الخميس، 13 نوفمبر 2008

نسج الخيال في سيرة الاحتلال


نسج الخيال في سيرة الاحتلال

كلما أرى عالمنا العربي باتساعه وفضائه الفسيح وماأعطاه الباري من خير صحيح وماآل اليه من هوان وزمان شحشيح جعل العباد من الهول تولول وتصيح والذي هوى بشرفاء القوم على الحصير المريح أتذكر وخير اللهم اجعلو خير الأيام الخوالي وأيام المدارس والسبورة والرحالي ونبضات الطفولة والشباب وحرب العواطف والشيش كباب
كما أتذكر وكيف لا ماكانت عليه العواطف الجياشة وسباق الشواريخ والشباشب للعمامة والدشداشة والخروج في المسيرات الحاشدة والجموع الماجدة وقصف الأعادي بكل أنواع الهوبرات والديباجات والمسبات والشحاطات الوطنية والأخوية وطمر المحتل بكل أنواع الشواريخ وراجمات الصواريخ الحماسية والتي كنا بها وخير اللهم اجعلو خير وخير ياطير نحرر فلسطين وجموع المعترين والمساكين بطرفة عين ويخزي العين عبر عنتريات بالع الموس عالحدين وياهلا بالنشمي والزين
وبعد تبادل دموع النصر بين الظهر والعصر يرجع الجميع الى قواعده سالما غانما على مبدأ متل صبي الحمام ايد من ورا وايد من قدام تيتي تيتي متل مارحتي متل ماجيتي
وأستذكر قول أحد الأخوة من مصر الحبيبة والذي قال لي بالنحوي العريض
لو لملمنا سكان شوبرا في القاهرة والمسماة بالصين الشعبية والتي تضم لوحدها حوالي 6 مليون انسان يصارعون الجدران والصيصان والجان على شبر أو ربع متر في ذلك المكان
لو أخذنا سكان شوبرا الى الحدود مع اسرائيل وجعلناهم يقزقزوا لب -يفصفصوا بزر بالشامي العريض- فان اليهود سيولون ويفرون ويولولون خوفا وذعرا من المشهد العظيم ويامغيث وياكريم
قد يكون المشهد فكاهيا لكن أضعف مايقال في شأننا العربي أن ماندعيه من احتلال وهنا نشير حصرا الى الاحتلال الجغرافي لايعدوا عن كونه في يومنا هذا فكرا قد سابق الخيال ودخل غينيس في متاهات الاحتيال والقيل والقال
أي أن المقدرات شيء والنوايا شيء آخر ولعل الكبير والصغير والمقمط بالسرير في المحروسة مثلا عبور قناة السويس وخرق التحصينات العبرية في عملية نوعية تمت في عز شهر رمضان بسواعد المقاتلين الشجعان وأذهلت بقدرتها فطاحل مخططي ومبرمجي الحروب في هذا الزمان وكان ياماكان
ولعل توالي النكبات والنكسات والوكسات والفعسات والتي حولناها ونحولها وبقدرة قادر الى أمهات المعارك والله يزيد ويبارك ماهي الا استعراضات وعراضات من صنف عزرط والتي لابتحل ولابتربط
بلادنا العربية والتي تفقد يوميا الآلاف من خيرة أبنائها مابين معتقل ومسجون ومعذب وجائع أشكالا وفنون وماتبقى مابين فاركها ومشمع الخيط وطافش يسعى في مناكبها ماهي الا عين الاحتلال لكن بصيغة معاكسة
لأنه ان افترضنا بمصطلح احتلال هو حكم أرض ما وتهجير أهلها فمانراه اليوم في العديد من دولنا العربية وتحت مختلف الصيغ والمسميات هو نزوح وهجرة تزداد يوما بعد يوم ركضا أو طيرانا أو عوم هربا من الفقر والنقر ومطاردات الضواري لضعاف القوم وبعيدا عن الشرشحة واللوم اليوم وعلى دوام الدوم
لن نتطرق ولضيق الوقت لمآسي البدون وغيرهم من المشردين والمتعلقين العالقين على الحدود العربية العربية على كل شكل وفن ولون
ولن نفتق جروح وقروح الأقليات والجاليات العربية المستضافة أهلا أو كرها في بلاد عربية أخرى لأننا سنحتاج الى موسوعة تفوق ألف ليلة وليلة وسندخل في ستين نكبة بركبة وستين حيط ينطح حيط وستتمرجح أفكارنا ومخيلاتنا على شمعة وخيط
ولعل دخول وتنقل بل حتى اقامة وترجل أي عربي في دولة عربية شقيقة سيصيبه عاجلا أم آجلا الدوار والصداع والشقيقة
لأنه ملاحق من البصاصة ومصاصة الأخبار والأفكار على مدار الساعة ناهيك عن مضايقات فلان وعلتان من جيوش الانس والجان التي تتبع متنفذي ومتصرفي بلاد العربان وكان ياماكان
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
لعل كلمة احتلال واستحلال متشابهتي المصدر والمضمون تعرف اي استحلال كان بنوع من الاحتلال ومايرافقه من خلل واختلال ومايلف حوله من تبادل للنفاقيات والفتاوى وشباك النصب والاحتيال
فمثلا هدر واستحلال الكرامات والممتلكات والضمائر والنفوس وتكميم الأفواه ومنع الآلام والآه وحشر واستحال الحريات وحشر وزجر العباد في حالة من القيود والانقياد وتخريج أجيال من من مكممي الأفواه وخبرائء السجون والمعتقلات والقواويش والمنفردات ومن كلو هات
أليس احتلالا واستحلالا تحويل أعناق الأنام الى مطارات تهبط عليها كل أنواع الطائرات واللكمات واللبطات
أليس استحلالا التدخل بالشاردة والواردة وعد الأنفاس دون وجه حق أو أساس
في عالم عربي يفترض فيه أن يحرر ماهو محتل ومغتصب نجد أنه من الأولى تحرير البرية مما أصابها من بلية وبالمعية قبل الحديث عن أمهات المعارك الله يزيد ويبارك
ولعل اطعام الجياع ولملمة من أصابهم التشرد والضياع من جميع الأصقاعوزالبقاع أول خطوة في الطريق الصحيح لتحقيق نصر صحيح ومريح هذا ان أردنا لهذا الوطن المحتل والمستحل ثقافيا واقتصاديا واجتماعيا وطن أصبح تابعا وقابعا في ظلمات الحكايات والشعارات ومتخبطا في ركام وعود مع كم نغم ودف وعود
حال ماعاد ينفع معه حك وفرك أو حتى دعك مصباح علاء الدين والمارد الجبار ولاحتى مختلف أنواع المهدئات والمسكرات والمخدرات والمحششات وتبادل العواطف الجياشة وترنح أهل البشاشة في مقاهي النت والشات وملاحقة جحافل العوالم والراقصات والحب العذري ومطرح ماتسري تمري
وكيلو سكر للأسمر وحبيبي ياالأمير حبك بقلبي متل هبد البعير
وحبيبي الزين يتدلل هجرني وطقني بالصندل
مانتمناه ويتمناه الكثيرون في هذا العالم العربي الطيب أن تكون الحرية والكرامة ورغيف الخبز أول الخطوات في استحقاق الحق والعدل الذي لامناص منه ان أردنا تحرير ماهو مغتصب وان أردنا انسانا سليما وعظيما بدلا من جعله عقيما وبالعاهات مستديما مرتكيا ومقيما في أحضان الراقصات ومترنحا تحت تأثير المحششات وخلف الشاشات والنت والشات وملاحقا للرغيف ملاحقة الأولاد للبنات
ولعل الحال القاتم القائم والدائم كالعود في عين الحسود هو الاحتلال بعينه وبشحمه ولحمه في بلاد العربان والتي تم افتراسها من زمان ودخلت غينيس في طي النسيان وكان ياماكان

د مرادآغا
حركة كفى
www.kafaaa.blogspot.com

ليست هناك تعليقات: