الجمعة، 10 أكتوبر 2008

تأرجح النشامى بين أسامة وأوباما


تأرجح النشامى بين أسامة وأوباما

حقيقة الأمر وخير اللهم اجعلو خير ان قمنا بتشبيه حالنا العربي بالسفينة فان الحالة ستكون كئيبة وحزينة حتى لو طليناها بأطنان من المكياجات والزينة على مبدأ جات الحزينة تفرح مالقيت لها مطرح
وخشية أن تخرج الآهات والأحزان وتفضح وتتبهدل السفينة وتتشرشح سنحاول شرح الأمور بالبسيط المبسط والمفرفح
ولعل مقولة أحد مفكري هذا الزمان بأن بلاد العربان لم تعرف عدلا من مدة طويلة أي من أيام الخليفة عمر ابن عبد العزيز
ولعل كل من حاول التيمن بعهد العدالة المذكور ذهبت محاولاته مع الطيور والنسور
ولعل صفة النفاق والغدر وتبادل اللكمات والهجملات والطوش والعراضات ومارافقها من شحاحيط ونقافات كانت على مدى العصور والأزمان صفة ملاحقة وملاصقة للعربان في كل أوان ومكان
وحتى محاولات بني عثمان اليائسة لتغيير الحالة البائسة عبر نصب الخوازيق وقصف العربان بالمنجنيق لم تجدي نفعا ولم تستطع مع غدرهم نفعا حتى وصلنا الى عصر الثورة العربية الكبرى والتي طعن بها العربان في مقتل خلافة بني عثمان وسقطوا من بعدها في أحضان قراصنة هذا الزمان مابين انكليز وفرنسيين وأمريكان وكان ياماكان
المهم بعدها حصل تقسيم للبلاد والعباد الى تفرق وتشرذم عظيم ازداد عمقا بشكل مدروس ومستديم
ولعل من سخريات القدر في بلاد العربان بلاد الغائب ومن حضر من بدو وحضر من موريتانيا حتى جزر القمر أن تقلب رياح العصر ومارافقها من أمر وسحر قد أتت بما لاتشتهي سفينة العربان
فمن جهة نجد بوش وجنوده وقد شمر عن زنوده وغزا من غزا وأذى من أذى وشفط وشحط مالذ وطاب من خيرات الأعراب
ومن جهة ثانية ومن باب الترغيب والترهيب نجد ترنح السفينة العربية مابين رياح التغيير أو الحفاظ على الواقع دون تحوير وتمرير
ولعل حلة التخبط تارة في مايسمى بحرية التعبير ومارافقها من شرشحة وتعتير مابين السماح بفتح الأبواق والأفواه ومن ثم اغلاقها بعد سماع أول صرخة آه عبر تكسير الأقلام وخياطة والشفاه
فتارة نتشدق بحقوق الانسان وتارة تذوب تلك الحقوق في موسوعة غينيس في طي النسيان
وحينا نقترب من العدالة وأحيانا نرجع الى عصور الضلال والجهالة
ومابين هذا وذاك تتمرجح سفينتنا العربية مابين هارج ومارج وهاربين من المآزق وباحثين عن الحلول والمخارج
فمن ناحية وتصويرا للأمر بنوع من الدعابة هناك متفجرات ومفرقعات أسامة بن لادن شرقا وتعليقات ومقالات أسامة فوزي غربا ومابين ورطة بوش وكماشة أسامة وأسامة يتأرجح ويتمرجح النشامى أملا في نجدة المبارك باراك حسين أوباما
حتى الموقع الاسرائيلي المتخصص ملفات دبكة عجز عن وصف حالة الحشكة واللبكة مع كم عود ودفة ودربكة السائدة في سفينة عالمنا العربي المترنح واللولبي والتي تفوق سفينة نبي الله نوح في تعدد الجروح والقروح
ولعل الأمل في ايجاد نوع من الأمل لانقاذ السفينة من حالة الكسل والملل بعد ما أصابها السحر وعملوا لها ألف حجاب وعمل والتي عجزت أمامها كل محاولات فرك وحك ودعك مصباح علاء الدين السحري وآلاف المعوذات والحجابات والخرزات ولاحتى نصب كل أنواع المناسف والمعالف للأمريكان ومن لف لفهم درءا لشرهم ومكرهم وعلى مبدأ ياهلا بالضيف أدام الله خيركم وخيرهم
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
فانه وأملا في مستقبل أفضل ومشرق وأجمل فان التعلق بأوباما وغيره من المخلصين الجدد على عكس المحافظين الجدد لايعدو عن كونه آمالا طوالا لن تخرج عن كونها جرعات مهدئة ومسكنات طلبا للمستحيل من المعجزات
ولعل نزوح المليارات من أمريكا خوفا من اسم باراك حسين أوباما وتحويلها الى الاقتصاد الاوربي والآسيوي قد يكون من العوامل الخفية والسرية اضافة للأخرى الجلية في التدهور والتقهقر المفاجئ للاقتصاد الأمريكي المتعلق والمتحلق حول رخاء قد قسم ظهره وبكسر الهاء وبغباء المعلم بوش بعدما تحولت المخططات الى فافوش وبدأت الفضائح تطفو وتفوش
أتمنى حقا وحقيقة لشعبنا العربي ولكل شعوب العالم التقدم والازدهار وابعاد شبح الكساد والاستعباد لكن التشبث بأوهام وتحويلها الى مشاريع أحلام لن ترفع الأنام من بين الركام وتلحقهم بأعلى مقام الا اذا تحقق العدل والانصاف تمهيدا للقضاء على التخلف والعبودية والسنين العجاف
هذا والله أعلم

د.مرادآغا
حركة كفى
www.kafaaa.blogspot.com

ليست هناك تعليقات: