الأحد، 12 أكتوبر 2008

المعارضة الفضفاضة مابين العراضة والانتفاضة



المعارضة الفضفاضة مابين العراضة والانتفاضة
ان من حقائق التاريخ البشري أنه من أبسط وأقل الطرق تكلفة سعيا للتغيير والتحرر هي الطرق السلمية
ولعل نشوء الأديان والمعتقدات السلمية المنشأ والتي تحكم عالمنا اليوم هي أوضح وأبسط دليل على هذا المنحى الفضيل
أما اذا أخذنا وخير اللهم اجعلو خير الحال العربي بالصلاة على النبي فانه وبالرغم من هبوط وتوالي وتواتر الأديان السماوية في أرضنا العربية السخية
فانه ومنذ ماعرف من قتل قابيل لهابيل مرورا بداحس والغبراء وبكسر الهاء حتى انتهاء عصر الخلافة الذهبي بقتل ثلاثة من الخلفاء الراشدين الأربعة وانتهاء العدل الفعلي ومايسمى السلم الطوعي الديمقراطي ان قارناه بعالم اليوم بعد انتهاء خلافة العادل عمر ابن عبد العزيز رضي الله عنه وعن ماسبقوه من الخلفاء الراشدين أجمعين
وان كانت حالات البكاء والدعاء والتي تزداد في حالات الجفاف والسنين والعجاف والتي تتناطح مع حالات الاستقواء والعداوة والجفاء في حالات اليسر ومايرافقها من تنازع على الموارد مابين مكر وغدر قد ميزت تأرجح مدارس النفاقيات القائمات الباقيات في عالمنا العربي الى يومنا هذا والتي تتطور مع تطور الزمان والمكان وكان ياماكان
ولعل فنون السياسة وتأرجحها بين الكياسة حينا والتياسة أحيانا لاتخرج عن القاعدة الآنفة الذكر
أي الانقضاض بالقوة وافتراس وانحباس السلطة في كائن ما وبالتالي فان مجرد التربع والتصنبع على كرسي القيادة والسيادة
قد أصبح طقسا من طقوس العبادة ولاتنفع معه ارادة أو حتى لمجرد الفائدة والافادة وتصبح صورة القائد الواحد الأوحد المصمود كالعود في عين الحسود والذي يصطفي نفسه ويبقى مقيما ماأقامت الصحاري والجداول والعيون الى أن يصطفيه ربه أو تتم زحزحته ولحلحته والا فانه ان مد ومط وشد عمره باق الى يوم يبعثون
وبعيدا عن الفلسفيات والفزلكات وبالمشرمحي ووصولا الى ظاهرة المعارضة في عالمنا العربي الذهبي فان الحال هنا لايخرج عن كون أغلب المحاولات لاتخرج عن كونها في أغلب الحالات تحصيل حاصل بالرغم من استعراضيات وعاطفيات جحافل النشامى والمراجل
ولعل مقولة مثل ماتكونوا يولى عليكم والمستخدمة قصدا حينا وعرضا أحيانا لتهدئة النفوس وتبرير استمرار تصنبع فلان وعلان من سلاطين هذا الزمان على سدة الحكم والأوان هي
جملة تعبر في غالب الأحيان عن عين الحقيقة لكنها تقف عند حد كيف يتم أو سيتم تغيير نفوس وعقليات العباد تمهيدا لنشلهم من الاضطهاد والاستعباد وتقف عند مقولة أريد حلا اليوم وغدا
هي مع الأسف حلقة مفرغة تبدأ بعقدة الزعيم والأنا وتهميش الآخر وعقدة الفلوس ومايرافقها من شراء للذمم والنفوس ناهيك عن تفشي الأسرار وفضح الأفكار بكم درهم ودينار حتى ليصل الحال أننا نفشي الأسرار ان تجاوزنا السته بشوية قبلات مع كم صحن فول وفته
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
وبعيدا عن فلسفيات وفزلكات أريد حلا اليوم وغدا والتي لاتخرج عن كونها أمنيات نضيفها لملايين الآهات والكدمات والعاهات المولودة والموجودة في عالمنا العربي الفاقد للعدالة والذي تحول الى مجرد كيانات وحصالات للتحصيل والجباية لمافيه من ثروات وخيرات وتحويلها الى يورو ودولارات وشفطها ومن ثم شحطها الى الغرب حيث ترقد وتصمد بسلام حتى يتم التهامها وافتراسها تماما كما يلتهم أصحابها حقوق الأنام كما لوكانو فراخا أوحمام
ولعل غياب العدالة حتى في أبسط مظاهرها في أذهان الكبير والصغير والمقمط بالسرير تجعل من شعوبنا مشروع آكل ومأكول وناهش ومنهوش في فوضى أخلاقية وتربوية لم تستطع الأديان المتتالية والمتواترة على منطقتنا أن تهذبها أو تعدلها الا لفترة بسيطة من الزمن رجعت بعدها حليمة الى عادتها القديمة
لذلك فان الحال مستمر وللأسف مادامت النفوس على وضعها مابين ناحس ومنحوس وداعس ومدعوس
ولعل للمعارضات في عالمنا العربي عموما وفي الجمهوريات منه خصوصا الصبر والسلوان ليس حبا في العجز والهوان لكن مايعانيه الانسان وفوضى الضمير والوجدان هي مايجعل من بلاد العربان تعيث تشرذما وتفرقا مابين استعراضات وعراضات لاتتحول بأي حال الى انتفاضات لأن تضارب المصالح والآفات وشراء الذمم والنفوس بحفنة من القبلات والفلوس يحجعل من مقولة المنحوس منحوس حتى ولو علقوا له فانوس هي السائدة والرائدة في عالم العربان وكان ياماكان
هذا والله أعلم
د.مرادآغا


ليست هناك تعليقات: