السبت، 18 أكتوبر 2008

دهشة المحتار في بهجة الاستثمار



دهشة المحتار في بهجة الاستثمار
منذ أيام قابلت أحد الأصدقاء من الأتراك أي من أحفاد ماكان يوما يسمى دولت علية عثمانية
Devlet-i Âliye-yi Osmâniyye
قصة هذا الصنديد والمغامر العتيد في بلاد العربان والتي بدأت بالجارة الجنوبية لتركيا دولة محرر الجولان ومشرشح اليهود ومخليهم في خبر كان
بدأالرجل سيرته الذاتية في رغبته بتعلم اللغة العربية على السريع نظرا لرغبته في استثمار فظيع مع شوية برامج ومشاريع في بلاد الأعراب وخيرها الفظيع
المهم وبعد حوالي الشهر في بلاد العجائب والسحر استوقفه عنصران من قوى الأمن أو مايطلق عليهم دلعا وفزعا بالمخابرات بعد دخوله خطأ أحد المحلات فانهالت عليه اللكمات واللبطات والرفسات ومن كلو هات والتي اعتاد عليها أهل البلاد من الأنام بحيث تحولت أعناقهم الى مطارات وجلودهم الى دربكات
لكن الرجل التركي البريئ الذي تحول بالخطأ على يد هؤلاء الأشاوس الى ممسحة بعدما أمعنو فيه بهدلة وشرشحة والذي كلما يذكر الحادث ينذكر ماينعاد كان يقول بعربيته الضعيفة عبارة-قبضات قوية- تعبيرا ونعتا للقبضايات وقبضاتهم التي أشبعته ضربا ومن ثم سلبا ونهبا
المهم تمضي الأيام ويستمر أخونا فخر الأماجد والكرام بتصميمه الهمام على الاستثمار في بلاد الخير والاكرام
يتقلب الرجل يمينا ويسارا مرارا وتكرارا في مناكبها بسيرة ومسيرة قد تشبه سيرة أهل الكهف على مبدأ مكانك راوح وين ماشي ورايح
وتبوءمحاولاته واحدة تلو الأخرى بالفشل وكأنه قد عملو له عمل
فاما يترصد به أهل الفهلوية والشطارة وجيوش شهبندرات التجار الجرارة والكل متمترس في غرفة وراء طاولة وفاكس تحت مسميات شركة فلان الدولية وشركة علتان العالمية وشركة فليتان الكونية والى آخره من شركات مخملية وخلبية
والكل يقومون يتقليبه يمينا ويسارا تحت وعود تكرم وابشر وتدلل اليوم صبر وبكرا عسل
وتارة يصطدم بالمسؤول فلان الفلاني الواصل مع شوية غمزات وهمسات وكاني ماني والذي يشترط عليه جملة من المسائل تجعله يترنح عالواقف والمايل وعالطالع والنازل ويجعل من ماسيدفعه من رشاوي تفوق المشروع والا دخل غينيس في الممنوع
أو كما حصل معه في احدى دول الخليج حيث سابق العباد في الطفشان والهجيج بعدما قنصه وأكله ماكان يسمى بالكفيل حيث وجد مفاتيح مكتبه قد تغيرت وشرشحته قد دبرت ومشاريعه قد دمرت وعلى ياغافل الك الله في بلاد ياهلا بالضيف وهلا هالله
وفي بلاد أخرى تهافتت عليه الأنام من الفقراء والأيتام وجيوش الهياكل العظمية والتي كان الرجل بكرمه يغدق عليهم ممالديه وما بين يديه من خيرات وبقايا وفتات بعد قصفه من قبل هؤلاء بتسونامي من الآهات الدعاء والبركات
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي فان بطل قصتنا التركي العثمنلي تم امتصاص ثروته وخيراته وتحويل عقلاته الى ترللي أي بالعربي صار الرجل يمشي ويكلم نفسه
حتى رجع الرجل بسلامة المولى الى بلاده وعانق أهله وأحبابه وسرد ومن ثم عدد لهم ماعاناه بعدما خرجت عيناه من مقلتاه من العويل والولاويل وقول الآه
آخر مرة سألته فيها هل تفكر وخير اللهم اجعلو خير بزيارة دولنا العربية ذات السمعة البهية مرة أخرى للاستثمار أو حتى لمجرد السيرنه فأجاب الصنديد بصوت نصفه صراخ ورعيد أنه بعدما حاول يعملها ومن ثم طفش وفركها بأنه قد وصل الى قرار بأنه وباستثناء زيارة المشاعر المقدسة فانه لا ولن يفكرباعادة الكرة لأنه مو كل مرة بتسلم الجرة
وأسدى الي نصيحة تعادل يومنا هذا الفضيحة وقال لي حرفيا
أتعلم أن الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم كلما دخل دار الخلاء كان يقول متعوذا من الشياطين والعفاريت وماشابهها بقوله
اللهم اني أعوذ بك من الخبث والخبائث
وبعد خروجه منها كان يقول غفرانك
قال لي الرجل وبأسى مابينتسى اذا فكرت دخول بلاد العربان وتحاشيا لشرور الانس والجان عليك بذكر ماسبق لأن كثافة الشرور والبصاصة والمصاصة والشفاطة والطيور ستدخلك حلبة القاهروالمقهور والناقر والمنقور والناظروالمنظور مع مناورات النحلة والدبور حتى ينقضي الرزق وتقعد مهموما حزينا و حسيرا ومحسور
لعل في قصة الرجل الكثير من الحقائق في بلادنا العربية والتي تفتقد لأبسط ضوابط الاستثمار والمحافظة على حقوق المستثمر والذي ينتهي به المطاف الى الهروب والطفشان مع ماخف حمله وغلا ثمنه قبل أن تنال منه الضواري والتماسيح والحيتان وكان ياماكان
 
د مرادآغا
حركة كفى
www.kafaaa.blogspot.com
 

ليست هناك تعليقات: