بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
البرادعي أول منسحبي السباق الرئاسي المصري واول المعترفين بعدم نجاح الثورة المصرية وأن العلمانية غير واردة أمام ديمقراطية حقيقية في اي بلد عربي لأن الاسلاميين هم من سيتصدرون المشهد وعليه فان مهرجانات وهبات وقفزات العلمانيين من الهابطين علينا من باريس عاصمة المايوهات والكلاسين لن يتمكنوا من اقناع أحد جمعة أو سبتا أو أحد مع استخدام بعض الاسلاميين كقشور لتكحيل العيون العور أيضا لن ينفع وتكفي تجربة تحالف الاخوان مع خدام ومن ثم التصالح مع النظام من باب خطوتين للوراء وخطوة للأمام
وهنا نلفت النظر أن جماعة الاخوان المسلمين في مصر أصرت لأكثر من 70 عاما على أنها مجرد جماعة لكنها بعد مراقبة الحال التركي وخوفا من ضياع فرصة غياب مبارك قررت وبلمح البصر التحول الى حزب سياسي وحصدت أكثر من 46 بالمائة من مقاعد حزب الشعب المصري بالرغم من تصريحات قادتها على اقتصارهم وطموحاتهم على الثلاثين بالمائة فقط
علمانية البرادعي وفشل الثورة المصرية نتيجة لتمسك أعوان مبارك من العسكر بالسلطة لحد اللحظة وتحول الاخوان المسلمين المفاجئ من جماعة الى حزب هي أمور يجب على المعارضة السورية اجمالا والخارجية منها خصوصا أخذها كدروس امام محاولات بيع سوريا وشعبها حتى قبل سقوط النظام السوري
بغض النظر عن مسببات وأهداف ترشح البرادعي الحقيقية ومن ثم انسحابه فان مايجب الاعتراف به أن الرجل كان متواضعا ومقربا من أغلب ثوار وجماهير ميدان التحرير حيث كان يقيم بينهم على عكس معارضة الخمس نجوم السورية التي لم يتنازل أغلب مكونيها لحد اللحظة حتى على مجرد ترك فنادق الخمس نجوم في استانبول لزيارة لاجئي مخيمات جنوب تركيا بل يصعب على اي مواطن سوري عادي يعني سادة أو ابن بلد وبس ان يتصل أو يتواصل مع اي من هؤلاء في ابراجهم العاجية طبعا مع حفظ المقامات فمحمد البرادعي كان رئيسا للوكالة الدولية للطاقة الذرية وحائزا على جائزة نوبل قبل دخوله المعترك السياسي المصري وشتان بينه وبين اقرانه من معارضة سورية خارجية مسبقة الصنع والدفع لاتمتلك من مؤهلات البرادعي وعلى راسها التواضع اللهم الا مجرد النظريات وبيع العراضات والاستعراضات
ألفت الانتياه هنا أن المقارنة تهدف لدفع أداء من تم تقديمهم لنا على أنهم يمثلوننا ولانعترض على أمرهم من باب مجلس في اليد خير من عشرة على الشجرة ودخان يعمي ولابرد يضني وظل مجلس ولاظل حيطة يعني أحسن من بلا لكن نتمنى عليهم أن لايسببوا بتخبطهم وقلة خبراتهم وهرولتهم خلف سراب المناصب وتقاسم الكعكة بين الحبايب أن لايسببوا البلاوي والمصائب لثوار الداخل والجيش السوري الحر وألا يتم استخدامهم كما حصل لحد اللحظة لاطالة معاناة الشعب السوري لأننا وبعد ثمانية اشهر على أعنف ثورة عربية من دون دف عم نرقص
ساهموا بدعم الجيش السوري الحر بالمال والرجال
الرحمة لشهدائنا والحرية لأسرانا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق