الدعوة الى انشاء مجلس أعلى للمقاومة السورية
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
بعد أكثر من 10 أشهر على اندلاع الثورة السورية المباركة وبعد سقوط أكثر من خمسين الفا من خيرة أبناء سوريا واعتقال أكثر من مائة الف بحسب الاحصائيات الغير رسمية وتهجير مئات آلاف السوريين ومارافق ويرافق كل ماسبق من ويلات وأهوال يتحملها الشعب السوري بمفرده أعزلا وسط صمت مفتعل محلي وعربي ودولي
وأعتقادا مني أننا قد وصلنا الى طريق مسدود ومرحلة نستطيع فيها تمييز الخبيث من الطيب من بين العاملين سرا وعلنا على الشأن السوري في هذه المرحلة شديدة الخطورة على حاضر ومستقبل البلاد والعباد
ونتيجة لتزايد أعداد الشهداء والدمار الذي يسببه النظام السوري المتزامن مع الصمت المفروض والمفتعل من قبل الكثيرين محليا وعربيا ودوليا واعتقادي الراسخ بأن الشعب السوري قادر على احداث التغيير بمفرده بعيدا عن استجداء الجامعة العربية وأنظمتها ومجلس الأمن بتركيبته الحالية وأن لاحاجة ان توفرت الارادة الى تعريب أو تدويل الحال السوري مادمنا قادرين عسكريا على قلب الأمور الى صالحنا بالنية الصادقة والعمل المشترك
وبناء على ماسبق فانني اقترح مايلي
انشاء مجلس أعلى للمقاومة السورية يضم الجيش السوري الحر وتنسيقيات الثورة السورية كعمود فقري لتنظيم المقاومة المسلحة دفاعا عن شعبنا الأعزل أمام الآلة العسكرية الهمجية للنظام السوري
تحويل التنسيقيات من تنسيقيات للثورة الى تنسيقيات للمقاومة بالتنسيق مع الجيش السوري الحر واعتبار النظام السوري وجيشه هما نظام وجيش احتلال يتم التعامل معهما على هذا الأساس وفتح باب التطوع للسوريين والعرب والأجانب ممن يرغبون في تحرير سوريا من بطش النظام الحالي
ضم جميع أطياف المعارضة تحت لواء المجلس الأعلى للمقاومة وحل مايسمى بالمجلس الوطني والحاق من فيه من شرفاء وهم قلة ومعروفون بالمجلس الأعلى للمقاومة بحيث يكون ممثلا وحيدا وأوحدا للشعب السوري عامة في الداخل والخارج
أتمنى على جميع مكونات الطيف السوري وخاصة الجيش السوري الحر دراسة المقترح نظرا لخطورة الوضع والخشية من ارتكاب مجازر لاحقة تزيد من دموية المشهد السوري مجددا ايماني الراسخ بان الحل العسكري السوري المنظم هو وحده فقط القادر على قلب الموازين واعادة الكرامة للانسان السوري بعد حوالي نصف قرن من الظلم والعبودية والاضطهاد
لنترك جانبا العفويات والهبات العاطفية وحالات الفرقة والتشرذم دون استثناء أحد ممن ثبتت وطنيتهم وصدقهم على مدى الأشهر والأيام التي تلت اندلاع الثورة السورية المباركة ولنكن يدا واحدة تعيد الأمل والحرية والعدالة لبلادنا بعيدا عن استجداء الغير ليبقى رأسنا عاليا وبلدنا شامخا ومنبرا للأمم والحضارات وملتقى للشرائع والديانات كما عهدته البشرية هذا والله المستعان والموفق
عاشت سوريا حرة ابية والمجد والعلياء لشعبها العظيم
الرحمة لشهدائنا والحرية لأسرانا
مرادآغا
منسق اعلان دمشق في اسبانيا
25 كانون الثاني يناير 2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق