الأربعاء، 12 نوفمبر 2008

مشيئة الواحد في صراع الحكم والمقاعد




مشيئة الواحد في صراع الحكم والمقاعد
أبدأ مستذكرا آخر مقالة قرأتها للأخ العزيز ابراهيم عيسى رئيس تحرير جريدة الدستور المصرية وأغتنم الفرصة لاعلن تضامني معه قلبا وقالبا في سبيل اظهار الحق والحقيقة في عالمنا العربي وعلى رأسه الحال المصري والذي يتفق مع الباقي في عالمنا العربي بأنه نيقة عن الخليقة ومايرافقه من صداع ووجع قلب وشقيقة
المقالة وخير اللهم اجعلو خير تناولت كيفية تحول مصر الى بلد ديمقراطي -أي بالمشرمحي -كيف تترك مايسمى اليوم بالعربقراطية وهي كما نوهنا محاولة يائسة لتطبيق مايسمى لدى الغرب بالديمقراطية والتحول عن الحكم الواحد الأوحد المصمود كالعود في عين الحسود
لكن هنا التفصيل كما هي الفتاوى يتم حسب المقاس والمداس وبالتالي نجد حالات من العجبقراطية والضربقراطية والهربقراطية والفعسقراطية الخ...وغيرها الكثيرمن عجائب حريات العربان وكان ياماكان
المقالة كما كان متوقعا تصل الى نتيجة قد أدخلتنا في ستين حيط وجعلت أفكارنا تتأرجح وتتمرجح على خيط
أي أنه لانتيجة ولاحل مع الوضع القائم المقيم والدائم منذ أيام الفراعنة وأبو الهول مهما تنوع القيل والقول ومهما رأت العباد من مآس وشرشحة وهول
واستذكارا لحلاوة أيام زمان عندما كان يسير ويسوق البلاد و العباد في عالمنا العربي بنو عثمان في خلافتهم العلية والتي كان يتنقل فيها الوالي أو المتصرف أو القائم مقام والباش مقام من مركزه المرموق فورا يعني دغري عالخازوق عندما كانت تظهر على كرسيه التصدعات والشقوق
وأنوه الى أن مصطلح المتصنبع والقاعد الذي يتناول حصرا من يتصارعون ويتباطحون على المقاعد يختلف عن مصطلح المتقاعد الذي يعني في أغلب بلادنا العربية الموت على القاعد ومنه -موت عالقاعد- أو مصطلح على المعاش والذي يشتق من -ما عاش- والله أعلم
المهم وخير ياطير ورجوعا الى مقالنا فانه يعني وباستثناء السلطان العثماني في الباب العالي كان الكل واحد سواء كان كبير أوخطير حيث كان فجأة يسقط ويهبط من مسؤول مرموق الى مبهدل ومشرشح عالخازوق
أما اليوم وخير اللهم اجعلو خير وخير ياطير فان صراعات الكراسي ومايرافقها من متاعب ومآسي والتي لاتنفع معها لاشقوق أو تصدعات ولا حتى الفتوق في الكراسي لأنه تتم معالجتها ويتم ترقيع الكرسي مع كم دعاء وفتوى وآية الكرسي
لذلك فان المتصنبع القائم هو منظر دائم وملازم لحالنا العربي ولعل أي تأويل للموضوع سيتجه حتما ودوما الى مقولة حسبنا الله ونعم الوكيل بعد تناول وتبادل التحليلات والقال والقيل ناهيك عن الآهات مع شوية دخان وولاويل
يعني نصل دائما الى قضية أنه قضاء الله تعالى في عباده بأن سلط عليهم من يجرجرهم ويشحطهم ويسوقهم متل القضا المستعجل والذي لاتنفع معه المسكنات والمحششات أوالمسكرات لازالة حالات الذهول من الحال المهول
ولعل من سخريات القدر أنه سبحانه الذي قدر وقضى في بلاد الفضا والرضا قد أرسل وكان أمره كان ومنه جاء مصطلح أمر-يكان أي أن القضا المستعجل الأول أي الحاكم جاء وراءه تباعا واسراعا قضاء أقوى وهو الأمريكان يعني تم الاستعاضة هنا بعد الفتلة والدورة ياعصفورة عن بني عثمان -بني عصا مان- بالأمريكان -أمري-كان- وكان ياماكان
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
فان استغاثة العربان بالفرنجة مع كم ناي ودف وكمنجة لازالة حكم بني عثمان أثمر وأسفر عن تولية الدفة للأمريكان والذين أتحفونا بنهفة أن التغيير ممكن عبر المبارك باراك حسين أوباما لكنهم لم يخبرونا أن التغيير هو في بلادهم حصريا وليس قابلا للتصدير يعني والله أعلم لاتوجد هنا أية عدوى ولا آلام أو حتى مجرد الشكوى الا لله العلي القدير الذي يجعل بارادته الفقير أمير ويجلس الجبابرة على الحصير في بلاد أذهلت في ديمقراطياتها-عربقراطياتها- الكبير والصغير والمقمط بالسرير وجعلت الفيلة تسبح والتماسيح تطير
هذا والله أعلم

د مرادآغا
حركة كفى
www.kafaaa.blogspot.com



ليست هناك تعليقات: