الأربعاء، 19 نوفمبر 2008

الباب الواسع في فتق الجروح والمواجع


الباب الواسع في فتق الجروح والمواجع

قد يكون العنوان من أصله وفصله وخير اللهم اجعلو خير مثيرا للشجون والآلام ومقضا للمضجع والمنام لكن بعضا من معالم التاريخ العربي المعاصر لابد من ذكره لمعرفة السبب على مبدأ اذا عرف السبب بطل العجب في بلاد كل يلي ضرب ضرب ويلي هرب هرب
قصة توماس ادوارد لورنس المسمى لورنس العرب والذي كان يعمل كضابط بريطاني في الصحراء العربية ململما قبائلها المتناحرة ومستجمعا لقواها لحرب بني عثمان عبر الخلجان والصحاري والوديان وكان ياماكان
بالطبع كان لتوماس ادوارد لورنس اليد الطولى في التنسيق بين الادارة البريطانية والقبائل العربية وتحديدا مع الشريف حسين بن علي في اندلاع ماسمي حينه الثورة العربية الكبرى والتي تم فيها خداع العربان عبر وعود بتنصيب الحسين وأبنائه على الجزيرة العربية ومصر مكافأة على مساعدته في دحر بني عثمان
لكن ماحصل وكان أن الانكليز والفرنسيين كانو منهمكين في تقسيم وترسيم وتحجيم بلاد العربان مدخلين وعودهم للشريف حسين غينيس في طي النسيان وهذا ماكان
يعني بالمشرمحي الذي يعرفه الكبير والصغير والمقمط بالسرير أن دحر الدولة التي كانت قد لملمت العربان وضبضبتهم ولمت شملهم بالحديد والنار وقصفت أهل الغدر والنفاق منهم بالمنجنيق وأجلست القراصنة منهم على الخوازيق كان دحرهم هو الخطأ الكبير والذي أجلس الكبير والصغير والمقمط بالسرير في عالمنا العربي الكبير على الحديدة والحصير ونشر في بلادنا المقسمة الهم والغم والفقر والنقر والتعتير وتم افتراسها عبر تولية متصرفين وحكام وسلاطين جعلوا من واقعنا العربي مدهشا وجعلوا من كل من يتوخى دراسته وفك ألغازه يصيبه الدوار ويصير حشاشا ومحششا بعدما رأى وسمع وارتعب وفزع أرتالا من التماسيح تطير والحيتان تهرول وتسير والفيلة تتحول الى عصافير
ولعل ظاهرة لورنس وماتبعها من نكبات ونحس يبدو أنها تتكرر وستكرر حتى تهوي بلادنا أكثر فأكثر
عدد مايسمى اليوم بالخبراء الغربيين المتمترسين والمتغطرسين في بلاد الأعراب ومايرافق وجودهم من مصاريف وبذخ وجخ واقامة للمناسف والمعالف بينما يمكن لأي عربي من ذوي الشهادات والخبرة أن يقوم بالمهمة عالي الخبرة والهمة بربع الثمن بدلا من استعراضات طمر الخبراء الأجانب بالملذات في متاهات وفرفشات خود وهات
أغلب الشركات الخليجية الكبرى مثلا في مجالات الاعمار والاقتصاد يتمركز في زواياها الخبراء وبكسر الهاء والذين يرتكون وينجعون منبطحين خلف المكاتب والشاشات ومحاطين ومطمورين بأجود أنواع الأعلاف وتلاحقهم جيوش من المطبلين والمزمرين ناهيك عن حفلات حشش تعش تنتعش حيث تتلوى أمامهم الغواني والأقداح والقناني وكل أنواع العاهرات والمحششات في مؤسسات اصطهجوا حتى تنفلجوا طمعا في رضا الصنديد القديم الجديد لأن مهمته هي قنص العروض مع استعراضيات السنن والفروض واصابة الأعداء والمنافسين بالرضوض تمشيا مع عقدة الخواجة حيث يتحول الصنديد أمام الخواجة الى ربع فروج ودجاجة
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
لعل مانراه من مصائب في سوق المال وماألحقته من جلطات وشلل واصابات وطلاقات في فرسان الخيول والجمال والتي أثبتت أن خبرات الأعاجم من المستشارين والخبراء كانت مجرد خرافات وهراء
ولعل تأرجح وتمرجح لورنسات العرب الجدد بعد أن تركنا أمجاد من جد وجد وامتهنا مهنة النوم والشخير على الدوم
فاننا لن نستطيع أن نلقي العتب واللوم على مشجب الغرب ومؤامراته ومخططاته لأننا أصبحنا من زمان صفرا على الشمال في بلاد أقل مايمكن وصفها بالأدغال في منظر أليم تقوم فيه لورنسات العرب بتحويل صناديد الرجال مابين حمال وتابع وشيال مهما علت عمامته وطربوشه والعقال بحيث تبقى القروح والجروح مقيمة كالصروح في هذا العالم العربي الذي دخل من زمان مراحل السقوط والهوان جزاءا لغدره بخلافة بني عثمان والتي وحدت بالقوة العربان أيام زمان وكان ياماكان

د مرادآغا
حركة كفى
www.kafaaa.blogspot.com

ليست هناك تعليقات: