الأربعاء، 5 نوفمبر 2008

مرحبا أوباما أمل المعذبين والأرامل واليتامى

هذه الصورة نقلا عن عرب تايمز
مرحبا أوباما أمل المعذبين والأرامل واليتامى

أبدا مقالي بتهنئة الرئيس المقبل للولايات المتحدة الأمريكية باراك حسين أوباما على صبره وتصميمه للوصول بالحقوق المدنية الى مسارها الطبيعي بعدما أصبحت حبراعلى ورق بعد التهامها من قبل همجيات رؤوس الأموال وهمجيات الاستهلاك الغير مسبوقة ناهيك عن همجيات مايسمى بالحرب على الارهاب والتي ماكانت الا حربا وريثة للحرب على الشيوعية لكن هذه المرة حربا الهدف من ورائها حقول النفط وبيع السلاح لاأكثر والأقل
وأنوه بأن هذا المقال وعلى خلاف المنحى المتعارف عليه في مقالاتي والتي تتخذ عادة من المضحك المبكي سبيلا ومنهجا لايصال الكلمة البسيطة واللطيفة وخفيفة الظل أملا في ايصالها بسهولة ويسر الى من يهمه الأمر
ان هذا المقال سيكون على النهج الاستقرائي والتحليلي المبسط والمختصر نظرا للوضع الانساني وحفاوة المشهد ومعجزته التي ان دلت فهي تدل على قدرة الله تعالى على قلب السحر على الساحر والانتقام للضعفاء ونصرة الحق والجوعى واليتامى انه على كل شيء قدير
ولعل تقييمنا لمصادفة تسمية القارة الأمريكية على اسم أمريكا من مسميها الرحالة الايطالي أمريغو فيسبوتشي وتحليل الاسم بحد ذاته الى أمر-كان وأمر-يكون على نهج الآية الكريمة- انما أمره اذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون- ولعله منذ ذلك اليوم الذي اطلق فيه هذا الاسم الجميل على القارة الجديدة والتي لم تعتد أن يكون من مشاهيرها وقادتها اسم غير انكليزي البتة بل هو اسم يعني البركة الا وهو اسم المبارك-وهو معنى اسم باراك في اللغة الكينية الساحلية-ابن حسين أوباما والذي تندرا قمت باستقرائه على الشكل الآتي
باراك حسين أوباما يصبح -المبارك بن حسين أبا الأمة -هذا والله أعلم
وعودة على ماسبق فان المآسي التي عانت منها منطقتنا العربية نتيجة لتحويلها الى مراكز للبحوث والتجارب العسكرية والاجتماعية وتجريب مايسمى بالديمقراطية أو أشباهها ثم حجبها فجأة واستنزاف خيرات البلاد
العربية الواحد تلو الآخر بحجج حماية الأمن القومي والحرب على الارهاب والتعاون الاقليمي والدولي وخارطة الطريق وتقسيم المقسم وابتداع الحروب الأهلية والطائفية والمذهبية وتكديس الأسلحة في المنطقة في مناورات أقل مايقال عنها أنها قد أودت بحيات الملايين في المنطقة العربية مابين حروب ومجاعات وهجرات جماعية تفاقمت بشكل خطير خلال فترة المدعو جورج بوش
ولعل آمال معظم ضحايا فترة بوش من المواطنين العرب في شتى بقاع عالمنا العربي الكبير والذين قد عانوا الأمرين هي آمال معقودة على نزيل البيت الأبيض الجديد باراك حسين أوباما والذي وان كان البعض لايعول كثيرا على فترة حكمه بافتراض أن السياسة الأمريكية لايسيرها رجل واحد انما ادارة متكاملة لها استراتيجياتها ومصالحها
لكن ماحدث من زلزال انتخابي أمريكي غير مسبوق يدل على أن هناك تغيرا كبيراوجذريا على الأمور في بلاد العم سام
ولعل أبرزها كسر حاجز الخوف النفسي والذعر من عقدة المسلم والتي قد تم تضخيمها عبر ضخ المليارات في وسائل الاعلام للتنفير والخوف والكراهية تجاه المسلمين والتي لم يتجرأ أحد على كسرها لأن حاجز الخوف والذعر وعدم الثقة الذي خلقته حقبة بوش في الشارع الأمريكي والعالمي والتي قد أضرت حتى بأبسط الأعمال الخيرية الاسلامية والتي توقفت غالبيتها بحجة أن أموالها كانت موجهه باتجاه منظمات ارهابية وتحول كل مسجد أومركز علم في مجال الدين والالهيات في العالم العربي تحديدا والعالم بصورة عامة الى مركز للشبهات والمشبوهين
ولعل زلزال التركي الطيب رجب طيب اردوغان وصديق دربه عبد الله غل في انشاء حزب العدالة والتنمية ووصوله للحكم في تركيا وهو حفيد مدرسة مهندس الاسلام الحديث التركي أربكان لعل زلزال أردغان ودخول أول امرأة محجبة للقصر الجمهوري التركي منذ سقوط الخلافة العثمانية هذا الزلزال الذي هز الكثيرين في عالمنا العربي الذي يلاحق الاسلاميين من شرقه الى غربه وهز العديدين في العالم الغربي وبخاصة الاتحاد الأوربي لم يكن من القوة بمكان ليهز العالم كما حصل في وصول المبارك باراك حسين أوباما الى البيت الأبيض عرين المدرسة الأنكلوساكسونية البيضاء البروتستانتية
لذلك فالأمر هنا أكبر من مجرد وصول رجل أسود للحكم الأمر هنا أن الأمريكي المنهك من وحشيات الاقتصاد الحر والمثقل بالديون والذي تم نهب مقدراته ومالديه بين مطرقة القروض العقارية والائتمانية وسندان استخدام مايدفعه من ضرائب لانقاذ البنوك والمؤسسات المالية المتعثرة ناهيك عن الثقل الباهظ الملقى على عاتقه أصلا في حروب اعلامية وعسكرية واقتصادية أثرت عائلة بوش وتشيني وحفنة من المنتفعين من واردات النفط وغيرها بينما أفقرت أمة بكاملها
من هنا كان لابد من استخدام الديمقراطية حقا وحقيقة لتغيير الواقع المر ولعل مايسمى العولمة وحرية تنقل الافكاروالمعلومات بحيث أصبح الكل يعرف مايجري ولاجدوى بعد اليوم من أي تشويه أو تجميل لما هو مشوه وسلبي
لذلك فان التغيير في أمريكا هو مطلب أمريكي بحت وليس مجرد عواطف وعشوائيات لأن الأمريكي العادي يريد حقا وحقيقة أن يعيش بسلام وطمئنينة من الناحية الاقتصادية والأمنية الأمر الذي افتقده وخسره في حقبة المدعو بوش
لذلك فان التغيير الأمريكي المرتقب سيكون أضعف الايمان مسارا يحتذى به من قبل العديد من دول العالم التابع كما هو عالمنا العربي والذي أقل مايمكن انتظاره منه هو أن يتعلم حاكموه التواضع والشفافية وأن يعطوا الانسان أبسط قواعد الانسانية وأن يضعوا الشخص المناسب في المكان المناسب بغض النظر عن أية اعتباطيات وعشوائيات واضطرابات وعاطفيات ونفاقيات قد أخرت عالمنا العربي عقودا الى الوراء
ولعل في اهتمام أوباما باصلاح البيت الداخلي الأمريكي سيخفف الضغط والهجمة الأمريكية العدائية للرئيس المنتهية صلاحيته بوش على البلاد العربية والتي عانى فيها من عانى ودفعت ثمنا غاليا جراء عنجهيات وعنتريات الادارة الأمريكية الحالية
لعل في مجيء المبارك أوباما أملا لملايين الأرامل والمعذبين والجوعى واليتامى في عالمنا العربي آملين على الأقل أن يكون في وصوله درسا للحكام العرب في حثهم على الاعتراف بأن من يحكمونهم هم من البشر وأن هؤلاء لهم حقوق بدلا من حصرها في الواجبات فقط وأن هؤلاء ان اعطوا الفرصة قد يكون لهم أثر وتأثير على هذه البشرية تماما كما فعل المبارك باراك حسين أوباما

د.مرادآغا
حركة كفى
www.kafaaa.blogspot.com


هناك تعليق واحد:

☼♫♪ عمــاد الدين يــوسف ☼♫♪ يقول...

عزيزي د. مراد

تحيه طيبه وبعد ...

من واقع قراءتي لتحليلكم الرائع لموضوع فوز أوباما تنامت الى افكاري اشياء لم تكن بوضوح كاف ....

ويشرفني ان اعرض عليك تحليلي المتواضع المنشور على مدونتي ...

مبروك أونكل أوباما

تزعجني حالة إقتحام نشوة الفرح بانتصار زائف زالف التي انا بصددها ، ويؤسفني ان اباغتك وكل انصــار ومؤيدي حلم التغيير الذي دعى إليه اوباما ابن حسين المسلم بخبر من شأنه اعتلال صحتك النفسيه ... عزيزي المبتهج المسكين ، فعلا ً لست موكلا ً بتنغيص حياتك الهلاميه او تفنيد احتمالاتك وإدعاءاتك ، وكل ما في الأمر ان لي رأيـاً أصبو وأميل إليه في شأن الاستبشار خيراً بقدوم رئيس اسود لبيت ابيض ... ووجب فيه التنويه والتوجيه ...
فمن أوباما إلى ماكين ... لا يختلف الامر بل يهين . هذا وذاك واجهه تلميعيه وتجميليه لبواطن أمور سوداء تربصيه ... ولا يغرنك مسارح تمثيليه مولتها ايادي خفيه بغية أمور دعائيه ... والحقيقه في اختلاف سحيق عن ظاهر يدعو للتصديق ...
اقول لكم ... ان من يدير الشأن برمته قابع خلف الستــار ... يدرك ما استحالة إليه صورة الجمهوريين في مخيلة العالمين ... وما اقترفه الاحمق بوش الابن في حق شعوب وأمم كفيل بان يدمر مصداقية أكبر مرشح جمهوري أمام أقل وأبسط جهد من منافس له حتى وإن كان أسود من اصول اسلاميه كينيه جيء بأجداده يوما ما لإستعبادهم وإستغلالهم شر استغلال ... لذلك فقليل من بهجة التهليل لن يضيرولابأس من تغيير... وجوهر الأمر يتجلـّى مع قليل من توضيح وللامور تصحيح ...
مخطئ حتى الكـُـفر من يجول بنفسه خاطرة ان أمريكا كســائر بلاد القطيع التي يتحكم بأمورهم الداخلية وفي حدود طبعا فرد متفرد ... يقول فيطاع ، يفتي فـَيـُـقـَدَّس ، يطول بقاؤه فيـُسْـتـأله ( من الآلهه ) ...
فالحياة السياسيه بأمريكا تختلف كثيرا عن بلاد ( الخوزعبليكا ) التي نعيش بها ... تتحرك القرارت والمآخذ في اتجاه صيانة الأمن القومي والاستراتيجي وليذهب العرب والشرق الأوسط بما فيه ومن فيه عدا فتاة الليل إس إس ( إسرائيل ) إلى سعير الحروب والجحيم التي توقـَدُ من بترولنا المتحكمون الممتصون المغتصبون له ...
سواء بالإحتلال وبلطجة الإفتعال كما في عراقنا الممزع ، او بأكلان العقول وتقديم القرابين والعجول الإستشاريين كما في طول الخليج وعرضه ...
لا يعبأ البته امريكيو أمريكا بحالنا ومحتالنا ، ولا يشغل بالهم سوى درء السوء المحدق بفتاتها إس إس وإطلاق عمليات القصف على عينك يتاجر كما في سوريا الخرساء ، او بوعود المحاصره والعقوبات والحرمان كما يحدث لطهــران ، لذلك أشفق على من يعوِّل على أوباما مهمة تخليصنا من سائر المصاب التي تنخر بدن شرق اوسطيتنا ...
وخير دليل على صدق التحليل والتأويل ... زيارة أوباما للشرق الاوسط والتي حرمنا هنا في مصر من إشراقته المتلألئه وآثر بها وإستأثرها لحائط المبكى وارتداء قلنسوته في تمثيل وحبكه ... والوعود البراقه بحفظ امن وامان إسرائيلية إسرائيل ... والعمل على إيجاد البديل والحد والتقليل من تسلل الشماليل... هيــا تبجح معي وقل ان زيارته لإسرائيل اولى وفق ابسط تقدير لخصامة الخنازير مع حماس وحصار غزه ، وهناك قد يجني فائده ودعم معنوي اعتى من مثيله في مصر ابو الهول الأثير ...
أرد عليك بالقدر ذاته من التبجح وأقول عض الانامل حيرة يا مسطول ، من انت ليشرق ارضك اومباما افندي بزيارة تاريخيه لجمع التأييد والمصداقيه ... وانت العبء ملتهم التكيه المعونيه ... منتقص الديمقراطيه ... صاحب الاغلبيه النوابيه ... والانتخابات والشفافيه ... وكلو ضحك على الدقون والافنديه يعنيــّـه ...
عزيزي افق ... فالكل سواء حتى وإن ولـّـو سدة الحكم الامريكيه لأحكم حكماء العقل والدهاء ... فالقول الفصل اولا واخيرا للمصالح المنفرده وليست المشتركه ...
لذلك اقول من اوباما لمكين .. يا قلب لا تحزن ولا تستكين ...