الحكومة أو النظام المصمود كالعود في عين الحسود مروض النعام والأسود
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
لعل انهيار النظريات الغربية وعدم الاعتراف علنا بظواهر وحالات الاقتصاد الموجه الأخلاقي أو الايثيكال ايكونومي
ETHICAL ECONOMY
كما هو الحال مثلا في ازدهار ومتانة البنوك والمصارف اللاربوية أي التي لاتعتمد نظام فوائد متوحش على غرار الحالي المنهار
مثل تلك الأمثلة موجودة في البنوك والمصارف الاسلامية المعتمدة في دول الأعاجم مثل ماليزيا واندونيسيا وحتى في انكلترا وغيرها والتي بدأت تشهد رواجا كبيرا لأنها أكثر أخلاقية في التعامل لكن الاعتراف بها كمشروع بديل غير موجود ليس لقلة كفاءتها ولكن مايشير الى النظام الاقتصادي الاسلامي الحقيقي البعيد عن نفاقيات فلان وعلان -كما يحدث في بلاد العربان- هو نظام مخيف لأنه سيقلص حجم الجشع والطمع وسيزيد مشاركة العباد في عملية صنع الاقتصاد بدلا من حصرها كما هو الحال اليوم في بعض من الأنفار من مصاصي الدماء وخاربي البيوت والديار من حيتان هذا الزمان وكان ياماكان
ولعل الخسارة المالية والاخلاقية التي قد بدأت تنتشر وتزدهر في عالمنا العربي خصوصا والاسلامي عموما نتيجة الهجوم الموجه والمبرمج لحل مجتمعاتنا اقتصاديا عبر رهن البلاد والعباد لاقتصاد الديون والفوائد وحله أخلاقيا وتفرقته دينيا ومذهبيا يجب أن تكون هذه الخسارة أو الصدمة مقدمة لتأمل عميق ودقيق في السيبرة والمسيرة خشية من البهدلة والشرشحة والجلوس على الحصيرة
هذا والله أعلم

د. مرادآغا
حركة كفى
www.kafaaa.blogspot.com

هناك تعليق واحد:

☼♫♪ عمــاد الدين يــوسف ☼♫♪ يقول...

الاستاذ الدكتور البليغ المفكر
د. مراد آغا
تحيه طيبه وبعد ، ابث لك تقديري وتبجيلي لكتاباتك وتحليلاتك الثمينه لقضايانا الدفينه التي لادراج المكاتب رهينه ،
وودت ان انقل لك هذا الاحساس مع شئ من التماس لزيارتك مدونتي على اساس المدد من هكذا نبراس
تحياتي لك استاذي المبجل