الثلاثاء، 18 نوفمبر 2008

الكناش في سياسات الانعاش والاستحشاش


الكناش في سياسات الانعاش والاستحشاش

أبدأ مقالي هذا بتحية لكل من ساهم في فك الحصار البحري عن قطاع غزة من نشطاء حقوق الانسان من أجانب وعرب وتحديدا من البرلمانيين الأوربيين متمنيا لهم باسمي وباسم حزب السلام في اسبانيا كل توفيق ونجاح في مساعيهم لفك الحصار الاسرائيلي والعربي على قطاع غزة
ولعل هذا المقال وخير اللهم اجعلو خير وقبل أن نتعمق به ونلتاش
أنوه الى أن كلمة كناش هي كلمة عربية صرفة تعني الجامع ومنها تم اشتقاق كلمة كنيسة وكنيس وكنيست والى اللغات الغربية اسم كنيسة وأمثلة على ذلك كييزا في ايطاليا واغليثيا في اسبانيا وتشيرش في انكلترا
ومازالت كلمة كناش تستخدم في المغرب العربي لتعريف مايسمى في الشرق بالسجل المدني أو قيد النفوس في البلاد ذات الثقافة العثمانو-عربية أي نص عثمنلي ونص عربي بالصلاة على النبي
المهم والحاصل أنه وبعد ماوصلنا الى ماوصلنا اليه من عار أن نرى أن الأعاجم قد بدأت بفك حصار أهل غزة بينما الأعراب في دول الجوار يقومون بهدم الأنفاق التي كانت تمد غزة ببقايا فتات لمن يقتات من الشجعان والصابرين من أهل فلسطين
وان كان اللوم هنا موزعا ومتنوعا لكن تعريفه وتقييمه يبقا مزعزعا ومخلوعا
فمن جهة فان ماتقوم به اسرائيل معلوم ومفهوم لأن مصلحة البلاد -يعني بالمشرمحي متل ابن المصلحة الذي يقوم بماعليه وحوله وحواليه-يعني من وظائف اسرائيل ككيان ابن مصلحة جعل كرامات الأعراب حكاما ومحكومين ممسحة
لكن أن يتعاون الأعراب ضد بعضهم بعضا فهنا تكمن البهدلة والعار والشرشحة
هذه المرة يتم خنق القطاع ومنه اشتق اسم اقتطاع وقطع وانقطاع كل مايؤدي الى سهولة الحياة لأكثر مناطق العالم كثافة
والتي حتى تبادل صواريخ القسام ومايقابلها من صواريخ اسرائيل والعم سام لم تفلح في قسم وقصم ظهر الفلسطيني الذي أدهش الأنام وعليه بدأ أهل الحكمة والدراية والثقافة والانسانية من الأعاجم بالتحرك لأن الحال قد سابقت المحال والكارثة الانسانية قد أصبحت أكبر من أن تبلع وأصغر من أن تقسم
لكن مايدهش بل وحتى يذهل ويحشش في الأمر أن البلاد العربية المحاصرة أصلا في معتقداتها وسياساتها واقتصاداتها هي أول من يهرول لاغلاق أبواب قطاع غزة وكأن سكانه تحولوا الى جمع خاروف وعنزة
البلاد العربية التي لاتتحكم في ثرواتها وخيراتها ولاحتى ممراتها وليس آخر فيلم بالألوان من فئة الكاوبوي ويالنشمي وياخي بأن قراصنة من فئة علي بابا والأربعين قرصان
قد غزوا سواحل الصومال وهددوا امدادات نفط العربان وكان ياماكان ليس الا مقدمة لتمركز اساطيل العم سام في مضيق باب المندب ولاتتحسر يالنشمي ولاتندب لأنه بهذه الحركة سيجعلون الجزيرة العربية في خانة اليك وسينترون العربان الضربة القاضية حشك لبك وستبقى الجزيرة العربية محاصرة ومغلقة مثل النملية بحيث يتم الاطباق عليها قشة لفة وبالمعية بحجة القراصنة بحيث يتم لهم السيطرة على ماأشرنا ااضافة للسودان وحوض النيل وبلاد الفراعنة على مبدأ أول الرقص حنجلة وأول الشرشحة بهدلة
فبين حجة تهديد ايران والقراصنة والحيتان ودارفور والسودان ناهيك عن الهشك بشك في لبنان سيدخل العربان غرفة الانعاش والرعشان وكان ياماكان
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
قد يكون لليهود والأمريكان مصالحهم وهذا حقهم لكن ماذا يفعل العربان أمام مايواجهونه ويجابهونه والذي لايخرج تماما كما نرى اليوم في مايسمى بالأزمة المالية العالمية مع كم دف ونغمة وغنية فان أكثر مانلمسه هنا مزيجا من علامات الاستفهام والمتبوعه بعلامات من الاستبهام وعلامات الاندهاش والتي لاتزيد في أهميتها عن علامات الاستحشاش لأن الأمر سيان والمخططات ستجري على مبدأ مطرح مايسري يمري
ولعل التضييق على الشرائع بشكل باهر ورائع جعل من كل متدين ملاحقا وضائع ونشر ونتر الكازينوهات والخمارات والهشك بشك ورقصني ياجدع ومؤسسات اصطهجوا حتى تنفلجو ومشاريع فرفش وشيش وافترش وحشش وطنش تعش تنتعش لأكبر مثال على المسيرة الدائمة والمنيرة التي أتحفوننا بها في عالم عربي تمت عولمته بنشر الراقصات والعوالم عند كل ركن ومنارة وقائم
ولعل آخر ماأتحفونا به بتحويل اسم سوق دبي المالي الى ناسداك والذي ان صدق سيكون الشرشحة مع مكنسة وممسحة
ولعلنا كعرب سئمنا أن نصبح بدونا في أوطاننا لأن من طفش وشمع الخيط وفركها الى بلاد الغرب لايبقى له الا صراع الحنين والأسى الممزوج بالألم والعطف والحنان على مايراه من هوان في بلاد العربان والتي دخلت حقوقها وخيراتها من زمان موسوعة غينيس في طي النسيان وكان ياماكان

ولعل مايلي قد يصف الحال هذا والله أعلم

عذرا أطفال فلسطين

عذرا ياشجعان الطفولة
وعنوان البراءة والرجولة
ومهد التاريخ والحضارة

عذرا عن بلاد القهر
وجنات الفقر والعهر
والشيشة والحشيشة والخمارة

عذرا عن عذاب الصابرين
وحيارى السكارى المترنحين
وعن جيوش الفساد بجدارة

عذرا عن جوقات العوالم
وقناصة الملذات والغنائم
وجحافل الألغاز والاشارة

عذرا عن عبدة البترول
ومطاردي الرغيف والفول
وهياكل الجوع السيارة

عذرا عن حال العباد
ومهنة الركوع والاستعباد
في كل درب وحي وحارة

عذرا فماعاد يضر أوينفع
من باع الحقل والمصنع
وباع العلم والحلم والمهارة

وماعاد ينفع المساكين
وعود الغزاة والسلاطين
وجحافل النفاق والثرثارة

عذرا ان كدسنا السلاح
للغفلة والليالي الملاح
وحولنا الحروب خسارة

عذرا نقولها من القلب
ومن كل حدب وصوب
نقولها بعجز ومرارة

أيابراعم فلسطين
ياوقود الحرية وحطين
أنتم أماجد القوم كبارا

عذرا فمازلنا نلعب
ونزين الهزائم ونكسب
مابين عود وناي وقيثارة

عذرا فنحن مجرد فراغ
يلبس الطربوش والشماغ
كثيرون عددا وأنفارا

عذرا فقد وصلوا الفضاء
ونحن نطارد النساء
بجيوش العشق الجرارة

عذرا يابراعم الفخار
لكم الخلود والغار
ولنا العار حينا وتارة

د مرادآغا
حركة كفى
www.kafaaa.blogspot.com

هناك تعليق واحد:

فلسطينية يقول...

نعم عذرا وعذرا هل نعزيهم ام نعزي انفسنا
هل نبكيهم ام نبكي انفسنا
اكتب فربما هذا القلم يمحي الظلمات وينير دروبا ابت ان تكون يسيرة
دمت بالف خير