السبت، 22 نوفمبر 2008

النقص والزيادة مابين العادة والعبادة



النقص والزيادة مابين العادة والعبادة
أنوه وكالعادة بأن مايتعلق بالالهيات والشرائع لم ولايدخل في نطاق هذا المقال أولا لاعتقادي الراسخ بأن التطرق لهكذا أمر ونظرا لقداسته لاينبغي الخوض فيه لمن لايملكون المؤهلات الكافية والوافية ناهيك عن أن أغلب ساكني وقاطني عالمنا العربي قد تحولوا في الوقت الضائع أو خارج أوقات الدوام الرسمية الى فقهاء وبكسر الهاءوتضارب الفقه الرسمي مع الشعبي والمحلي مع الدولي وتضاربت الأهواء والآراء والمقاصد والغايات حتى دب الهارج والمارج مابين باحث عن الحقيقة ومنقب على النتائج والمخارج
الأمر هنا وخير اللهم اجعلو خير لايخرج عن نطاق المقارنات ومزج اللغوي بالرياضيات تقريبا للحسابات وبحثا مختصرا عن الحلول والاجابات
لعل المتبصر والمتابع للشأنين الديني واللغوي في حالنا الاسلامي مثلا يجد أن الهجوم عادة يأخذ منهجيات التقنين والتضييق الديني المرفق بالتشويه اللغوي نظرا لأن اللغة العربية هي الأداة الوحيدة والصامدة العنيدة في وجه التحريف والتشويه وهي الوسيلة الوحيدة والناقل الرسمي للدين الاسلامي بارادة الهية شاء من شاء وأبى من أبى وهنا الكلام حصرا عن الدين الاسلامي بعيدا عن المتاهات العرقية والقومية وهو حصرا في عالمية اللغة كأداة ينية بعيدا عن اللبس والأهوء والنفس
لكن لعل مايصيب الدول المتحثة باللغة العربية رسميا من هوان وتراجع وتخلف ملحوظ قد لايعزى فقط وبحد ذاته الى مدارس النفاقيات العربية انما هو ظاهرة مرفقة بالنفاقيات اللغوية وتحويرها أي اللغة وتراجعها وقلة استخدامها الصحيح في بلاد النحو الصريح
تماما كما هو الابتعاد عن أول وأبسط القواعد الرياضية فان الخطأ الرقمي والذي قد يدمر حتى حضارات بأكملها كما يحصل اليوم في عالمنا الحالي حيث سيول المعلومات والأرقام لاتحتمل أي تعديل أوتحوير والا دخلنا في عالم التزييف والتزوير تماما كما لايمكن للتماسيح أن تطير أو للفيلة أن تتحول الى عصافير
بلاد العرب والتي يسميها البعض تندرا بلاد كل من ضرب ضرب وكل من هرب هرب يعني بلاد القنص والفنص والطعن من الخلف والتي تعني فيها كلمة ان شاء الله اليوم أنه لا اليوم ولاغدا سيحصل أي شيء من المرسوم والمزعوم وتعني مدارسا في التسويف والتأجيل جيلا بعد جيل مفرغين هذا الدعاء الجميل من كل معنى ودليل
ولعل قداسة اللغة العربية والتي أسقطت لعنتها كل من تخلى عنها أو حرفها ولعلي أستذكر هنا وعلى سبيل الأمثلة لا الحصر بلادا بأسرها حتى خارج عالمنا العربي
الحالين التركي والاسباني والذين وبعيدا عن التحليلات المعقدة والتي تدخل في حضاراتها آلاف الكلمات العربية والتي خضعت لغاتها مثلا لمحاولات فك أحرفها عن الأحرف العربية واحدة بعد طرد العرب من الأندلس والأخرى بعد ثورة أتاتورك العلمانية الثقافية معتبرا أن الدين وبالتالي العربية وأحرفها عامل التخلف والتأخر الأول متناسيا أن النفاق العربي ومدارسه قد يكون العامل الأساسي للنفور التركي وتنامي القومية التركية وقتها وليس للدين أو اللغة أو أحرفها لاناقة ولاجمل
التخلي هنا عن الأحرف العربية لم يسعف الحضارتين التركية أو الاسبانية وامتداداتهما واحدة في وسط آسيا والأخرى في أمريكا اللاتينية في انشاء حضارات متقدمة يحتذى بها كالحضارة الانكليزية وامتداداتها
والملاحظة هنا أنه مجرد التخلي عن الأحرف العربية في حضارات ليست عربية اللغة أصلا لكن دخول الأحرف العربية ثم خروجها القسري شكل لعنة ترافق تلك الدول ويكفي متابعة حالات الفوضى والفساد الشائعة في جنوب أمريكا والفلبين ودول آسيا الوسطى بغض النظر عن أية اعتبارات عرقية أو اقليمية والمطابقة تماما للفوضى في عالمنا العربي والذي تعامل اللغة العربية فيه معاملة الغرباء وبكسر الهاء
ولعل بداية النهوض التركي اليوم مع العدالة والتنمية والذي له قواعد دينية ولغوية واضحة لأن ماضي تركيا العريق لايمكن فهمه وحتى التواصل معه عبر فصل الدين والأحرف العربية والتي تزداد يوما بعد يوم المطالبة بالرجوع اليها تثبيتا لهوية أراد أتاتورك طمسها تقربا من أوربا التي ترفض انضمام تركيا لأنها مسلمة وهي أمور أصبحت أكثر من بديهية ومسلمة
طبعا الابتعاد عن اللغة العربية وأحرفها ومارافقه ويرافقه من لعنات وخبطات ورفسات تماما كالابتعاد عن أبسط قواعد الرياضيات لأن الدول الأكثر تقدما في عالمنا الحاضر هي البلاد الأكثر دقة واحتراما للغاتها وواجباتها ومهامها والأكثر شفافية ومصداقية في الداخل والخارج
بينما يعوم عالمنا العربي في متاهات من الغموض والأسرار والغمزات واللمزات والمتاهات والآهات ونتر الأيامين والحلفان مع كم قسم ودف ونغم
ولعل ركام الكلام الذي تطفوا عليه الأنام وقصفها بكل أنواع الفتاوى والافتاءات من فئة الفتاوى الرسمية الحكومية مسبقة الدفع والخبط والخلع والتي تخلع بها العباد عن عباداتهم وتحشرهم في قشور عادات لاتخرج عن كونها باطل يراد به حق بعد مناورت التفصيل والشق والفتق
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
وعذرا عن ماورد من تحليلات وديباجات وفزلكات ماكنت لأهدف من ورائها الا تسليط الضوء على مظاهر قد شاهدتها وعايشتها وقمت بمقارنتها توخيا لمعرفة الحقيقة بعيدا عن المتاهات والدوار والشقيقة
ولعل الخلاصة أنه ان تمسكنا وخير للهم اجعلو خير وخير ياطير بلغتنا وديننا حسب النظرة الرياضية البحتة وشفافية الأمور ومصداقيتها فان التقدم حاصل
وليست بعيدة عنا التجربة الاسرائيلية والتي تعتمد لغة تم احياؤها من جديد مع قيام الدولة العبرية وتشبث البلاد بالدين اليهودي علنا وبالمشرمحي هما أكبر عاملين في التفوق الاسرائيلي على الغابات والأدغال العربية المحيطة بها بلاد ضرب مين ضرب وهرب مين هرب وغاب من غاب وحضر من حضر من بدو وحضر من موريتانيا حتى جزر القمر
ولعل هذا هو سبب انشاء موقع دبكة فايلز أو ملفات دبكة والتي تعنى بأسرار وخفايا وتحليل مايجري داخل وخارج اسرائيل وخاصةفي عالمنا العربي العليل عالم المجاهل والمجاهيل مابين حشكة ولبكة ودبكة ودربكة
ولعل بلاد الأعاجم من المسلمين والتي يتحدث أغلب مسؤوليها لغة عربية فصحى مع ألف تحية ومرحى والتي سبقتنا وسابقتنا بمراحل وأشواط بينما مازلنا نتمسح ونتمرغ عالحصيرة والبلاط
ولعل مادرجنا عليه من عادات نريد بها باطلا مظاهر العبادات هي مايؤخر الأمة ويزيد من مظاهر السخط والنقمة ونصبح كالمترنحين الذي يتغنون بالوصول الى المريخ بينما نعجز حتى عن صناعة الشباشب والشحاحيط والشواريخ
ولعل مايلي قد يصف الحال هذا والله أعلم
كفانا تمسحه
كفانا ترفا وفخفخه..................وتخمه وبحبحه
كفانا شيشا وحشيشا................. وكفانا تمسحه
كفانا نفاقا وكذبا.....................وبالعقيده لولحه
كفانا افتاءا تملقا......................بذقن ومسبحه
وكفا الله الفصحى...................اللئام والأرجحة
وفصاحة الببغاء........................بماهو أقبحا
كفانا غزاة وطغاة...............وركوعا وشرشحه
كفانا دعس كرامات.............وجعلها كالممسحه
كفانا اذلالا وطغيانا............سئمناها من مصلحه
ماأحب عزيز قوم..................هوانا ولا أفرحه
د مرادآغا
www.kafaaa.blogspot.com

ليست هناك تعليقات: