الأحد، 30 نوفمبر 2008

السراج المنير في سيرة التبذير والتعتير



السراج المنير في سيرة التبذير والتعتير
يلاحظ كل من يهبط في أي من مطارات العالم عبارة تدعو المسافر للتصريح عن ماهو غير مسموح ادخاله دون ابلاغ بعبارة- هل لديك ملاتصرح به-
وتيمنا وخير اللهم اجعلو خير بالعبارة السابقة فان عبارة هل لديك ماتصرح به تتحول وبقدرة قادر في مطاراتنا وحدودنا العربية ذات الدهاليز المخملية تتحول هذه العبارة الى هل لديك ماتصرخ به اي باستبدال -وصبرك ياعبد العال- حرف الحاء بحرف الخاء
حرف الخاء الذي يقلب ويشقلب الاخاء الى عداء ويحول الكرامات والضمائر الى خلاء وخواءوبكسر الهاء
حالة الهارج والمارج مابين دهاليز المطارات و المهابط والمخارج مابين تبادل للشكوك والظنون وتناثر للغمزات والهمزات وتمرجح وتأرجح حالات الرشوى والقهوة مع كم دعاء ودعوى درءا للبلاء والبلولى هي عادة مايستقبل أغلب من دقهم الحماس ونترو الغربة كم شبرية وغلبتهم العزة والأخوية فقرروا الرجوع بعضهم بنية الدوام والبعض الى حين في بلاد الصابرين القابعين الصامدين في غياهب عالمنا العربي الى يوم الدين
حالات الصراخ التي تبدأ من هبوط الطائرات في محاسن المطارات ومايرافقها لاحقا لهبوط وسقوط للظنون والآمال وتأرجح المشاريع والأعمال في دهاليز النصب والاحتيال ناهيك عن حالات الانزال والاستعطاف من قبل جحافل السنين العجاف مابين المتسولين ومفبركي العاهات والآهات ناهيك عن عراضات المهللين والمرحبين والمرافقة لمناورات البصاصة ومصاصة الأخبار ومتلمسي الجيوب ومدغدغي القلوب عل في مدخرات الصنديد القادم بعضا من الغنائم والولائم عالصاحي والنائم وعالطافي والعائم
شمشمة ولحمسة ودغدغة نوايا وخبايا النشمي العتيد ذو الهمة الحديد الذي تحدى مخاطر المطارات والمتاهات ودخل شامخا بلاد الآهات والمواويل والنغمات تبدء من لحظة تقديم أوراق اعتماده كمهاجر أو حتى مجرد سائح ومسافر في احدى محطات الوصول العربية حيث تبدأ أمواج النظرات والغمزات واللمزات والتبصير والتنجيم وموجات العرافة وقارئي الكف والفنجان من انس وجان تبدأ تلك الموجات تلاطمه وتلطمه يمنة ويسرة حتى تسنح الفرصة والفترة لتشفيته وتصفيته من مدخراته الآنية من اكراميات وهبات ومن ثم لاحقا تطارده بعد وصوله الميمون لديار الأهل والأحباب أنواع أخرى من الضواري والحيتان محاطة بجحافل من المطبلين والمزمرين تقوم بزراعة الورود مع كم خندق واخدود لهذا الصنديد ان كان من حملة الفلوس وأوهام المشاريع والتي يتم تحويلها بعد تشفية مابحوزة صاحبها الى مجاري وبلاليع بحيث يختفي المعلوم مابين ليلة ويوم مشؤوم
الا مارحم ربي وكان له من سند ومدد من متصرفي البلاد يعني بالمشرمحي مدعوم ومن ثم مسنود بحيث يتخطى الحيتان والضواري والحدود بحيث يتم طمره بالبركات والتهاني والحور الغواني والدفوف والأغاني لأنه قد حقق الأماني في دقائق وثواني
ولذلك فان حفلات التبذير التي ينتهجها من يسمون بالصفوة وهم في مطلق الغفلة والنشوة والغفوة عن حالات التعتير معتبرين أن البلاد هي مجرد حاكم وسلطان وثري وأمير وماتبقى هم جمع من الأغنام والبعير
ومع شديد الأسف هذا هو الحال السائد وتكفي مقارنات حفلات البذخ والكرم الحاتمي وياهلا بالضيف بالشتا والصيف ومايرافقها من نصب للمناسف والمعالف وكله على أكتاف المعترين والمشرشحين من اهالي البلاد الصابرين
لذلك فان أي صنديد يدخل بلاد الأعراب وينخرط في المعمعة مايرافقها من مشاريع وجعجعة سيكتشف أن ماجناه سيتم شفطه وتشفيته واهدائه الى عداه من متصرفي البلاد الكفؤ الأنداد لأنه بالعربي الفصيح جديد في المصلحة أي مهنة كيف تجعل من ثروتك وكرامتك مجرد ممسحة بعد اشباعك وعودا وصدمات وشرشحة
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
وان كان البعض يفترضون بل يجزمون بأن هناك في أدغالنا العربية اقتصادات تقبع ماوراء الحدود والمطارات فلعل مجرد التجربة- بل وأجزم- بالمخاطرة بمثلها تجربة ستجعل انقشاع الظنون والشكوك السريع يجعله يفكر بالطفشان قبل أن يفلس ويضيع ويصيبه الهوان ويروح في خبر كان
أغلب اقتصاداتنا العربية ومع شديد الأسف تخضع تماما كما هي الأنظمة المسيرة للبلاد والعباد الى مسارات فلكية واهليلجية وليلكية لايعرف لونها وكيفية مسارها الا رب العباد لأن مايرسم اليوم يتم محوه غدا ومايخطط له بأنه برنامج ومشروع غدا يدخل في الممنوع
وتكفي مراقبة أية حدود عربية عربية أو أية حدود عربية عجمية أي بين دول الأعراب والأعاجم سيجد أنه حتى لو ألف أحدهم آلافا من الكتب والمعاجم في تحليل وتفصيل كيفية عمل تلك الحدود فانه سيفشل لامحالة لأن كل هذه الحدود جميعا -وأكرر كلمة جميعا- لايعرف متى تفتح أو تغلق ولاكيف تسير أو يتم تسسير الأنام وقطعان الدجاج والأغنام داخلها بحيث تنطبق عبارة هل لديك ماتصرخ به واقعا أكبر من أن يبلع وأصغر من أن يقسم لأنه كما هي مجمل اقتصاداتنا العربية دخلت من زمان موسوعة غينيس في الفوضى والفلتان وكان ياماكان
د مرادآغا
www.kafaaa.blogspot.com

ليست هناك تعليقات: