الاثنين، 16 يناير 2012

درس البرادعي



بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

البرادعي أول منسحبي السباق الرئاسي المصري واول المعترفين بعدم نجاح الثورة المصرية وأن العلمانية غير واردة أمام ديمقراطية حقيقية في اي بلد عربي لأن الاسلاميين هم من سيتصدرون المشهد وعليه فان مهرجانات وهبات وقفزات العلمانيين من الهابطين علينا من باريس عاصمة المايوهات والكلاسين لن يتمكنوا من اقناع أحد جمعة أو سبتا أو أحد مع استخدام بعض الاسلاميين كقشور لتكحيل العيون العور أيضا لن ينفع وتكفي تجربة تحالف الاخوان مع خدام ومن ثم التصالح مع النظام من باب خطوتين للوراء وخطوة للأمام
 وهنا نلفت النظر أن جماعة الاخوان المسلمين في مصر أصرت لأكثر من 70 عاما على أنها مجرد جماعة لكنها بعد مراقبة الحال التركي وخوفا من ضياع فرصة غياب مبارك قررت وبلمح البصر التحول الى حزب سياسي  وحصدت أكثر من 46 بالمائة من مقاعد حزب الشعب المصري بالرغم من تصريحات قادتها على اقتصارهم وطموحاتهم على الثلاثين بالمائة فقط
 علمانية البرادعي وفشل الثورة المصرية نتيجة لتمسك أعوان مبارك من العسكر بالسلطة لحد اللحظة وتحول الاخوان المسلمين المفاجئ من جماعة الى حزب هي أمور يجب على المعارضة السورية اجمالا والخارجية منها خصوصا أخذها كدروس امام محاولات بيع سوريا وشعبها حتى قبل سقوط النظام السوري
بغض النظر عن مسببات وأهداف ترشح البرادعي الحقيقية ومن ثم انسحابه فان مايجب الاعتراف به أن الرجل كان متواضعا ومقربا من أغلب ثوار وجماهير ميدان التحرير حيث كان يقيم بينهم على عكس معارضة الخمس نجوم السورية  التي لم يتنازل أغلب مكونيها لحد اللحظة حتى على مجرد ترك فنادق الخمس نجوم في استانبول لزيارة لاجئي مخيمات جنوب تركيا بل يصعب على اي مواطن سوري عادي يعني سادة أو ابن بلد وبس ان يتصل أو يتواصل مع اي من هؤلاء في ابراجهم العاجية طبعا مع حفظ المقامات فمحمد البرادعي كان رئيسا للوكالة الدولية للطاقة الذرية وحائزا على جائزة نوبل قبل دخوله المعترك السياسي المصري وشتان بينه وبين اقرانه من معارضة سورية خارجية مسبقة الصنع والدفع لاتمتلك من مؤهلات البرادعي وعلى راسها التواضع اللهم الا مجرد النظريات وبيع العراضات والاستعراضات
ألفت الانتياه هنا أن المقارنة تهدف لدفع أداء من تم تقديمهم لنا على أنهم يمثلوننا ولانعترض على أمرهم من باب مجلس في اليد خير من عشرة على الشجرة ودخان يعمي ولابرد يضني وظل مجلس ولاظل حيطة يعني أحسن من بلا لكن نتمنى عليهم أن لايسببوا بتخبطهم وقلة خبراتهم وهرولتهم خلف سراب المناصب وتقاسم الكعكة بين الحبايب أن لايسببوا البلاوي والمصائب  لثوار الداخل والجيش السوري الحر وألا يتم استخدامهم كما حصل لحد اللحظة لاطالة معاناة الشعب السوري لأننا وبعد ثمانية اشهر على أعنف ثورة عربية من دون دف عم نرقص
ساهموا بدعم الجيش السوري الحر بالمال والرجال
الرحمة لشهدائنا والحرية لأسرانا 

ليست هناك تعليقات: