الخميس، 23 أكتوبر 2008

تمرجح الأموال في أسواق النصب والاحتيال


تمرجح الأموال في أسواق النصب والاحتيال
لعل مقولة على قدر لحافك مد رجليك و مقولة خلي قرشك الأبيض الى يومك الأسود قد صدقتا ولو بعد حين نظرا لمانراه وخير اللهم اجعلو خير في تراجع وتعتير وشرشحة الملايين من المستثمرين مابين صغار القوم وصولا الى الأمراء والحكام والسلاطين
ولعل الشطارة والفلهوية ومدارسها المتناثرة الثابتة منها والطائرة في بلادنا العربية الأبية ذات الطلة المخملية والتي أثبتت أنها خلبية وعديمة المفعول والصلاحية مع المخططات والخطوط العالمية المرسومة والمدسوسة والمسمومة في قلب اقتصادنا العربي التابع والمتابع لمايجري في بلاد الأعاجم فخر المخططين والمنفذين الأكارم
وان قمنا بقياس أو حتى استخدام أبسط معادلات الحساب والرياضيات والتي ابدعها وابتدعها الأعراب من الباب الى المحراب نجد أنه بافتراض أن البشرية قد خسرت حسب التقديرات المتفائلة منها ماقدره ترليون ونصف دولار ينطح دولار مع كم درهم ودينار
فان الرياضيات تقول انه ان خسر أحدهم فانه سيكون بالمقابل رابح أي من انتقلت اليه الأموال هذا ان كانت الأموال مشفاية أي بلا دهن وعظم أي وبالألم نشرح ومن غير ماندوخ ونتشرشح فانه ان خسر فلان عشرة دراهم حقا وحقيقة فان علتان من الطرف المقابل يجب أن يكون قد ربح هذه العشرة دراهم مع كم موال وشوية مراهم
وبافتراض أنه وخير اللهم اجعلو خير... وخير ياطير أن أسواق المال والمضاربات ونتر الأسهم والكمبيالات والتي أصابت اقتصادات الأعراب بسهام من النصب والخراب والتي تم ابتكارها وابتداعها في الغرب المتنور والمتعلم تحت مقولة كيف تصبح غنيا وثريا في خمسة أيام دون معلم
ولعل الشرائع والقوانين والعادات الاقتصادية التي تدرجنا عليها وحولها وحواليها والتي تدعوا الى الكسب الحلال المتزن والمتريث والبطيء وعدم اخراج كل مافي الجيب حتى لانصاب بالخلل والعيب
ناهيك عن أن مصادر الأموال الطائلة سريعة التنقل والتقلقل والتبخر عادة هي مصادر مشبوهة أي بالمشرمحي لايوجد فصل أو تحديد صريح ان كانت الأموال حلال أو حرام أي ربوية أو من مصادر بيع وتجارة المحرمات ناهيك عن أموال النصب والاحتيال على الرجال والنساء والأطفال وقنص الدراويش وسحب قوت الفقراء واليتامى من أهل الفاقة والسؤال
لذلك فان الحركة السريعة والفاجعة الفظيعة والتقهقر والتراجع المفاجئ في الاقتصادات والتي تم الصاقها علنا على أسواق العقار الأمريكية والتي وان كان بعض مايقال صحيحا فان ماحصل من ترنح وخلل أعمق من ذلك بكثير وهو يدل على حالة ذعر لم تكن متوقعة تم فيها بالمعية التهام أموال البرية وعلى رأسها الأموال الطائشة والطافشة العربية أي الأموال المخزنة والمدونة في حسابات ومضاربات بورصات الغرب ومختصيها من خبراء النصب والنهب ولاأدعي وخير اللهم اجعلو خير الفزلكة والفهلوية في الأزمات المالية لكن ماوعيناه ونعيه هو أن البشرية لم تعرف يوما حالا مشابها ومماثلا تباع فيه الأحلام والأوهام وتتنقل مكارم وثروات الأنام عبر أرقام الى بطون بعض الحيتان التي تمعن فيها افتراسا والتهام نتيجه عفويات النشامى والصناديد من أهل الكرم والاكرام
وعودة الى أبسط قواعد الرياضيات وأبسط الدروس العربية في الحلال والشرعية المالية فان منطق الربح السريع وصفصفة الكلام والمشاريع هي بدعة ونغمة تم تلحينها في الغرب لتحويل الاستعمار العسكري الى استعمار اقتصادي بحت من فوق الطاولة وتحت السرير والتخت
ولعل الذعر والفزع المرافق لوصول الصنديد أوباما الى أبواب البيت الأبيض هو الذي قد أحدث الخلل والحدث الجلل المستور والمدلل لأن رؤوس الأموال واقتصادات النغم والموال تهرب وتطفش في ليلة مافيها ضوء قمر وقبل الضياء والسحر الى ملاذات آمنة وخزائن ثابتة وساكنة
وطبعا هنا لايمكن أن نقول للناخب الأمريكي المتعب والمرهق من سياسات واستحشاشات بوش والتي أجلست الاقتصاد الأمريكي على الفافوش وجعل الفضائح والشرشحة تعلو وتفوش
لذلك وباستثناء قلة من الذين يعرفون من أين تؤكل الكتف والذين يتحكمون بشكل مباشر في تحريك ودعك وفرك وتفريك أسواق الأموال يعرفون أين ذهبت الدولارات من ملايين ومليارات
لأنه حتى من يبيع الأوهام والأحلام يقبض المعلوم بشكل واضح وجلي ومفهوم
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
لعل في ماسبق ومانتج عنه من مآس وما انبثق قديرجع الكثيرين من الأعراب الى الصواب هذا على الأقل مانأمله وسيعيدون النظر في سياسات صفصفات أحلام وأوهام الربح السريع والثراء الفظيع الى عهد الحصيرة والبلاطة حيث كان الأجداد وأهل الحكمة والاجتهاد يخفون القرش الأبيض تحسبا لليوم الأسود
ولعل الأمل كبير في أن الاقتصاد العربي الخفي أي اقتصاد العباد من أهل البلاد الكرام والذين مازالوا على عهدهم السابق بعدم تصديق مباهج الغرب الصديق في كيفية تحويل النملة الى بطريق وقصف الفقر والتعتير بالمنجنيق
والذين مازالت أموالهم وخيراتهم بين في أحضانهم خلافا لمن تشرشحوا وبثوا آهاتهم وأحزانهم
ولعل ايماني الشديد بقدرته تعالى وبنبوآت الشرائع والأديان بأن خير ثروة للانسان هو من كده وعرقه وعمله وبأن شعوبا قد امتحنت وأخرى قد ابتليت ولكن أكثرها وضوحا هو أن منطقتنا العربية وخاصة الشرق أوسطية منها هي الأكثر غنى وخيرات مادية وروحانية وبشرية وحتى أكثر التقديرات سطحية وتشاؤما ان قامت بقياس الأموال المنقولة والثروات الظاهرة والخفية والدفينة مابين أموال مكدسة ومتروسة ومتمترسة وخيرات طبيعية وثروات فانه سيصاب بالذهول من المبلغ والحجم الهائل والمهول وسيعرف بأن كل مالدى البشرية وماابتدعته من مليارات وترليونات لايتعدى أمام مخزون المنطقة العربية من ثروات وخيرات لايعدو بضعة قروش أو ليرات
يكفي أن مهبط الوحي والأديان جميعا وماتحركه اليوم من ثروات على وجه اليابسة بشكل مباشر وغير مباشر كله متعلق وملتف ومتحدق بالمناطق المقدسة جميعا وكل مليمتر مربع واحد ان تم حساب قيمته ومقدار الأموال التي تسير في جنباته بشكل مباشر أو غير مباشر ومقدار الثروات المتراكمة العائمة والنائمة ويكفي تقدير المواجهات والمناوشات والمنافسات الدينية ومدى تحريكها للأموال والعدة والرجال حول العالم تجعل من المليمتر الواحد في تلك المناطق المحمية والقوية بقوة الشرعية والعناية الالهية أكثر قيمة ومفعولا من جميع مايسمى اليوم بالاقتصادات العالمية مع كم صحن فول وكنافة نابلسية
كل مايفرق هذا الاقتصاد عن ذاك هو أن البعض يعرف كيف يجمع ويخزن ويوجه المال والأعمال بينما الآخر يتأرجح ويتمرجح بعاطفيات ومواويل وعشوائيات تجعل من اقتصاداتنا الظاهرة منها نيقة عن الخليقة والتي أذهلت بتأرجحها الأنام وأصابت المحللين منهم بالصداع والشقيقة

د مرادآغا
حركة كفى
www.kafaaa.blogspot.com


ليست هناك تعليقات: