الخميس، 6 نوفمبر 2008

الفهيم والمستفهم في كيف تصبح رئيسا من دون معلم



الفهيم والمستفهم في كيف تصبح رئيسا من دون معلم
لعلي أستذكر أولا وخير اللهم اجعلو خير ثلاث مشاهد مبعثرة سأحال لاحقا لملمتها وخلطها ومزجها ونقعها وحتى شرب مائها عل وعسى نجد الفائدة من زبدتها ومماسيرشح والا سيصيبنا الدوار والدوخان ونتشرشح
أولها منظر القس الأمريكي جيسي جاكسون يمسح دموع الفرح والنصر على سنين من التمييز العنصري واستئثار الرجل الأبيض بالحكم في بلاد العم سام بلاد تصارع المقاصد والأحلام لحظة فوز المبارك باراك حسين أوباما بانتخابات أقل مايقال عنها أنها كانت مهرجانا للديمقراطية وكيف يحق للانسان أن يختار مايريد وهو سيد الأمر اليوم وغدا حصرا وعدة وعددا
والمشهد الثاني هو مشهد مؤتمر الحزب الوطني الديمقراطي المصري والذي عبر عنه أحد المدونين المصريين بمقولة الكذب الوطني الديمقراطي وخير اللهم اجعلو خير وخير ياطير
أما المشهد الثالث وهو أحد رسوم الكاريكاتير في احدى اليوميات المصرية وفيه يصف التحول الديمقراطي في بلادنا العربية ذات الطلعة البهية بمراحله الثلاثة
1-لاأسمع ولاأرى ولا أتكلم
2-أسمع وأرى و لاأتكلم
3-أسمع وأرى وأكلم نفسي
وتحاشيا للانضمام لصفوف من يكلمون انفسهم لأن ديمقراطياتنا العربية لم تصل أغلبها ان وجدت الى مرحلة السماح بالكلام والتي قد سمحت به لايتجاوز الكلام نوعا من الاعتراض بافتراض أن هناك خطوطا حمراء وصفراء وليلكية وزرقاء والتي يجب اعتبارها واحترامها والا دخلنا في المحظور وعظائم الأمور
طبعا ربط المشهد الأمريكي الديمقراطي بالمشهد العربي -العربقراطي- قد يخلق العديد من مظاهر وعلامات الاستفهام حينا وحتى الاستبهام أحيانا والحالان سيان لأنه ومن على مبدأكلو عند العرب صابون مع كم نغمة وشوية فنون وعلى مبدأ شو جاب الثرى الى الثريا
أو بالمشرمحي العريض بالمصطلح الشامي شوجاب طيط لمرحبا
لعل أول مانستنتجه أنه في حضارة العربان ومن لف لفهم من انس وجان والتي قد ورثوها يوما من الدين الاسلامي العظيم والتي تنص على العدالة والمساواة ومقولة الخليفة العادل عمر بن الخطاب رضي الله عنه -متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم أحرارا-
نفس الخليفة كان ينام يوما تحت ظل شجرة في أحد الحقول عندما سأل أحد الأعراب عنه ظنا منه أنه سيجده في أحد القصور فرأى مارأى فخاطبه قائلا
أمنت لما أقمت العدل بينهم.....................فنمت فيهم قرير العين هانيها
طبعا وقطعا أننا في يومنا هذا لايسعنا الا أن نبكي ونشكي ونشتكي الى الله عز وجل ماحصل وحدث في بلادنا من تراجع وهوان وبيع للذمم والعمم ونتر الفتاوى والمراسيم والمشاريع على مبدأ انو الشعب نايم وخود راحتك اليوم وبشكل دائم
قصة محاكمة الصحفي ابراهيم عيسى مازالت طازجة وقصص التعديلات الدستورية في الجمهوريات العربية تخليدا للحاكم المقيم والقائم كالعود في عين الحسود مروض الشعوب والأسود
ناهيك عن قصص التوريث وتحويل الجمهوريات الى ممالك مابين متشبث وقابض وماسك
ولعل أول قصص علي بابا والأربعين حاكم ومتصنبع وسلطان كانت في تحول جمهورية محرر الجولان ومشرشح اليهود ومخليهم في خبر كان الى مملكة أسدستان السورية العلية وبالمعية والتي أذهلت البشرية وأدخلت عقول العباد في النملية
وبعد هذا الزلزال الاعجوبة والانجاز اللهلوبة والذي جعل من الأعادي مضحكة وألعوبة توالت الاهتزازات والهزات الارتدية في جمهورياتنا العربية على هزات الوحدة ونص ورقصني ياجدع حتى أصبح منظر الوريث تقليديا ومألوفا بينما يقف الشعب متفرجا ومكتوفا
حتى تدخل الصنديد بوش مروض الحكام والسلاطين وقرقوش لم يفلح في تغيير مسار التعتير والتغيير
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
لعل الوصول الى الحكم في جمهورياتنا العربية -ولاأدري لحتى اللحظة لماذا سمح لها أصلابالقضاء على الملكية قديما لترجع اليها حديثا- هو من أبسط الأمور وأيسرها لمن اصطفوا أنفسهم على العباد والبلاد والذين لايمكن تغييرهم الا اذا اصطفتهم الارادة الالهية أو القوات الأمريكية
لذلك هنا لاحاجة في الوريث الى الصراخ والزعيق والبعيق للوصول الى المنصب المرسوم والمحتوم والذي يليق بهكذا صادق وصديق في بلادنا العربية التي أذهلت الطيور والبطاريق ومهندسي السياسات وخرائط الطريق
بلاد أقل مايقال فيها مقارنة بالمشهد الأمريكي بأنها أذهلت عقول الكبير والصغير والمقمط بالسرير وجعلت الأحلام تسيسر والفيلة تسبح والتماسيح تطير
هذا والله أعلم
د مرادآغا
حركة كفى
www.kafaaa.blogspot.com

هناك تعليق واحد:

☼♫♪ عمــاد الدين يــوسف ☼♫♪ يقول...

عزيزي د. مراد

مع انبهار العالم بمآل الانتخاب الامريكي ...
يخلع فؤادي من صدري مشهد المؤتمر الخامس للحزب الوثني الاختراقي...
وكم المغالطات والمفارقات والفرقعات التي تذهل وتبهر العالم في المقابل ...

لذا فوجب الفخار والافتخار ببلدنا العزيز فما يحدث فيه يعد سابقه لا مسبوقه وتفرد حصريا لم يأتيه من العالمين سابقين ولا حقين

وسلملي على مفجر ثورة التغيير