السبت، 15 نوفمبر 2008

فتح الباري في غلبة الحيتان والضواري




فتح الباري في غلبة الحيتان والضواري
لعل مانشاهده من خسائر في أسواق المال العربية والخليجية منها تحديدا وخير اللهم اجعلو خير والتي تتراوح خسائرها اليومية ماين ال5-7 بالمائة يوميا والتي كان توقيف التداول في أحدها وأكثرها شفافية وهي سوق الكويت والتي بعكس تطمينات وتهليلات متصرفي تلك الأسواق وحتى الأنظمة الخليجية برمتهاوحتى دول الفقر والتعتير في عالمنا العربي الكبير بأن اقتصاداتها صامدة وواقفة وصلبة وجامدة في وجه الانهيارات والعواصف والتيارات
لكن تساقطها مسابقة لسقوط الطائرات مابين ولاويل ومواويل وآهات جعل من اقتصاداتنا مضحكة ومن تصويرها بالقوية مجرد فزلكة
وأستذكر هنا مهندس البورصات والمضاربات جورج سورس الملياردير العالمي والذي يتربع اضافة الى بيل غيتس مؤسس ميكروسوفت على قائمة أكبر متبرعين للأعمال الخيرية في العالم
أي تبرعات من فئة الخمس نجوم أ مايسمى الفيلانتروبيا وهي تبرع الأثرياء العظام من فئة جابر عثرات الكرام لانتشال ضحايا الفقر والحيتان والقراصنة اللئام
ولعل تشفية ومصمصة ثروات العربان في المضاربات المالية العالمية بدءا من سوق نيويورك والذي يعمل على مبدأ شرف وتدلل واجلس وبروك وهات فلوسك واتروك مع كم زلغوطة وألف مبروك
والتي قام فيها الهمام سوروس وغيره بلملمة أموال النشامى من قراصنة الفقراء واليتامى وشفطها عالخشن والناعم وعالواقف والنايم وجعل في ثوان شرشحة الصناديد أمر قائم ودائم
ولعل مايشفع لجورج سوروس مثلاأنه يقوم بتحويل جزء لابأس به من دخله السنوي لمساعدة المعدمين والفقراء وبكسر الهاء وهذا مايشفي غليل الفقير والنحيل في عالمنا العربي الجميل
في بلادنا العربية ولمعلومات من ينامون في الطراوة وبهجة الدنيا وياحلاوة وصلت الحال أن الكثيرين اليوم يبيعون أعضاءهم لتسديد ديونهم ومستحقاتهم
في بلاد يتم فيها اقتناص وقنص مدخرات العباد من قبل الحيتان والأسياد ويتم استخدام كل أنواع الاضطهاد والاستعباد والاستئساد وهدر كرامات الشرفاء والأجواد
في بلاد عربية تتابع فيها العباد قصة محاكمة قتلة المغنية سوزان تميم في وقت يتم فيه افتراس ملايين الحريم في عار وعهر مستديم بيعا للأعراض في منظر أليم جعل من حياة هؤلاء مجرد جحيم
في بلاد يتم فيها قص وقياس وتفصيل الفتاوى والشرائع والدعاء والدعاوى على المقاس ارضاءا لعباس أووفرناس من الضواري من أهل النفوذ من مستعبدي الناس أشكالا وأجناس
ولعل مجرد الافتاء بأن المضاربات المالية حلال وبيع الأسهم والأصول وكيف تصبح مليونيرا في خمسة أيام من دون معلم ناهيك عن فرض العولمة علينا شئنا أم أبينا جعل من الكثير من الحيتان من فئة الضواري وأسياد العبيد والجواري تدخل المعمعه وتنخرط في الجعجعة حتى جاء اليوم المشؤوم وتم فيه شفط وامتصاص المعلوم
في بلاد تصف حملة الملايين والمليارات بالصفوة وبلاد تطاول فيها العمران مناطحا للسحاب بينما تناطح العباد الويلات وتصارع الضواري بحثا عن رغيف الخبز والفتات
في بلاد يفترس فيها الوكيل موكله وبلاد يتم فيها بيع الأطفال وأعضائهم وافتراس كل مايطير ويسبح ويسير
بلاد تفتقر الى أبسط عوامل النهوض الصناعي والزراعي دون الحديث عن مايسمى الأمن الاجتماعي أي مايسمى الضمان الصحي وضمان الشيخوخة المسمى تندرا بنظام المتقاعد-الموت على القاعد- ونظام المعاش -ما عاش- لايمكن بأي حال من الأحوال أن يدعي أي كان انسا أم جان أن الاقتصاد قوي وهو متزن وواعي وهو يرى العباد تفقد المال والعقل والهدوم والأواعي
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
ولعل تذكيرنا بأن الاقتصاد الانساني قشة لفة هو من اختراع الانسان وبالتالي ومن مبدأ الرياضيات والحسابيات فان مايخسره فلان سيربحه علتان
ولأن الفلوس والدنانير والدولارات لايمكن أن تتحول الى صواريخ وطيارات
كما لايمكنها أن تتبخر أو تصبح للزينة أو المنظر
لذلك فان هناك اختفاءا قسريا مدبرا ومنهجيا كان العربان من أكبر ضحاياه وجعل من فن النصب والاحتيال العالمي مدرسة محولا اقتصاداتنا الى متيسة
وان كنت ويشاطرني الملايين من أبناء شعبنا العربي البسيط من الخليج الى المحيط الأسى لماخسر متصرفي وشافطي أموال العربان في متاهات ومصائد الأمريكان فا الأمل بأن يفيق ويستفيق المترنح والمحشش والسكران ويسترجع بعضا من خيرات أيام زمان
لأن الفقراء والمساكين في هكذا عالم عربي مقسم ومشرشح وحزين لادخل لهم ولاناقة ولاجمل في ماكان وحصل
ومن العار أن يمتص البعض ماتبقى لديهم من رمق وتحويلها الى مجرد أسهم من ورق
في عالم سنرى فيه جحافل الحيتان بعدما أصابها الهوان تتسابق مهرولة للدعاء وحمل العدة والمسبحة بعد أن تحولت أموالهم وعقاراتهم الى ممسحة ومتزلفة خوفا وطمعا الى دور العبادة والمزارات بعدما أهدروا مابحوزتهم في المزادات والبورصات والكازينوهات والخمارات ولكن هيهات ثم هيهات لأن مبدأ الحياة وشرائع الله الكونية مبنية على مبدأ خود وهات
وهذا ماوصل اليه وحسنا فعل جورج سوروس وغيره من فئة جابرعثرات الكرام مروض الحيتان والضواري واللئام
ولعل مايلي قد يصف الحال هذا والله أعلم
في الأزمة المالية
أيا من خسرتم في المحنة الحلالا.............. وتبخرت منكم ثروات وأموالا
يامن تبعتم المحتال بسذاجة......................وتركتم الهموم غنيمة وأثقالا
ماذا بقي للبلاد من الخيرات..................وماذا بقي للهياكل جحافلا وأجيالا
عار علينا صفر يدينا...................................وصفرا صرنا يمينا وشمالا
وماذا أبقت الضواري لحيتانها..................الا الهلاك والخزي غلالا وأثقالا
أما كفانا بصفوة الثراء تبجحا..................بينما تساقط الأنام فرادا وأرتالا
ماعدنا نعرف الا الحيتان والصقور................تفترسنا بنهم ألوانا وأشكالا
أهي حضارة العرب لكل من هرب................وكل من ضرب قنصا وسجالا
مترنحين مابين غابات الملذات..................والويلات والآهات داءا عضالا
ماعاد ينفع الكلام وأحلام الركام...........والوعود علاجا للهوان أواستئصالا
نحن أمة أكرمها الله بخيره....................وهي تهدر النعمة سيولا وشلالا
وصارت الأمة تداعب المنام ................والأماني تمعن في عقولنا استحلالا
فلا مجدا بنينا ولارخاءا أقمنا .................والذئاب تمعن في أوطاننا احتلالا
أصبحنا قطيعا عدما مطيعا.......................جائعا وديعا يمعن بالطغاة دلالا
ويركع لكل غاز وطامع......................ولمن أمعن بالكرامات هدرا واذلالا
هو ذل لمن باع الشرائع والأديان.................وباع الكرامات نفاقا واضلالا
وحلت الفوضى بجموع مرضى..................بداء جشع لئيم أمعن استفحالا
ومابين الوحوش والطرائد تختفي.................براءة البراعم نساءا وأطفالا
فوالله ماعرفنا لمثلها مصيبة......................وغمرت الأرجاء قهرا وأنذالا
لكن لضعاف الأرض رب هو الله................مادامت الشمس تعانق الهلالا
د مرادآغا
حركة كفى
www.kafaaa.blogspot.com
 
 
 
.
 
 

ليست هناك تعليقات: